"الدولية للهجرة" تحذر من قلة تمويل العمليات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة

أنطونيو فيتورينو
أنطونيو فيتورينو

حذر المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو، من قلة التمويل للعمليات الإنسانية الملحة لدعم ملايين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في سوريا والدول المجاورة، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر بروكسل السابع حول سوريا والمنطقة.

ويمثل مؤتمر بروكسل، الذي سيعقد بعد غد ولمدة يومين، ويحضره المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، فرصة مهمة لإظهار تضامننا والتزامنا بشكل جماعي تجاه الأشخاص الأكثر تضررًا من الأزمة السورية.

وأوضحت المنظمة- في بيان، اليوم الاثنين أنه بمرور 12 عامًا على بداية الأزمة، لا تزال سوريا واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح 6.6 مليون شخص داخل البلاد وما لا يقل عن 5.3 مليون لاجئ مسجل

في البلدان المجاورة، وفي عام 2023، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة مناشدة بقيمة 98 مليون دولار لدعم 1.9 مليون فرد داخل سوريا، و108 ملايين دولار لدعم 817 ألفا و500 لاجئ والمجتمعات المضيفة لهم.

وقال المدير العام فيتورينو: "لقد أظهر الشعب السوري والمجتمعات المضيفة لهم قدرة على التحمل طوال الصراع الذي طال أمده، إنهم بحاجة إلى الدعم المالي المستمر والتضامن من المجتمع الدولي".

وأضاف: "بينما تستمر أعداد الأشخاص المحتاجين في الزيادة، لا سيما في أعقاب الزلزال، تظل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 ممولة بنسبة 11% فقط لهذا العام".

◄ اقرأ أيضًا | المنظمة الدولية للهجرة تنادي بدعم طويل الأمد للمتضررين من الزلازل

وتابع: "مع وجود 15.3 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، يمثلون ما يقرب من 70% من السكان، لا يزال الشعب السوري يواجه تحديات يومية في تلبية الاحتياجات الأساسية".

وفي عام 2022.. ناشدت المنظمة الدولية للهجرة لتوفير تمويل بأكثر من 233 مليون دولار لدعم الأفراد الأكثر ضعفاً في سوريا والدول المجاورة. 

ومع الوصول إلى 69.53 مليون دولار من المانحين في جميع أنحاء العالم.. تمكنت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها من تقديم الدعم لأكثر من 2.1 مليون شخص، وتراوح الدعم من تقديم المساعدة المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والماء والرعاية الصحية، إلى زيادة الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش والتعليم والمساعدة القانونية والدعم النفسي والاجتماعي والتماسك الاجتماعي.

وفي أعقاب زلزال 6 فبراير.. بدأت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها الاستجابة الطارئة في غضون ساعات، حيث تمكنت الفرق من إرسال أول شاحنة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا بعد ثلاثة أيام، مما يجعلها أول منظمة تابعة للأمم المتحدة تستأنف المساعدة عبر الحدود، حيث أرسلت المنظمة الدولية للهجرة 343 شاحنة مساعدات عبر الحدود، حتى الآن.

وتتزايد احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة عبر البلدان المضيفة، لذلك، لا يزال دعم سبل العيش للمجتمعات المضيفة واللاجئين يمثل أولوية حاسمة، لا سيما بالنظر إلى التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها البلدان المضيفة.

ففي لبنان، على سبيل المثال، لا سيما في ظل التدهور المستمر للوضع الاقتصادي، قدمت المنظمة الدولية للهجرة فرصًا نقدية مقابل العمل لمساعدة الأسر المتعثرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، وقدمت قروضًا صغيرة، ومنحًا للشركات المحلية لدعم سبل العيش على المدى الطويل وخلق فرص عمل، وقد أمكن تحقيق ذلك من خلال الدعم المقدم من جمهورية كوريا وصندوق قطر للتنمية واليابان.

كما تدعم المنظمة الدولية للهجرة قدرة توليد الدخل للاجئين الأكثر ضعفاً في الأردن، من خلال التدريب المهني والمنح للشركات الناشئة والشركات الصغيرة.

وسهلت المنظمة الدولية للهجرة إعادة توطين 23.688 لاجئ سوري في 19 دولة في عام 2022 من تركيا ولبنان والأردن والعراق، مما رفع العدد الإجمالي للاجئين الذين أعيد توطينهم منذ الصراع في سوريا إلى أكثر من 279 ألفا إلى 40 دولة، ويشمل ذلك مسارات الحماية التكميلية، مثل القبول لأسباب إنسانية، ولم شمل الأسرة، وإعادة التوطين داخل الاتحاد الأوروبي.

وتحث المنظمة الدولية للهجرة جنبًا إلى جنب مع الشركاء في المجال الإنساني، المجتمع الدولي على تكثيف الجهود وتحويل الأقوال إلى أفعال والتضامن مع جميع المتضررين من الأزمة السورية.