ما حكم السعي في المَسعى الجديد بين الصفا والمروة بعد التوسعة؟ الإفتاء تُجيب 

دار الإفتاء
دار الإفتاء

تلقت دار الإفتاء سؤالاً يقول فيه صاحبه: ما حكم السَّعي في المسعى الجديد الذي أنشأته الحكومة السعودية؛ بغرض توسعة مكان السعي بين الصفا والمروة، وما حكم الإقدام على هذه التوسعة ابتداءً، حيث يَذكر بعض الناس أن عَرض المسعى مُحَدَّدٌ معروف لا تجوز الزيادة عليه، وأن الزيادة عليه افتئات على الدين واستدراك على الشرع؟

وأجابت دار الإفتاء بأن السعي في المسعى الجديد صحيحٌ تَبْرأُ به الذمة، وتَسقُط به المطالبة والتكليف.

موضحه أنه قد جاء الأمر بالسعي بين الصفا والمروة مطلقًا لا يخص محلًّا دون محلٍّ مما هو بين الجبلين فقال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158]، فالواجب استيعاب المسافة بينهما طولًا وإن اتسع العرض، وهذا المسعى الجديد واقعٌ بين الجبلين، فصح السعي فيه وصَدَقَ على الساعي أنه أدَّى شعيرة السعي.