التعليم العالي: دور بارز لجامعة المنصورة في المشاركة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة

القوافل الطبية بالمنصورة
القوافل الطبية بالمنصورة

أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية دور الجامعات في المشاركة المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة للدولة، وتقديم كافة أشكال الدعم للمناطق الحدودية، لافتًا إلى أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 تولي اهتمامًا كبيرًا لتفعيل دور الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بوجه عام في خدمة المجتمع والبيئة المُحيطة.

وفي هذا الإطار، نظمت جامعة المنصورة سلسلة من القوافل الشاملة بعنوان "جسور الخير"؛ بهدف توفير الخدمات الأساسية والرعاية الطبية للمحافظات الحدودية والمجتمعات المحلية الأكثر احتياجًا.

وأوضح د. شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة أن تنظيم تلك القوافل جاء تحقيقًا لرؤية مصر 2030 وأهدافها الإستراتيجية في الرعاية الصحية، وفي إطار خطة المجلس الأعلى للجامعات لنشر الرعاية الصحية في كافة محافظات الجمهورية، ودعمًا وتبنيًا للمبادرات الرئاسية، مشيرًا إلى أن تلك القوافل تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات الأكاديمية في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك من خلال تحقيق أهداف جامعة المنصورة في التنمية المستدامة والشراكة المجتمعية.

اقرأ أيضا | بطولات محلية وعربية.. «التعليم العالي» تكشف حصاد الأنشطة الرياضية «2022 - 2023»

وأضاف رئيس جامعة المنصورة أن تلك القوافل استهدفت تحسين مستوى الخدمات الصحية والبيطرية والزراعية والإرشادية والترفيهية في تلك المناطق، والعمل على رفع كفاءة العاملين بالقطاع الطبي والصحي من أجل استدامة الخدمات، فضلًا عن تعزيز الكفاءة الإنتاجية والصفات الوراثية في الثروة الحيوانية، وتقديم استشارات زراعية وعمل فحص حقلي للمزارع والحقول في تلك المناطق، بالإضافة إلى توزيع المساعدات على الأهالي من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية وتقديم الخدمات الترفيهية والتعليمية للأطفال، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم في التفكير والإبداع.

وأشار خاطر إلى أنه تم تنظيم (20) قافلة "جسور الخير" منذ عام 2019 حتى الآن في (6) محافظات حدودية و(24) مدينة، وهم: محافظة شمال سيناء (نخل، الحسنة، بئر العبد، العريش، الشيخ زويد)، محافظة جنوب سيناء (الطور، رأس سدر، سانت كاترين، دهب، طور سيناء، أبو رديس، نوبيع)، محافظة الوادي الجديد (الداخلة، الخارجة، الفرافرة)، محافظة البحر الأحمر (حلايب وشلاتين، أبو رماد، سفاجا، القصير)، محافظة أسيوط (المندرة قبلي، الأقادمة، عرب الكلابات، عرب القداديح)، محافظة مطروح (سيوة).

ولفت إلى أن تلك القوافل شملت تقديم الرعاية الصحية والبيطرية والإرشادية لأهالي القرى، حيث أسفرت جهود القوافل الطبية عن توقيع أكثر من (70081) كشفًا طبيًا في (20) تخصصًا طبيًا مختلفًا وصرف الأدوية اللازمة بالمجان من صيدلية القافلة بقيمة تجاوزت (3) ملايين جنيه، بالإضافة إلى إجراء (496) عملية جراحية، وتحويل (1186) حالة لإجراء فحوصات طبية وجراحات إضافية في المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لجامعة المنصورة.

وأفاد رئيس جامعة المنصورة بأن تلك القوافل تضمنت تقديم العديد من الأنشطة والفعاليات وورش العمل الترفيهية والتعليمية لأكثر من (7000) طفل، والتي تم تنظيمها من قبل فريق متخصص من مركز رعاية وتنمية الطفولة بالجامعة، وتعد من أهم الفعاليات ضمن القوافل لما توفره من بيئة تعليمية تشجع الاكتشاف والابتكار والإبداع لدى الأطفال، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم ولأولياء أمورهم.

وأشار د. شريف خاطر إلى أنه تم أيضًا الكشف على أكثر من (55915) حيوانًا وطائرًا، وتقديم الدعم والإرشاد الزراعي لأكثر من (1000) فدان من الأراضي الزراعية في تلك المناطق، بالإضافة إلى تنظيم حملات توعية مجتمعية شاملة لأكثر من (1000) مواطن للتحدث عن المشكلات الاجتماعية الموجودة في تلك المناطق وتوفير الحلول المناسبة، حيث تم تنظيم حملات لرفع الوعي الصحي والثقافي لدى الطاقم الطبي والمواطنين حول النظافة الشخصية وصحة الفم والأسنان والوقاية من الأمراض المنتشرة وأهمية التطعيمات والتغذية الصحية وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية، وكذلك تنظيم حملات توعية بمخاطر الإدمان وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الأدوية المسببة للإدمان، وتوعية النساء حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر.