روسيا: دبابات ليوبارد ومدرعات برادلى أصبحت «غنائم» لنا

وزير دفاع ألمانيا: غير قادرين على تعويض معداتنا

■ صورة من مقطع فيديو نشرته موسكو لدبابات غربية مدمرة فى أوكرانيا
■ صورة من مقطع فيديو نشرته موسكو لدبابات غربية مدمرة فى أوكرانيا

عواصم - وكالات الأنباء:
أعلن الجيش الروسى أمس الاستيلاء لأول مرة على دبابات «ليوبارد 2» الألمانية ومدرعات «برادلى» الأمريكية المتواجدة فى أوكرانيا والتى سلمها الغرب لكييف لتعزيز هجومها المضاد.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية على تلجرام «دبابات ليوبارد ومدرعات قتالية للمشاة برادلى. إنها غنيمتنا، الآن».


وقالت الوزارة الروسية إن «بعض محركات المركبات القتالية ما زالت سليمة، مشيرة إلى أنها استحوذت عليها فى منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا.


فى سياق متصل قال وزير دفاع ألمانيا بوريس بيستوريوس إن بلاده لن تكون قادرة على استبدال وتعويض كل دبابات ليوبارد 2 التى دمرت فى أوكرانيا. وأضاف الوزير فى تصريح صحفى: «لا تملك ألمانيا الإمكانية لاستبدال كل دبابة ليوبارد 2 المعطلة أثناء الأعمال العدائية فى أوكرانيا، لكن البلاد ستواصل تزويد كييف بالأسلحة».


وتعد هذه هى المرة الأولى التى تعلن فيها روسيا الاستحواذ على دبابات ليوبارد منذ أن زودت عدة دول غربية أوكرانيا بها. وكانت برلين قد وافقت فى يناير الماضى على تسليمها بعد تردد.
ويأتى هذا الإعلان فى سياق معارك ضارية، خاصة فى جنوب أوكرانيا حيث أعلن مسئولون أوكرانيون مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 25 فى هجوم صاروخى روسى «مكثف» ليلة أمس..
كذلك أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوى فى كييف وضواحيها وعدد من المناطق، وسط أنباء عن سقوط صواريخ تابعة للدفاعات الجوية الأوكرانية فى مناطق مأهولة بحسب ما ذكره نشطاء إلا أن سلطات كييف أعلنت فى الوقت نفسه أيضًا عن استعادة السيطرة على سبع قرى بعد أكثر من أسبوع من القتال الضارى مع القوات الروسية.


 وفى سياق آخر قال المستشار الألمانى أولاف شولتس إن بلاده ستدعم أوكرانيا بعتاد من دبابات ومدفعية ومضادات للطائرات «طالما كان ذلك ضروريًا». وجاء تصريح شولتس خلال مؤتمر صحفى مشترك فى قصر الإليزيه فى العاصمة الفرنسية باريس مع كل من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والرئيس البولندى أندريه دودا.


وقال ماكرون إن الهجوم الأوكرانى المتوقع منذ فترة طويلة ضد القوات الروسية قد بدأ، ووعد بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية لحكومة كييف مع الاستمرار فى تقديم المساعدات فى الأيام والأسابيع المقبلة». وأكد أن الهجوم سيستمر لعدة أسابيع، بل حتى لأشهر.


والاثنين الماضى أعلنت أوكرانيا تحقيق مكاسب جديدة فى المرحلة الأولى من الهجوم المضاد، قائلة إن قواتها استعادت سبع قرى من القوات الروسية فى جنوب شرق أوكرانيا.
فى غضون ذلك وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسى إلى كييف أمس للقاء الرئيس زيلينسكى قبل أن يتوجه إلى محطة زابوريجيا النووية لتقييم وضع المحطة بعد تدمير سدّ كاخوفكا.


وأوضح المدير العام فى تغريدة عبرإحدى منصات التواصل الاجتماعى أنّه يعتزم «تقديم برنامج مساعدة فى أعقاب الفيضانات الكارثية لسدّ نوفا كاخوفكا».
ومنذ بدء الحرب الروسية - الأوكرانية زار جروسى محطة زابوريجيا مرّتين ونشرت فيها وكالته خبراء بصورة دائمة.


وأثار تدمير سدّ كاخوفكا على نهر دنيبرو والفيضانات الكارثية التى نجمت عنه مخاوف بشأن سلامة محطة زابوريجيا التى تبعد 150 كلم عنه والتى تعتمد فى تبريد مفاعلاتها كلها على مياهه.
ومنذ قصف السد الأسبوع الماضى يتبادل الجانبان الروسى والأوكرانى المسئولية عن الهجوم وانخفاض مستوى الماء فى خزان السدّ «بسرعة».


وتعرّضت محطة توليد الكهرباء هذه مراراً لعمليات قصف وانقطع ارتباطها بشبكة الكهرباء سبع مرات منذ سيطرة الجيش الروسى عليها فى 4 مارس 2022 .