مصرع 3789 مهاجرًا غير شرعي من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2022

 الهجرة غير الشرعية
الهجرة غير الشرعية

قالت المنظمة الدولية للهجرة، أن عام 2022 كان عام مأساوياً فيما يخص الهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة، أن المنطقة شهدت معظم حالات الوفاة أثناء الهجرة على مستوى العالم والتي سجلها مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، وارتفعت الوفيات في عام 2022 مقارنة بالعام السابق (6.086) وفقاً لبيانات مشروع المهاجرين المفقودين، حيث لقي أكثر من 3,789 شخصًا حتفهم على الطرق من وداخل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المؤدية إلى أوروبا ومناطق أخرى أثناء بحثهم عن الأمان وسبل عيش أفضل ويمثل هذا الرقم أكثر من من نصف الوفيات المسجلة من قبل المشروع في 2022 على مستوى العالم والبالغ عددها ذلك، فإن الأرقام التي سجلها مشروع المهاجرين المفقودين تعتبر أقل بكثير من العدد الحقيقي بسبب نقص المعلومات وعدم وجود آليات الإبلاغ الرسمي والمنهجي عن الوفيات وحالات الاختفاء.

وأكدن أن المجتمع المدني يواجه العديد من الصعوبات لتوثيق حوادث الهجرة التي تحدث في المنطقة. وعددها 6,877 حالة ومــع ذلـــك، فــإن الأرقام التــي ســـجلها مـشـروع المهاجرين المفقودين تعتبر أقــل بكثــر مــن العــدد الحقيقــي بســـبب نقــص المعلومات وعــدم وجــود آليــات الإبلاغ الرســمي والمنهجــي عــن الوفيــات وحالات الاختفاء، حيــث يواجــه المجتمع المـدني العديــد مــن الصعوبــات لتوثيــق حوادث الهجــرة التــي تحــدث في المنطقة.

 الوفاة والاختفاء

قدرة البيانات الرسمية وصعوبة وصول المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى الطرق البرية التي يسلكها المهاجرون يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك عدد أكبر بكثير من الوفيات التي لا يتم توثيقها. ومع ذلك سجل مشروع المهاجرين المفقودين 203 حالة وفاة على الطرق البرية في شمال إفريقيا في عام 2022 أكثر من نصفهم حدث أثناء عبور الصحراء الكبرى 125 شخصًا. ويمثل هذا الخفاضًا بنسبة 39% عن عام 2021 عندما تم تسجيل 330 حالة وفاة في شمال إفريقيا، بما في ذلك 227 حالة وفاة أثناء عبور الصحراء الكبرى وحدثت غالبية الوفيات الموثقة على الطرق البرية في شمال إفريقيا خلال عام 2022 في ليبيا 117 ، تليها الجزائر 54 والمغرب 13 وتونس 10 ومصر، 9 وبناء على المعلومات الديموغرافية التي توفرت عن القليل من المهاجرين كانت بلدان المنشأ الأولى هي السودان 43 وتشاد 25 وغينيا 16.

وكانت الأسباب الرئيسية للوفاة على الطرق البرية في شمال إفريقيا في هي حوادث السيارات 41 تليها الظروف البيئية ونقص الغذاء والماء والمأوى 31. وبالإضافة الى ذلك تستمر الحرب في اليمن في التأثير بشدة على كل من اليمنيين والمهاجرين، بما في ذلك الأفارقة الذين يسافرون عبر الممر الشرقي بهدف الوصول إلى دول الخليج عبر اليمن من بين 867 حالة وفاة تم تسجيلها على طريق القرن الأفريقي لليمن في عام 2022 لقى ما لا يقل عن 795 شخصًا حتفهم على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وخاصة في محافظة صعدة على الحدود الشمالية لليمن ويعتقد أن الغالبية العظمى من الضحايا من أثيوبيا. عام 2022.

اقرأ ايضا :- «الدولية للهجرة»: الوفيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعلى حصيلة منذ 2017

حالات الوفاة والاختفاء على الطرق البحرية

توفي ما لا يقل عن 2,406 شخص في البحر الأبيض المتوسط في عام 2022، مما يجعله العام الأكثر دموية على هذا الطريق منذ عام 2017، عندما تم تسجيل 3,139 حالة وفاة في البحر، وظل طريق وسط البحر الأبيض المتوسط أكثر طرق الهجرة خطورة على الإطلاق، حيث تم تسجيل 1417 حالة وفاة على الطريق من ليبيا وتونس الي ايطاليا بشكل رئيسي. كما لقى 611 شخصا على الأقل حتفهم أثناء الهجرة عبر طريق غرب البحر الأبيض المتوسط المؤدي من الجزائر والمغرب إلى أسبانيا في عام 2022. أما طريق شرق البحر الأبيض المتوسط فقد شهد 378 حالة وفاة أغلبهم أثناء العبور من تركيا إلى اليونان ولكن كان من ضمنهم 174 وفاة حدثت بعد الإبحار من لبنان. ولم يتم العثور على الغالبية العظمى 619 من رفات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط. كما لا تزال هويات معظم الذين ماتوا على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط في عام 2022 غير معروفة و لكن من بين 1,330 ضحية تم التعرف عليهم تظهر البيانات الديموغرافية المتاحة أن منطقة المنشأ الرئيسية هي إفريقيا (891) من ضمنهم 485 شخص من شمال إفريقيا، بالإضافة إلي 307 آخرون من مواطني الدول العربية في الشرق الأوسط لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط.

مشروع المهاجرين المفقودين

من بين 3,329 شخصا استطاع مشروع المهاجرين المفقودين تحديد هوياتهم من بين الذين توفوا أثناء الهجرة في عام 2022، كان هنالك 828 شخصا من الدول العربية. وحدثت معظم وفيات مواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بداخل المنطقة. حيث توفي 6%78% في البحر الأبيض المتوسط 643، بينما توفي 74 شخصًا على طريق غرب إفريقيا الأطلسي "جميعهم مغاربة"، و58 في شمال إفريقيا من السودان ومصر، و35 في أوروبا "معظمهم سوريين"، و16 في غرب آسيا "جميعهم تقريبا من السوريين عابرين من خلال "تركيا وسودانيان في غرب إفريقيا.

وأظهرت البيانات الديموغرافية المتاحة أن بلدان المنشأ الرئيسية هي الجزائر 213 والجمهورية العربية السورية 177 وتونس 160 والمغرب 106 والسودان 76 ومصر 42.