الصالحي: الملتقى «الروسي الأفريقي» فرصة لتقديم تجربة مصر الرائدة

الكاتب الصحفى صالح الصالحي نائب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
الكاتب الصحفى صالح الصالحي نائب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

قال الكاتب الصحفى صالح الصالحي نائب رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام  ، أن  الملتقى الاعلامي " الروسى الافريقى " يمثل فرصة قوية لتقديم رؤية مصرية من خلال تجربة مصر الرائدة بما تملكه من ارث في هذا المجال في المنطقتين الأفريقية و العربية . 

وأوضح الكاتب صالح الصالحى خلال كلمته   بالمنتدى الإعلامي الذى نظمه البيت الروسى بالقاهرة  بعنوان "مكانة وسائل الإعلام المصرية والأفريقية في منظور الإعلام العالمي المتغير"، وتوقيته بالتزامن مع القمة الروسية الأفريقية الثانية، التي ستعقد في الفترة من 26 يوليو إلى 29 في المدينة الروسية سانت بطرسبرغ تحت شعار "التكنولوجيا والأمن باسم التنمية السيادية لصالح الإنسان". ، انه على مدار أكثر من سبعين عاماً كانت القوة الناعمة المصرية لها تأثير قوى من خلال وسائل الاعلام  ، صحافة و تليفزيون و رادیو و دراما ، ودور مؤثر في تدعيم أواصر التعاون بين الدول العربية والأفريقية وكذلك تدعيم السياسة الخارجية المصرية في دعم القضايا العربية ومبادئ السلام وحقوق الانسان ودعم قضايا السلام القائمة على العدل.

وتابع صالح الصالحى ، لا يخفى على أحد ما أصبحت عليه الأن صناعة الاعلام بكافة جوانبها، والتي أصبحت من القوة والتأثير بما ينفق عليها من تريليونات الدولارات على المستوى العالمي وصولاً إلى عدالة أكثر ومساواة اكثر وتفاعل أكثر فى تبادل المعلومات من خلال الآليات ودعم المنظومة الإعلامية للدول  بفاعلية من صناع القرار ووسائل الإعلام ، وكذلك الرأى العام الذى من شأنه خلق سياسات قوية لدعم أهم فروع القوى الناعمة التي تمتلك من التأثير ما يجعلها تتخطى حدود الدول وتؤثر فيها  إلى مستوى الاستعمار الثقافي حسب أراء الخبراء فى مجال الاتصال والاعلام. 

وشدد صالح الصالحى ، أن الإعلام يمثل ذراعاً رئيسياً للدول الوطنية ، فهي أهم أذرع عملية التنمية ، فالاعلام التنموي هو الذي يدعم خطط الدول ويحمى مكتسبات الشعوب الديمقراطية والحفاظ على مكتسبات التنمية. 

وأكد صالح الصالحى ، أن التجربة المصرية كانت رائدة في هذا المجال بتطبيع الاستراتيجية الإعلامية فى التنمية المستدامة ٢٠٣٠ حيث رسخت السياسات لتتواكب مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، والذي أيضا حمل خصوصية للتجربة المصرية خلال عقد من الزمان ، شهدت مصر مشروعات قومية وتنموية حققت نتائج عظيمة قام خلالها الاعلام بدوره التنويرى الداعم للدولة الوطنية  ، ورسخ المسئولية التشاركية بين المواطنين والدولة، وذلك من خلال وسائل الاعلام الوطنية التي وضعت نصب عينها المواطن ، فقدمت له الحقاق الكاشفة  ، ومواجهة  الاستعمار الثقافي ودعم السياسات الخارجية لدى الدول ، وبناء علاقات بناءة مع الشعوب والدول المختلفة .

 وشدد الصالحى ، على دور الإعلام القومى والوطني فى حماية السيادة السياسية للدول والحفاظ على أمنها القومى وسيادة ترابها الوطنى ، فى مواجهة المعلومات  المتدفقة عبر الحدود بلا رقابة بما  يهدد أمنها  القومي. مما يدفع الحكومات وكذلك القوى المعارضة والمعادية للاهتمام بالتدفق المعلوماتي عبر وسائل الإعلام المختلفة بكافة اشكالها. 

وحذر الصالحى ، مما لا شك فيه أصبح الجميع يواجه تحديات جسيمة في النظام العالمى للإعلام الجديد الذي يتسم بالتسارع والتصارع ويتطلب قدرات هائلة لدعم القدرات التقنية والبشرية فى توجيه استثمارات ضخمة في التكنولوجيا، التي تتطور بشكل مذهل فى ظل الانفجار المعرفي والسيطرة الاعلامية ذات طابع النظام الواحد بفضل وجود مراكز اعلامية اقل قدرة واضعف نفوذا لدى باقى الدول .
وأكد الصالحى ، فى النهاية نحن جميعا فى قرية صغيرة تتطلب التعاون والتكامل والاستثمار المشترك لخلق نظام إعلامى أكثر عدالة يحمى إرادة الشعوب وحرياتها وحقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة وحتى تداول المعلومات 
 

حضر المنتدى السفير الروسي في مصر جيورجي بوريسينكو و المتحدث الرسمي باسم الوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد ، والمدير العام لاتحاد وكالات الأنباء في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي محمد اليامي ومدير المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير الدكتور عزت سعد .، وصحفيون من وسائل الاعلام الرائدة في البلدين، بما في ذلك رئيسة قناة RT-Arabic TV  مايا مناع، والمدير التنفيذي لقناة TeN TV  نشأت الديهي ، ورئيس ادارة تحرير جريدة "الشروق" عماد الدين حسين إلى جانب ممثلين عن الدوائر العلمية والاجتماعية والخبراء البارزين.