اجتماع لتقييم تجارب قمح إسماعلية «1» متحمل الملوحة والحرارة والجفاف

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقد اجتماع موسع بمقر القطاع الاقتصادي بوزارة الزراعة اليوم الأربعاء لتقييم تجارب قمح مستقبل مصر إسماعلية (1) متحمل الملوحة والحرارة والجفاف والذي تميت زراعته بنجاح هذا الموسم 2023 في 15 محافظة مصرية، تمثل معظم مناخ مصر بمشاركة لفيف من الخبراء بوزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية والري ووزارة الصناعة والتجارة والبيئة ونسبة من علماء الجامعات المصرية والهيئات البحثية والمؤسسات العلمية ومراكز البحوث القومية،  صرح بذلك الدكتور خالد شعبان طرخان الأمين العام للمجلس العربي الأفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية.

وأكد الأمين العام للمجلس العربي الأفريقي للزراعة والشراكة من أجل التنمية أن هذا الاجتماع يمثل نقلة نوعية على المستوى الاستراتيجي في إطار التعامل مع الفجوة الغذائية بالنسبة للقمح في ظل ندريه المياه المتاحة للبلاد وان الآثار الكبرى لهذا الإنجاز ستنعكس إيجابا على الأمن القومي.

وأوضح طرخان أن نجاح هذه التجربة سيعزز من قدرات الاقتصاد الوطني بتقليل الاستيراد من الخارج ويقلل الضغط على العملة الوطنية وسيقربنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب وبالذات محصول القمح ويمكن التوسع في استصلاح المزيد من الأراضي الصحراوية مع تطور التجربة وتعظيم آثارها الإيجابية ستتاح فرص إعادة النظر في التركيب المحصولي باتاحه الفرصة للمحاصيل التصديرية بما يساعد علي تحقيق ان تصول الصادرات السنوية الي 100 مليار دولار سنويا الهدف الذي اطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومن جانبه اكد الدكتور علي عبد المحسن رئيس القطاع الاقتصادي الذي يقوم بعمليات تقييم للتجارب لا بد من تحويل التحديات الي فرص حقيقية علي ارض الوطن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتا الى أن تجربة القمح التى نفذها مجلس العربي الافريقي للزراعه برئاسة اللواء مجدي ابو المجد رئيس المجلس والتى حققت نجاح تجارب القمح متحمل الملوحه والحراره والجفاف الواضحة لكل ذي عينين في معظم نتائج التجارب البحثية المقامه بمحطات الجهات العلميه والوزارات المشاركه في التجربه علي مستوي الدوله لتقليص الفجوة الغذائية مما يؤدى إلى زيادة الاحتياجات المائية الزراعية وزيادة الاحتياجات المائية لقطاعي مياه الشرب والصناعة وكافه القطاعات المستخدمة للمياه.

وأكد اللواء محمد عتمان مدير المعهد القومي للجودة أن مصر من أكبر الدول في العالم استيرادا للقمح نظر لقلة الموارد المائية من ناحية والأراضي الصالحة للزراعة ومحدودية المساحة المخصصة لزراعة القمح من ناحية أخرى، لذا كان لزام على الدولة بصفوة علمائها بالمجلس المساهمة في هذا المجال لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الاستراتيجي الحيوي والهام وذلك باستنباط سلالات جديدة من القمح ذات قدرة فائقة على تحمل الظروف المناخية القاسية من ملوحة وجفاف وحرارة لزراعتها في الأراضي الصحراوية بهدف التوسع الأفقي.

وتابع حيث تمتاز السلالات الجديدة من قمح مستقبل مصر إسماعيلية رقم (1) والتي استنبطها الدكتور عبد الرحيم النجار الأستاذ بقسم الوراثة بكلية زراعة الإسماعيلية بجامعة قناة السويس لتحمل الملوحة والحرارة والجفاف بزراعتها بالأراضي الهامشية والتي تروى بمياه هامشية منخفضة النوعية بمستويات مختلفة من الملوحة

وأكد الدكتور علاء البابلي مستشار وزير الزراعة على أن توسيع قاعدة المشاركة يؤكد على إمكانية استخدام القمح متحمل الملوحة والجفاف في مشاريع التوسع الأفقي وزيادة الرقعة الزراعية بالإضافة لإمكانية زراعة محاصيل أخرى بعد القمح تخدم البيئة والمجتمع مثل المحاصيل الصيفية الأخرى والأعلاف للتنمية الثروة الحيوانية والداجنة وإقامة المنشآت الزراعية.

كما يأتي ذلك من حرص الدولة علي تبنى إستراتيجيات متوازنة في مجال الري لتحقيق التوافق بين الموارد المائية المتاحة وما يقابلها من احتياجات مختلفة سواء في مجال الزراعة أو غيرها من الاستخدامات في ظل زيادة الطلب على المياه مع محدودية الموارد المائية المتاحة فالأمر يستدعى تطوير السياسات المائية لتتواكب مع متطلبات وتحديات الفترة القادمة وعليه فإن المجلس قد قام بإعداد رؤية استراتيجية للأمن المائي والغذائي عربيا وإفريقيا حتى عام ٢٠٥٠ م تهدف إلى تحقيق الأمن المائي لمصر في الحاضر والمستقبل والإبقاء بالاحتياجات المستقبلية.

وقال الدكتور عماد فوزي الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري يقدر أهمية البحث العلمي في مجالات المياه وترشيد استخدامها وحمايتها والمحافظة عليها وحسن استغلالها واستعمالها الاستعمال الأمثل والرشيد لافتا إلى أن المركز القومي لبحوث المياه يمتلك مقومات ولديه علماؤه الإجلاء في كافة مجالات علوم المياه فتمت زراعة العديد من التجارب لتحويل التحديات إلى فرص.

وأضاف الدكتور عاصم كريم وكيل الدراسات العليا بكلية الزراعة جامعة الأزهر أن الكلية شاركت في تجارب القمح متحمل الملوحة والحرارة والجفاف لمجابهة كافة تحديات ومخاطر التغيرات المناخية وأثرها علي الموارد المائية والزراعية وبرامج التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة بزراعه تجارب بحثية للقمح متحمل الملوحة والحرارة والجفاف للموسم الشتوي ٢٠٢٢,٢٠٢٣م للمساهمة في سد الفجوه الغذائية.

وكذلك تأمين الأمن القومي الغذائي عربيا وأفريقيا حيث حصلت الكلية علي نتائج مبشرة وممتازه بعد تحميل القمح علي أشجار المانجو في مناطق الري الحديث وزراعة القمح في رأس سدر بسيناء النماء والعطاء.

اقرأ أيضا | الطب البيطري بالغربية يرفع درجة الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك 

كل التفاعلات:

١Hassan Haridi