ميسى يعمق الجراح.. وبنزيما كان حلم و«راح»

الليجا تنهار بعد رحيل الكبار !!

كريم بنزيما، وكريستيانو، وميسي
كريم بنزيما، وكريستيانو، وميسي

بعدما كان فى المقدمة، يتبارى الجميع أن يكون ضمن المنتسبين إليه، أصبح يعانى من تدهور فى حالته الفنية، إنه الدورى الإسبانى الذى لعب فى منافساته، دييجو أرماندو مارادونا، رونالدو نازاريو، فيجو، روبرتو كارلوس، إيكر كاسياس، رونالدينيو، باتريك كوليفرت، كارلوس بويول، أندريس إنييستا، تشافى، دييجو فورلان، فالكاو، كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما.

أصبح الآن لا يمتلك نفس النجوم، نفس حالة الشغف، نفس الجماهيرية، بعدما كانت مباراة برشلونة وريال مدريد هى ملاذ كل مستمتع بكرة القدم، كانت قبلة عدد من الراغبين فى السياحة إلى إسبانيا، نذهب لنقضى أيامنا فى برشلونة وإذا أُتيح لنا الوقت نذهب للكامب نو، أو مدريد فى السانتياجو برنابيو، حيث المتعة والتشويق والمهرجان الكروى الذى لا مثيل له. 
مع مرور الوقت، قرر كريستيانو رونالدو الرحيل من الريال، بعد قرابة ٩ سنوات أمتع بها العشاق، وأرهق خلالها المنافسون، ليقلّ بعد رحيله منسوب المتعة فى ثانى الدوريات شعبية عالمياً.
كانت الضربة الأخرى التى قضت على شكل المسابقة من الناحية الفنية الإبداعية هى خروج ليونيل ميسى، ليودع البارسا وجماهيره باكياً ذلك لإنه لم يكن قادرا على فراق سنوات من المجد والنجاح، ولنا عودة فى سطور ميسي.

بعد ميسي ورونالدو، ظهر نجوم جدد، مثل البرازيلي فينيسيوس جونيور فى الريال، وانتقال البولندى ليفاندوفسكي للبارسا، وصعود جافى وبدرى من ناشئى الفريق الكتالونى، وسحر مورديتش الذى يواصل نثره على المستطيل الأخضر، إلا أنه دائما ما يحن متابع الليجا لأيام الكبيرين، الأرجنتينى والبرتغالي.. منذ أيام تجددت الضربات الموجعة لعشاق المتعة، إذا بنبأ خروج كريم بنزيما من ريال مدريد، اللاعب الحائز على جائزة أفضل لاعبي العالم، الذى قاد الريال لبطولات عدة بعد خروج الدون، وأصبح قائدا فعليا ينير الطريق لزملائه تجاه شباك المنافسين، هو الآخر كُتبت نهاية رحلته فى إسبانيا، وذهب لاتحاد جدة السعودي.

ولم يمض الوقت طويلاً لإعلان رحيله، ليُزف خبراً سارا للقائمين على الليجا، رحل ميسى عن باريس سان جيرمان، ويريد أن تكون وجهته الجديدة بها رائحة حنين العودة -كما قيل- ويود أن تكون واقعاً، أن يرتدى قميص البارسا من جديد، وفى المقابل هناك رغبة بين ميسى والبارسا باستعادة أمجاد الماضى حسبما أفادت الكثير من التقارير.

تواجد ميسي فى الدوري الإسباني يجعل الأمر مختلفا من الناحية الدعائية والتسويقية وبالطبع الفنية، كما كان الحال مع كريستيانو رونالدو.

◄ اقرأ أيضًا | «ميسي» يسجل أسرع هدف في تاريخه | شاهد

ميسي المنتشي بوصوله لقمة المجد الكروى بتتويجه بكأس العالم ٢٠٢٢ فى قطر، ليكن قد حصل على البطولات الممكنة، دورى الأبطال، السوبر الأوروبى، كأس العالم للأندية، كوبا أمريكا، كأس العالم، كأس العالم للشباب، دورة الألعاب الأوليمبية، وكأس الأبطال كونميبول- يويفا بالإضافة للبطولات المحلية مثل الدورى الإسبانى وكأس ملك إسبانيا والسوبر الإسبانى والدورى الفرنسى وكأس الأبطال الفرنسي.

والد ميسي أكد رغبة اللاعب فى العودة للبارسا، والنادى بالطبع كان يريد استعادته من جديد، ورابطة الليجا وافقت على الشروط المالية التى ستقوم بها إدارة النادى الكتالونى من أجل توفير المساحة لدفع راتب اللاعب، الشروط التى من شأنها الحفاظ على شروط اللعب المالي النظيف.

فبعد كل هذه الخطوات، وكل هذه التكهنات، أتت الأنباء بما لا تشتهى جماهير البارسا ومحبو الليجا، بعدما خرج ميسى فى تصريحات رسمية أول أمس يؤكد خلالها انتقاله لإنتر ميامى الأمريكى، فى خطوة كانت بمثابة الصدمة لجماهير الفريق الكتالونى التى تعشمت فى عودته، ولمسئولى الليجا الذين كانوا يُمنون النفس باستعادة نجم بهذا الحجم من القدرات والشعبية خاصة أنه أخذ صبغة بطل العالم مع منتخب بلاده.

اختار ميسي طريقا يرتاح له هو وعائلته، وترك الاشتياق لجماهير البارسا، والحيرة والتخبط للدورى الإسباني الذى من المتوقع أن يعيش أياما صعبة فى ظل نُدرة النجوم الذين يحافظون على قيمة البطولة التسويقية والدعائية، فهل من صفقات أخرى للريال أو البارسا تعوض من خرجوا من هذا السباق، وإن كان من الصعب تعويض قدراتهم وفى مقدمة هؤلاء الأسطورة.. ليونيل ميسى