صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب: قنبلة وزيرة مدارس السويد

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

هي أكبر دولة في الشمال الأوربي.. مساحتها تقترب من النصف مليون كيلو متر مربع أى نصف مساحة مصر تقريبا.. لكن يقطن على متنها ما يزيد على العشرة مليون نسمة قليلا أي أن عدد سكانها يعادل الذي تستضيفهم مصر من دول جوار أو شقيقة بسبب الاقتتال الدائر في تلك الدول وآخرهم مواطنو دولة السودان، وهي دولة يأتي ترتيبها من حيث المساحة رقم 55 على مستوى العالم.

طبعا كان من الطبيعي أن أتحدث عن المساحة وعدد السكان في تلك الدولة الملكية قبل أن أدخل في الموضوع وهو المتعلق بما ذكرته في ٱخر السطور في مقالتي الأسبوع الماضي وهو المتعلق بالقنبلة التي فجرتها وزيرة المدارس وليست وزيرة التعليم في دولة السويد.. لديهم وزيرة مدارس تتبع وزارة التعليم في السويد.

لوتا أدهولم وزيرة المدارس لطشت تصريح خطير الأسبوع الماضي وقالت بالعربي كده أحنا عاوزين نغير إستراتيجية التعليم في المدارس ..قالوا لها في السويد من فضلك وضحي ماذا تقصدين بتغيير إستراتيجية التعليم في المدارس ؟ قالت لهم : مستوى التعليم بين الطلاب ولاسيما في القراءة والكتابة إنخفض جدا بسبب الإعتماد على الرقمنة ..وإن مستوى القراءة والكتابة بين التلاميذ تدني بشكل ملحوظ .. حقيقي كلام الوزيرة السويدية كان صادما للرأى العام.. وبالفعل تعاطوا هذا التصريح وبدأوا يسألوا الوزير ..وما العمل ؟ قالت لهم لابد من العودة للكتاب المدرسي وكشكول الكتابة من جديدة.

الوزيرة لم تنطق بهذا الكلام من فراغ بل أستشهدت بدراسة إستقصائية أجرت في ديسمبر الماضي شملت 2000 معلم، وتبين أن من بين واحد من كل خمسة مدرسين، طلابهم نادرًا ما يكتبون بخط اليد أو لا يكتبون أبدًا، وفي المدارس المتوسطة ، يمثل هذا 35.3٪ من المعلمين ، و 56.8٪ في المدارس الثانوية.

وشنت الوزيرة حملة شديدة على الرقمنة وأنها سبب رئيسي في  تراجع مهارات القراءة والفهم والكتابة  بين الشباب السويدي، بسبب اعتمادهم على الأجهزة اللوحية وقضاء وقت طويل أمام الشاشات.

ورغم أن  السويد ليست ضمن العشرة الأوائل عالميا في مؤشر جودة التعليم، ولكنها تأتي بعد كل من ألمانيا وفنلندا وآيسلندا ونيوزيلندا والنرويج.

إلا أن الدنيا هناك قامت ولم تقعد وبدأت بالفعل السويد في تفعيل كلام وزيرة الدارس ورصدت لذلك ما يعادل 60 مليون دولار من أجل بدء تنشيط مسألة وجود الكتاب والكشكول للكتابة مجددا من أجل عودة الوعي بين تلاميذ المدارس في الكتابة والقراءة من جديدة.

والسؤال هل تكون السويد البداية في العودة للخلف مرة أخري بعيدا عن الرقمنة أو الحد منها على أقصي تقدير ولاسيما بعد أن أجريت في أكثر من 50 دولة على مستوى العالم لبيان مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة بمدارس تلك الدولة ..والسؤال هو هل تكون وزيرة مدارس السويد سببا في هجرة الرقمنة والعودة للكتاب والكشكول مجددا ؟ ده سؤال سوق تجيب عنه ربما الأيام أو الشهور أو السنوات  القادمة ..وإن كنت أشك في العودة إلى ذلك مجددا لأن الرقمنة هي عصر الراحة والسرعة.

 

=======
ٱخر السطور 
=======


* اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة ..رجل أمني بدرجة إنسان ..مستمع جيد ..قارئ ممتاز ..خبرة أمنية عالية ..في النهاية هو دكتور ومثقف وده يريح من يلجأ إليه دون البعد عن دولة القانون ..مجرد أنني أستمعت له في مكتبه عن كيفية تناول أحداث محافظة بحجم الجيزة.

* طريق المنيا الصحراوي ناحية مدخل كمين الصفا شرق النيل  ..طريق محفوف بالمخاطر ..راح ضحيته الكثير من جراء وقوع الحوادث في تلك البقعة تحديدا ٱخرهم شاب في مقتبل العمر الأسبوع الماضي ..أبو الصفا أحمد عيسى .. شاب للتو منتهي من ليسانس الحقوق ..شاب وفاته أحزنت كل عروس الصعيد والسؤال إلى الصديق اللواء أسامة عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا ..ألا من حل يوقف نزيف الدماء في تلك البقعة بسد منفذ هذا التقاطع القاتل هكذا يتحدث الناس عنه.. أثق في إستجابة مدير أمن المنيا.

* من المنيا أيضا لافته جميلة من حزب الشعب الجمهوري بقيادة المهندس محمد عبد المحسن حته أمين الحزب بالمحافظة والنائب عمر الكاشف أمين التنظيم عندما قاما بتكريم ممثلي الإعلام بالمحافظة شكرا حزب الشعب الجمهوري.