نقطة نظام

ذكرى الصفعة الخالدة

 مديحة عزب
مديحة عزب

حالة من الجنون تسيطر فى هذا الوقت من كل عام وقبيل حلول ذكرى الثلاثين من يونيو، على الأبواق الإعلامية الإخوانية العميلة فى الخارج، فنراهم فيما يشبه الفقرات الكوميدية يهرتلون ويتشنجون ويسبون ويلعنون كل من شارك من الشعب فى الثورة على الجماعة الإرهابية فى هذا اليوم الخالد قبل عشرة أعوام.. لايزال ذكرى «القلم» الذى رنّ على وجوههم والصفعة التى نزلت كالصاعقة على قفاهم تؤلمهم أشد الألم، ولم تمح السنوات العشر طعم الذل والمهانة التى أذاقها الشعب للجماعة الإرهابية حينما اتفقت كلمة الملايين وتوحدت غايتهم ضد هذه العصابة الحاكمة، ونزلوا جميعا على قلب رجل واحد يطالبون بإسقاط حكم المرشد.. الحقيقة كلما رأيت أحد هذه الأبواق الإعلامية وهو يكيل الشتائم يمينا وشمالا لكل من شارك فى هذه الثورة الخالدة، ويستغل الأزمة الاقتصادية التى نواجهها فى الوقت الحاضر ويصورها على أنها أزمة خاصة بمصر فقط ويستميت فى سبيل تحريض الناس للوقوف ضد الدولة.. كلما رأيت أحدا منهم أتعجب وأتساءل.. هل يتمتع هذا الذى يتحدث بكامل قواه العقلية.. هل يتخيل أنه قادر على تحريض الشعب ضد الدولة ودفع الناس للنزول إلى الشوارع؟.. هل يتصور أن حديثه الملىء بالأكاذيب والافتراءات ومحاولة إهالة التراب على كل مقدراتنا وإنجازاتنا يمكن أن يصدقه عاقل وقد عشنا جميعا عاما كاملا من حكم المرشد وكانت «سنة سودة»، رأينا فيها بأم أعيننا كيف كانت تتم عملية أخونة الدولة ومحاولة اختطافها بالكامل لتنصهر داخل الجماعة؟، ولأنهم على الباطل كان الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد ورد كيدهم فى نحرهم ولم يتمكنوا من تحقيق غايتهم، وأفلتت مصر بفضل جيشها الحر الذى استجاب لنداء الملايين وبفضل الرئيس السيسى ابن مصر البار من المكيدة التى كانت فى انتظارها وأسقطت الجماعة الإرهابية ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم كله.. هم يعيشون الآن أسوأ فتراتهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت بعد أن طردتهم الدول التى كانت تؤويهم وطلبت منهم مغادرة أراضيها حتى أننا قرأنا أن تلك الدول قد قامت بسحب الجنسية التى كانت قد منحتها للبعض منهم ليعلموا أن مصيرهم فى النهاية إلى مصر وأن ساعة الحساب قد اقتربت بإذن الله.