من أجل التعبير عن الإرادة الحرة والمستقلة للجانبين

أبو الغيط يدعو إلى التكاتف بين الدول العربية ودول الباسيفيك

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن كلا من المنطقتين العربية والباسيفيكية تحتل مكانة جيواستراتيجية مهمة في ظل النظام الدولي الحالي، الأمر الذي يدعونا إلى التكاتف ودعم التعاون جنوب جنوب من أجل التعبير عن الإرادة الحرة والمستقلة لدولنا وشعوبنا. 

وشدد أبو الغيط على أهمية الدعم المتبادل بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك في المواضيع المطروحة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، فيما يتعلق بالقضايا العادلة للطرفين، وكذلك الدعم المتبادل للترشيحات للمناصب في المنظمات الدولية. 

جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية للاجتماع الوزاري بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك المنعقد اليوم في الرياض.

وقال أبو الغيط إن القضية الفلسطينية تقع على رأس أجندة الدبلوماسية العربية، وستواصل الدول العربية حمل لواء الدفاع عن هذه القضية في مختلف المحافل الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، ونتطلع في هذا الإطار إلى تفهم دول الباسفيك لهذا المسعى العربي ودعمنا فيه في الأمم المتحدة.

◄ اقرأ أيضًا | أبو الغيط يشارك في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك

وأوضح أن هذا الاجتماع يعقد اليوم في دورته الثانية بعد مرور 13 سنة على انعقاد الاجتماع الأول بين الدول العربية ودول جزر الباسيفيك عام 2010 في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفا" نجتمع بصفتنا مجموعتين لدول تعكس مصالح وتطلعات شعوب إقليمين مختلفين، وهما المنطقة العربية ومنطقة الباسيفيك، وبالرغم من التباعد الجغرافي بين المنطقتين، إلا أننا بوسعنا خلق أرضية مشتركة ونقاط التقاء بين مصالحنا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وغيرها من المجالات المهمة للجانبين".

وأكد أن جامعة الدول العربية تدرك باهتمام تطلعات ومخاوف دول الباسيفيك وحرصها على تقريب وجهات النظر إزاء القضايا المختلفة وتشارك الطموحات نحو مستقبل أفضل لدولنا وشعوبنا، وأننا مستعدون للتعاون معا في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي من بينها قضايا تغير المناخ، والاستجابة للأوبئة، والأمن البحري، وحماية البيئة، والأمن الصحي.

وأوضح أبو الغيط أن جامعة الدول العربية مازالت تعمل جاهدة من أجل التوصل إلى حلول سياسية للأزمات العربية الراهنة؛ بما يحفظ مقدراتها ووحدتها الترابية وسلامة مؤسساتها الوطنية، كما سنواصل العمل من أجل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، على غرار المنطقة الخالية (راراتونجا) في منطقة جنوب الباسيفيك.

وعلى الصعيد التنموي، فإن الدول العربية تضع مسألة التنمية المستدامة على رأس أولياتها في الوقت الراهن، وسنعمل على التنسيق مع دول جزر الباسيفيك، خاصة في إطار الرؤى والمبادرات التنموية العربية، والتي من بينها رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وأعرب عن تطلعه إلى أن يسهم اجتماع اليوم في وضع حجر أساس للتعاون العربي الباسيفيكي في إطار مؤسسي يضمن الاستدامة والتطور لهذا التعاون، من خلال العمل على ابرام وثيقة تؤسس لمنتدى تعاون عربي باسيفيكي في مختلف المجالات يتضمن آليات واضحة ذات دورية انعقاد تضمن عقد لقاءات منتظمة للمسؤولين من الجانبين.