هنري بركات.. والد السينما الرومانسية أول مخرج يترشح للأوسكار

هنري بركات
هنري بركات

قدم المخرج هنرى بركات عددًا من الأعمال المهمة ترك بها إرثًا من 112 فيلمًا، وهو أول مخرج عربي يترشح للأوسكار.

اقرأ أيضًا| فشل أن يكون ضابطا وتطوع لنقل الطعام للجنود على الجبهة.. في ذكرى ميلاد محمد عوض

ولد هنري بركات في حي شبرا بالقاهرة عام 1914 لأسرة من أصل لبناني، وتخرج فى مدرسة الفرير الثانوية، والتحق بكلية الحقوق، وتخرج فيها ولم يمارس المحاماة، وسافر إلى "باريس" ليدرس الإخراج السينمائي ، وعاد إلى مصر وبدأ رحلته الفنية الطويلة بعد أن تخرج فى كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة عام 1935.                                                                                                    

بدأ هنرى بركات حياته الفنية كمساعد مخرج وقد اكتشفته وقدمته الفنانة والمنتجة آسيا داغر حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلم الشريد عام 1942 الذي كان بداية رحلته السينمائية.

ومن أبرز ألقاب هنرى بركات شيخ المخرجين، والد السينما الرومانسية، شاعر الشاشة الفضية، عندليب السينما المصرية، كلها ألقاب مُنحت للمخرج الكبير هنري بركات في النصف الأخير من حياته المهنية.


 ويعد هنرى بركات واحدا من كبار المخرجين في تاريخ السينما المصرية، الذين أثّروا في الفن السابع في مصر والعالم العربي، وهو أول مخرج عربي يترشح للأوسكار حيث سافر إلى باريس وفي نيّته دراسة السينما، لكن الفرصة لم تكن متاحة للدراسة الأكاديمية، فدخل الإستديوهات وتعرّف على الفنيين العاملين في الحقل السينمائي وشاهد في باريس عدداً كبيراً من الأفلام، وتأمّل في أساليب إخراجها وحرص على قراءة آراء النقاد في المجلات المتخصصة في السينما. 


وأخرج بركات حوالى 95 فيلمًا سينمائيًا تنوعت بين الكوميدي والتراجيدي والرومانسي والإجتماعي والغنائي وغيرها من الأعمال، التي شكلت علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية الكلاسيكية مع عدد من النجوم. 

وحصل هنري بركات على عدد من الترشيحات والتكريمات الرفيعة خلال مشواره الغزير، فترشح عام 1959 فى مهرجان برلين الذهبي بفيلمين هما "حسن ونعيمة" و"دعاء الكروان" وترشح للسعفة الذهبية من مهرجان "كان" الرفيع عام 1965 عن فيلمه "الحرام".

وفاز هنري بركات بجائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم "الباب المفتوح" من مهرجان جاكارتا السينمائي ونال أيضًا جائزة الذكر الخاص لمهرجان فالنسيا السينمائي الدولي عام 1984، بفيلمه "ليلة القبض على فاطمة" كما حصل على وسام من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1991، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1994 كما توّج في مصر بعدد من أرفع الجوائز الثقافية، فحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995. 

وترك هنري بركات إرثًا من 112 فيلمًا، صنعها حتى وفاته عام 1997 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم