من المعترف به على نطاق واسع أن الأمهات الأكبر سنًا يواجهن مخاطر أعلى للإصابة بعيوب خلقية ، ولكن غالبًا ما يتم التغاضي عن تأثير عمر الآباء، وفي حين أن التركيز كان تقليديًا على الساعات البيولوجية للنساء ، فقد كشفت الدراسات الحديثة أن عمر الأب يمكن أن يلعب أيضًا دورًا حيويًا في صحة أطفالهم.
تشير دراسة أجريت عام 2019 إلى أن عمر الأب يزيد من خطر الإصابة بعيوب خلقية. ووفقا للدراسة ، هناك علاقة بين تقدم سن الأب وزيادة الإصابة بالأمراض الخلقية ، مثل تشوهات القلب ، وكذلك الفم والحنك والشفة المشقوقة.
اقرأ أيضا:«البنطلون القماش المقلم».. موضة صيف 2023
تشير الدراسة أيضًا إلى أن الاضطرابات النفسية ، بما في ذلك التوحد ، والفصام ، والاضطراب ثنائي القطب ، وانخفاض مستويات الذكاء ، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، أكثر شيوعًا عند الأطفال المولودين لآباء في سن متقدمة.
بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت أبحاث أخرى أن أطفال الآباء الأكبر سنًا معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا، وذلك حسب ما ذكره موقع newsbytesapp.
ما هي الفئة العمرية للرجال لإنجاب أطفال أصحاء؟
يُنصح الرجال عمومًا باحتضان الأبوة في أواخر العشرينات إلى أوائل الثلاثينيات حيث تبدأ خصوبتهم في الانخفاض بعد منتصف الثلاثينيات من العمر.
بعد منتصف الثلاثينيات، هناك خطر أكبر لحدوث طفرات في الحيوانات المنوية والتي يمكن أن تؤدي إلى حالات الحمل مع المضاعفات المحتملة.
يقول اختصاصي العقم الدكتور روتفيج دلال ، مدير جانيني التلقيح الاصطناعي ، أن الرجال دون سن الخمسين (الحد الأقصى للعمر) قادرون على إنجاب أطفال أصحاء.
كيف تقيم إمكانية إنجاب طفل سليم؟
يوصي الدكتور دلال الرجال بإجراء تحليل روتيني للسائل المنوي لفحص صحة الحيوانات المنوية لديهم.
ويضيف: "إذا أراد المرء أن يكون أكثر ثقة بأن ولادة أطفال خالية من التشوهات ، فيمكنه إجراء اختبار اختلال الصيغة الصبغية للحيوانات المنوية".
يمكن أن يكون لوجود الحيوانات المنوية مختل الصيغة الصبغية آثار ضارة على معدل حالات الحمل الناجحة ويرتبط بفقدان الحمل المتكرر.
كيف تزيد من فرصك في إنجاب طفل سليم؟
وفقا للدكتور دلال ، للحفاظ على مستويات هرمون تستوستيرون صحية ، من الضروري الامتناع عن تناول الكحول والسجائر والمخدرات.بالإضافة إلى ذلك ، فإن دمج المكسرات الغنية بأحماض أوميجا الدهنية في النظام الغذائي للفرد ، وتجنب الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ، وممارسة النشاط البدني مثل المشي والتمارين الرياضية أمر مهم للحفاظ على صحة الحيوانات المنوية.
الاتجاه المتزايد للزواج المتأخر
شهدت الآراء التقليدية حول الزواج تحولًا كبيرًا على مدار العقد الماضي ، حيث اختار العديد من الأشخاص تأخير عقد الزواج، والمزيد من الناس يعطيون الأولوية لمسيرتهم المهنية على حفلات الزفاف الآن.
هناك أيضًا انخفاض في وصمة العار المتعلقة بعدم الزواج أو الزواج لاحقًا في الحياة، وقد يكون لدى البعض علاقات غير ناجحة ويستغرقون المزيد من الوقت للعثور على الشريك المناسب.
