«الدفاع الروسية» تستحوذ على دبابات ألمانية ومدرعات أمريكية في «محور زاباروجيا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قواتها استحوذت على دبابات من طراز "ليوبارد" الألمانية ومدرعات "برادلي" الأمريكية، تركها جنود أوكرانيون عقب فرارهم من مواقعهم في محور زاباروجيا.


ونشرت وزارة الدفاع الروسية - وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" - لقطات تظهر دبابات "ليوبارد" ألمانية الصنع، ومركبات قتال المشاة "برادلي" الأمريكية، والتي استولت عليها القوات الروسية في المعارك مع قوات كييف على محور زاباروجيا.

اقرأ أيضاً| رئيس الوزراء الياباني: الانتخابات المبكرة ستحدد بعد «تقييم الظروف الراهنة»


وقالت إن "محرك بعض تلك الآليات العسكرية كان يعمل لدى وصول القوات الروسية، مما يدل على سرعة هروب القوات الأوكرانية من مواقعهم".


وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في وقت سابق، عن تدمير قواتها لعدد من دبابات "ليوبارد" على مدار الأيام الماضية، وتدمير صواريخ بريطانية وأمريكية الصنع والعديد من أسلحة الناتو في محوري زاباروجيا ودونيتسك.


ومن جهته، قال فاديم أستافيف المتحدث باسم القوات الجنوبية الروسية "إن أطقم القوات المدفعية دمرت مستودع ذخيرة، واستهدفت نقطة ارتكاز للقوات الأوكرانية التابعة للواء 110 الميكانيكي في دونيتسك، كما دمرت مدفعية المجموعة القتالية التابعة للقوات الجنوبية الروسية مستودعا للذخيرة بالقرب من كراسنوي، وهي موقع فصيلة من اللواء الميكانيكي 110 في مارينكا، ومجموعة مشاة بالقرب من جريجوروفكا".


وأضاف أن "وحدات المجموعة القتالية صدت أيضا محاولات أوكرانية لإجراء معركة بالقرب من نوفوسيولوفكا وياكوفليفكا ورازدولوفكا وكراسنوي، كما استهدفت طواقم المدفعية التابعة للفرقة القتالية الجنوبية عددا من القوات الأوكرانية بالقرب من زفانوفكا".


وفي سياق آخر، أعلن عضو إدارة مقاطعة زاباروجيا فلاديمير روغوف شن القوات الروسية هجوما مضادا في المقاطعة، لافتا إلى طرد قوات كييف من مدينة ماكاروفكا وسط معارك في منطقة فليكيانوفا سيولكا، حيث أوقفت جميع محاولات دخول مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية.. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط 5 هجمات جديدة لقوات كييف في دونيتسك ومقاطعة زاباروجيا، مشيرة إلى تدمير مواقع انتشار احتياطيات القوات الأوكرانية بأسلحة بعيدة المدي عالية الدقة، فضلا عن تدمير أكثر من 100 موقع قيادة وتمركز لقوات كييف.


وعلى صعيد متصل، أعلن حاكم مقاطعة خيرسون أندريه ألكسينكو ارتفاع حصيلة القتلى جراء الدمار الذي لحق بمحطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، إلى 17 شخصا، داعيا السكان في جولايا بريستان إلى عدم شرب الماء من الآبار، موضحا أن التحاليل التي أجريت على مياه جميع الآبار التسع في جولايا بريستان، أظهرت أنها غير صالحة للشرب.


وتعرضت محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في 6 يونيو الجاري إلى تدمير، مما أدى إلى غمر مياه النهر للمناطق السكنية، كما تم إجلاء أكثر من 7 آلاف شخص إلى الضفة اليسرى لمنطقة خيرسون.. فيما كان رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين قد أعلن أمس ارتفاع عدد القتلى الناجم عن انتشار الفيضانات إثر انهيار سد كاخوفكا إلى 10 أشخاص.


وفي المقابل، أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خيرسون، في بيان نقلته وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، إصابة 3 أشخاص جراء قصف روسي للمنطقة 39 مرة، خلال الساعات الـ24 الماضية.


وقال رئيس الإدارة العسكرية للمنطقة أولكسندر بروكودين إن "القوات الروسية قصفت خيرسون بـ177 قذيفة، مستخدمة المدفعية وطائرات مسيرة ومقاتلة وقذائف هاون وأنظمة صواريخ متعددة الإطلاق"، مشيرا إلى أن القوات الروسية استهدفت مناطق سكنية.


ومن جهة أخرى، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن موسكو تعمل مؤخرًا على ضمان إمدادات طويلة الأجل وكبيرة الحجم من الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، متوقعة أن تستثمر روسيا في الطائرات حيث توفر لها قدرة هجومية بعيدة المدى رخيصة نسبيًا، وذلك في وقت استخدمت فيه نسبة كبيرة من مخزونها من صواريخ كروز في أوكرانيا.


وقالت الوزارة، في تقرير على "تويتر"، إنه "في الأشهر الأخيرة، عملت روسيا على الأرجح على ضمان إمدادها طويل المدى وكبير الحجم للمركبات الجوية بدون طيار الانتحارية ومن خلال تزويد روسيا بهذه الأسلحة، تواصل إيران خرق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".


وأضافت: "من المحتمل أن تكون روسيا قد انتقلت من مرحلة استلام شحنات صغيرة من الطائرات بدون طيار الإيرانية عن طريق النقل الجوي، إلى شحنات أكبر عن طريق السفن من إيران عبر بحر قزوين".
وبحسب الاستخبارات البريطانية، فقد اكتسب "الممر العابر الدولي بين الشمال والجنوب" أهمية أكبر بكثير منذ العملية العسكرية الروسية فهو يسمح لروسيا بالوصول إلى الأسواق الآسيوية، بما في ذلك عمليات نقل الأسلحة، بطرق تأمل أن تكون أقل عرضة للعقوبات الدولية.