أحمد عبدالفتاح
شهد النائب العام المستشار حماده الصاوي، حفل استرداد الدولة المصرية لجداريتين أثريتين، في إحدى القضايا الدولية الهامة لنهب وتهريب الآثار، وذلك تلبيةً لدعوة السفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية لدى فرنسا؛ بمقر السفارة بباريس، على هامش الزيارة الرسمية التي يجريها النائب العام ووفد من مكتبه، لبحث أوجه التعاون الدولي القضائي بين البلدين، خاصةً في التحقيقات المشتركة التي يجريانها حول سلسلة من جرائم منظمة عابرة للحدود الوطنية، ارتكبتها جماعة دولية منظمة متعددة الجنسيات، تضطلع بنهب وتهريب الآثار المصرية والاتجار فيها، في أكثر من دولة بجميع أنحاء العالم، وبأساليب محكمة في التهريب، وفي تزوير مستندات ملكية الآثار المدعى بها.
ان تلك القضية تجري فيها النيابة العامة المصرية تحقيقات مشتركةً مع نظرائها الدوليين من جهات التحقيق بدول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول لملاحقة المتهمين فيها قضائيًّا، واسترداد الموجودات والآثار المصرية المنهوبة والمهربة إلى خارج البلاد، وجدير بالذكر أن تلك القضية هي التي سبق فيها اتهام مدير متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية خلال العام الماضي.
وتأتي زيارة النائب العام للعاصمة الفرنسية هذه المرة تعزيزًا للتعاون القضائي المتبادل بين فريقي التحقيق المصري والفرنسي في القضية الدولية المشار إليها، إذ ينعقد اجتماع بينهما عقب حفل استرداد القطعتين يحضره من وفد النيابة العامة المصرية ، يضم المستشار رئيس الاستئناف محمد خلف ، مدير إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام ، وأحمد قناوي ، رئيس النيابة بإدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام ، وداليا محمود ، وكيلة النائب العام بالمكتب الفني ؛ وذلك تأكيدًا لإرادة النيابة العامة المصرية نحو استكمال التحقيقات المشتركة فيها، واستمرارها بفاعلية بعدما توصلت النيابة العامة المصرية إلى نتائج ومعلومات هامة فيها تفيد في كشف الحقيقة.
اقرأ أيضًا : النائب العام يصل العاصمة الفرنسية باريس في زيارة رسمية