حكاية «اتيكيت الوقاحة»

موضوعية
موضوعية

 

هناك بعض من الناس لا يراعون مبادئ الاتيكيت ويوجهون هذه الأسئلة ببساطة بمناسبة وبغير مناسبة لإرضاء غريزة حب الاستطلاع في انفسهم.

ومن هذه الاسئلة، كم عمرك؟
ماهو مرتبك الشهري؟

لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟

اقرأ أيضًا| فايزة أحمد .. رحلة الفن والمجد والألم

فقد أثارت هذه الأسئلة سماع الكاتبة الانجليزية بيرل فيزر، فكتبت مقالا عن ضرورة استعمال الوقاحة وسلاطة اللسان في الرد على هذه الاسئلة، ونشرتها أكبر المجلات النسائية في أولى صفحاتهم بعنوان "اتيكيت الوقاحة"

وقالت إن هذه الأسئلة يحرم الاتيكيت على الشخص المؤدب توجيهها مهما كانت رغبته في معرفة الإجابة عليها.

واختارت بيرل كمثل هذه الأسئلة لمن تواجهها من فتيات تخطين العشرين من عمرهن دون أن يتزوجن، وقالت إن هذا السؤال مهما كانت طريقة توجيهه فإنه محرج و"بايخ".

وقدمت ردود للفتيات اللاتي يجدن انفسهن أمام هذا السؤال قائلة: اذا وجهت إليكي إحدى السيدات هذا السؤال في لهجة تشف فارفعي وجهك إلى أعلى وضعي عينيك في عينيها وقولي لها، أنا لم أتزوج لاني لا أريد أن أفقد جمالي وشبابي بعد.

وأحب أن أعيش حياتي حرة طليقة اتحدث مع من أشاء، وأخرج إلى أي مكان اشاء أيضا.

وأوضحت بيرل قائلة: وإذا كان السؤال من فتاة في سن المراهقة فيجب أن يكون ردك بما يتناسب مع سنها فأجيبي عليها بشيئ من الدراما، وقولي لها، إن الحديث في هذا الموضوع يحرك جراحي ارجوكي لا تزيديها.

واخيرا اذا وجهت إحدى السيدات هذا السؤال في محيط اشخاص لا ترغبين في الإجابة عليه أمامهم فاتركيها تبدأ السؤال وقبل أن تكمله اسقطي فنجان القهوة او كوب العصير الذي في يدك على فستانها، وستجدين أنها فقدت الرغبة في سماع ردك في الحال، وربما شعرت أن قي هذا الحادث نوعا من انتقام القدر لسؤالها "البايخ".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم 1961