«مقام الشيخ علي عبد الدايم».. شرح معنى الزهد فأصبح من أصحاب الكرامات| صور

مقام الشيخ علي عبد الدايم
مقام الشيخ علي عبد الدايم

دخل الشيخ إلى طلابه في معهد أسيوط الديني لتدريس مادتي الفقه والتوحيد ممسكاً بمجلدته الشرعية وعقب دخوله صف الثالث الإعدادي سأله أحد طلابه:« يا مولانا ما هو الزهد» أجاب الشيخ بابتسامة عريضة إن شاء الله اجيبك في التوقيت المناسب.

وقام الشيخ بشرح المنهاج، وكلما دخل نفس الصف سأله نفس الطالب «يا مولانا ما هو الزهد» حتى إذا كانت الحصة الأخيرة من العام فقال الشيخ علي عبد الدايم مدرس الفقه والتوحيد بمعهد أسيوط الديني اتعرف ما هو الزهد هو أن تتجرد من متاع الدنيا منتظراً من الله متاع الآخرة وخلع عمامته قالا لطلابه إنما هي رسالة أجرها الله على لسان زميلكم لاترك الدنيا لأهلها .

اقرأ أيضاً| محافظ أسيوط يناقش منظومة شبكة البنية الأساسية بإستخدام نظم «GIS»

وبعد أن خلع الشيخ علي بن عبد الدايم عمامته اتجه لميدان صغير وجلس فيه يعبد الله متخذا منه صومعه وخلوة ممسكاً في الزهد مطلقاً الدنيا والأهل والولد متجها إلى الله وتحول الميدان الذي جلس فيه لضريح ومقام تزوره الناس كل يوم داعين الله بحسن الهداية والختام متباركين بكرامة الشيخ العالم الزاهد العارف الذي كان عارف زمانه منذ ما يقرب من 30 عاما انتقل الشيخ علي عبد الدايم إلى الرفيق الأعلى تاركاً كرامته وعلمه يتحدثان عنه حسب ما قال عنه أئمة وأساتذة الأزهر بأسيوط ومعهد أسيوط الديني.

ويحكي المؤرخ صلاح علي فراج مدير سابق في تموين أسيوط ومؤرخ لعصور محافظة أسيوط، ولد الشيخ على عبد الدايم في قرية الغريب، مركز ساحل سليم، كان الشيخ علي مدرس في معهد فواد الاول وكان يدرس بها مذهب الفقه الإسلامي والتوحيد، يحكى عنه انه عندما كان يدرس مادته، قام طالب من الطلاب ليسأل الشيخ ماهو الزهد حينها لم يجب الشيخ علي الطالب، ولما تكرر السؤال  من الطالب قام الشيخ بخلع العمامة وزهد في الدنيا.

والشيخ علي عبد الدايم توفي في يناير ١٩٧٠ له خلوة التي فيها مقامه الحالي وسميت المنطقة كلها بأسمه، وكان أيامه المكان الذي يجلس فيه عبارة عن زراعة، والشيخ له  كرامات  كثيرة رضي الله عنه وأرضاه، ولم أنتقل الشيخ علي إلى جوار ربه فى يناير  دفن في بلدته بالغريب وله ضريح هناك ومقام تزوره الناس.

وحكي صلاح علي فراج أنه من كراماته يحكيها الدكتور صلاح حسن فيقول جمعتنى الظروف أنا وزميلى العزيز الدكتور محمود الطحطاوى أستاذ الباثولوجيا الأكلينيكية بطب أسيوط فى مستشفى دار الفؤاد لإجراء بعض الفحوصات الطبية عام 2006 فحكى لى أنه لما كان هو وصديقه الدكتور عبد المتين موسى رئيس جامعة جنوب الوادى السابق فى ثالثة طب أسيوط فى أواخر الستينيات من القرن الماضى حضر الشيخ موسى عبد اللطيف والد الدكتور عبد المتين لزيارته فى شقته فى أسيوط وبينما كان يستعد للرحيل طلب من الدكتور عبد المتين المرور على الشيخ على عبد الدايم وهو من أولياء الله الصالحين وكان يعيش فى حفرة بمنطقة شعبية بأسيوط أسمها الجسر وله مقام مكان هذه الحفرة حتى الآن وأن يبلغه السلام والتحية.

وأوضح أنه لم يهتم الدكتور عبد المتين بزيارة الشيخ ولكن بعد مرور فترة من الزمن كان يمر ومعه الدكتور محمود الطحطاوى على الشيخ علي عبد الدايم في المنطقة التي يجلس فيها، وإذا بالشيخ يخاطب الدكتور عبد المتين قائلا" له: أبوك ياعبد المتين يقول لك بلغ السلام لعمك علي عبد الدايم وماتجيش تقول لى؟ وبين الدهشة والذهول أطلق الأثنان ساقيهما للريح فزعا كيف عرف الشيخ بهذا ووالده لم يزور أسيوط من بعدها.