حديث الأربعاء

الأهلى ... عمهم !

محمد سلامة
محمد سلامة

بعيداً عن فرحتى الشخصية بفوز معشوقى الأول النادى الأهلى ببطولة أفريقيا فى عقر دار الوداد المغربى فى الدار البيضاء بالمغرب وما أدراك ما هى فرق شمال أفريقيا ... بعيداً عن تلك الفرحة التى اعتدناها من النادى الاهلى وعودنا عليها التى أسعدت جماهير مصر بالكامل وليس جماهيره فقط التى تمثل غالبية الشعب المصرى ولو كره البعض ...  بعيداً عن ذلك هنالك جانب مهم جداً فى عملية الفوز فى رأيى ... عائد الفوز الذى يتحصل عليه النادى الأهلى بقيمة 4 ملايين دولار بالسعر الرسمى للدولار تلامس  125 مليون جنيه مصرى ... بعيداً عن السعر غير الرسمى للدولار ... تلك الجائزة تفتح باب التساؤلات مجدداً ، لماذا لا نعمل على دعم فرقنا المصرية فى كل الالعاب دون استثناء وصولاً الى الفوز بتلك الجوائز جنباً الى جنب مع دعم الصادرات المصرية التى تتمتع ببرنامج دعم غير مسبوق من جانب الحكومة ... الفوز المادى ومن قبل الفوز المعنوى يؤكد لنا أن دعم كل الفرق المصرية فى كل الالعاب بات مطلوباً ... تخيل لو كل الفرق المصرية فى كل الألعاب دون استثناء حققت فوزاً فى البطولات العالمية ... القارية ... تخيل المردود المادى بالعملة «الصعبة» نتيجة فوز تلك الفرق بالبطولات العالمية ... أيضاً المردود بتهافت الأندية  فى أوروبا ومنطقتنا العربية على «شراء» اللعيبة المصريين وايضاً بالعملة «الصعبة» ... يذهب بنا الخيال بعيداً ... تخيل لاعب مصرى مثل كرستيانو رونالدو الذى يقال أن عقده مع أحد الاندية السعودية مليار دولار ... لاعب آخر مثل ميسى الذى عرض عليه رقم مماثل لا يقل عن مليار دولار أيضاً للعب فى أحد الاندية السعودية المنافسة لنادى رونالدو  ... نريد فقط 10 لاعبين من نوعية رونالدو أو ميسى ... تخيل الرقم الذى يعود على مصر من شراء أندية عالمية لهؤلاء اللاعبين المصريين ... لفترة ليست قصيرة ظل  الفن المصرى «المحترم» مصدر دخل بالعملة «الصعبة»  لمصر جنباً الى جنب مع صادراتنا من الذهب الابيض «القطن»...  دعونا نفكر قليلاً خارج صندوق أفكارنا «التقليدى» ... دعونا نقتبس من البعض تجاربهم فى  كيفية جلب العملة «الصعبة» ...  دعونا نطرح بعض الأوعية الادخارية للمصريين العاملين بالخارج التى تتيح لهم أعلى عائد على ودائعهم بالدولار ... اليورو ... الاسترلينى ... فى الوقت نفسه إمكانية استردادها فى أى وقت بنفس العملة «الصعبة» ... توقيع بروتوكولات تعاون مع بنوك عالمية للسماح بإيداع المصريين فى الخارج ودائعهم فى تلك البنوك العالمية بالاتفاق مع بنوك مصرية تتولى هى سداد العائد على تلك الودائع مع نسبة من العائد تذهب الى البنوك الأجنبية ما يخلق ثقة متزايدة لدى المصرى المقيم فى الخارج أن أمواله بالعملة «الصعبة» يمكنه استردادها بنفس العملة فى بلد الغربة  من البنك الاجنبى المودع به أمواله ...  توظيف التكنولوجيا المالية التى نجحت البنوك المصرية فى تعميمها فى كافة أعمالها ... خدماتها ... منتجاتها دون حاجة لزيارة فرع البنك وهو ما يحتاجه المصرى المقيم فى الخارج أن تذهب اليه فى عقر داره ولا تنتظر قدومه اليك ليطرق بابك ... عبر أدوات التكنولوجيا المصرفية وما أكثرها يمكننا الوصول الى ذلك المغترب المصرى بالخارج ... عرض منتجاتنا ... خدماتنا المصرفية  ...  السماح له بحرية الإيداع ... السحب من حساباته وهو هنالك فى بلده بالخارج ... الشراء «أونلاين» لكل المنتجات ... الخدمات مثل العقارات ... الاراضى ... سداد التزاماته ... احتياجاته وأسرته من خدمات صحية ... تعليمة لأولاده ... غيرها كثير ...  وهو مكانه هناك ... الافكار كثيرة ... مختلفة ... غير تقليدية ... افتحوا باب الحوار على غرار الحوار الوطنى لكل مصرى فى الخارج ... تعرفوا على مخاوفه المشروعة ... مطالبه المحدودة ... أحلامه ... آماله فى توظيف « تحويشة عمر «  ... « شقا « سنوات الغربة ...  لا تتركوهم « فريسة « سهلة لتجار عملة يذهبون اليهم هناك حيثما يتواجدون ... يعرضون خدماتهم ... منتجاتهم ... تقرير حديث لجهاز التعبئة العامة والاحصاء كشف أن تحويلات المصريين فى الخارج خلال آخر 10 سنوات حوالى 220 مليار دولار ... بإمكاننا أن نصل بها الى أضعاف هذا الرقم .. فقط أفكار خارج الصندوق تحقق أحلامهم ... تطلعاتهم ... تحافظ على أموالهم ... تنميها ... قبل ذلك تخلق ثقة لديهم أن أموالكم يمكنكم استردادها فى أى وقت ... أى مكان بنفس العملة .