تركيا ترفض منح جنسيتها للإرهابى المنبوذ وجدى غنيم

وجدي غنيم
وجدي غنيم

أيمن فاروق

  ألقابه كثيرة، لكنها ليست ألقاب فخر واعتزاز لكن جميعها تعد سجلا أسود تضاف إلى رصيده الإرهابي، وتاريخه مع التطرف والعنف، يستحق عن جدارة لقب صاحب الوجه الأسود، وسنسرد حكاية لقب هذا الإرهابي فيما بعد، المنبوذ من جميع دول العالم، والمحرض الأبرز على العنف، تجاوز مرحلة التطرف والإرهاب والعنف إلى المرحلة الأعنف والأشرس، من التحريض على الكراهية والتضليل، السّباب والشتام والخائض في أعراض الناسٍ، وفي النهاية يطلق عليه البعض الداعية، كيف؟!

مؤخرًا أعلن عن سعادته وفرحته بنجاح الرئيس التركي أردوغان، لكن ليتها تكتمل؛ فالهارب وجدي غنيم منذ عام 2013 والمحرض على بلاده ومؤسساتها، اعتقد أن بعد جرائمه في حق الوطن سوف تتخطفه دول العالم، لكن من سيعطي جنسية بلاده إلى شخص محرض على بلاده ومؤسساتها، إذ رفضت السلطات التركية منحه الجنسية التركية، وهذا وفقًا لتصريح الإرهابي غنيم عبر فيديو على قناته على موقع اليوتيوب، قال فيه: إنه يبحث عن مأوى جديد بعد رفض منحه الجنسية للمرة الرابعة، مضيفًا في فيديو بثه على مواقع التواصل، إنه رغم فرحته وسعادته بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات، فإنه حزين بسبب رفض أنقرة منحه الجنسية، بعد أن تقدم بطلب للحصول على الإقامة والجنسية منذ 9 سنوات وحتى الآن، على أن يسمح له بحرية الحركة والتنقل والحصول على العلاج في تركيا، لكنه فوجئ برد الحكومة بالرفض، قبل ساعات من إعلان فوز أردوغان، ووفقًا لتقارير، فإن السلطات التركية رفضت منح الجنسية لعدد من شباب وعناصر الإخوان الارهابية، بينهم إعلاميون وصحفيون، ودون تقديم إيضاحات أو مبررات، كما رفضت تجديد الإقامة لعدد آخر، ما يعني رفض تواجدهم في البلاد ومغادرتهم لأراضيها.

على قوائم الإرهاب

الإرهابي غنيم، هارب من أحكام بالإعدام، وتم وضعه على قوائم الإرهاب، بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدامه في القضية المعروفة إعلاميا باسم «خلية وجدي غنيم»، عام 2017، وتم توجيه اتهامات له بتأسيس جماعة إرهابية، على خلاف القانون، لممارسة العنف والتطرف، في الفترة من 2013 وحتى 2015، فى 8 سبتمبر من عام 2018، قضت الدائرة 28 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، بمحاكمة غنيم وعدد من قيادات تنظيم الإخوان بالإعدام في قضية «فض اعتصام رابعة»، فى 21 ابريل من عام 2015، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المشدد 20 عامًا، لعدد من قيادات تنظيم الإخوان في قضية «عنف الاتحادية»، من بينهم وجدي غنيم، كما يواجه أيضا اتهامات في عدة قضايا أخرى تتعلق بتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وفق تحقيقات القضية رقم 397 لـسنة 2014 حصر أمن الدولة العليا، والمقيدة برقم 75 لسنة 2016 جنايات أمن الدولة العليا.

في نفس القضية كشفت التحقيقات أن الإرهابي غنيم قام بالدعوة إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، كما يعادي غنيم الأقباط والمرأة والمسلمين أيضا من غير المنتمين للجماعة، وله تاريخ طويل من استباحة دماء الناس في مواقف عديدة، بحسب تحريضاته المنتشرة عبر قناته على «يوتيوب» كما اعتاد تكفير الحكام.

المتطرف المنبوذ

غنيم ذلك الإرهابي المنبوذ كما أطلق عليه البعض، لم تتحمله دولة ولم تسمح له بالإقامة، أو تمنحه جنسيتها، وقد سجن مرارًا وتكرارًا داخل مصر وخارجها لسلوكه العدائي ولخطاب الكراهية الذي يحض عليه، وفكره المتطرف، سُجن ثماني مرات داخل مصر، وست مرات خارجها، وهو على قوائم الإرهاب في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما مُنع من دخول المملكة المتحدة بسبب «تحريضه الآخرين على ارتكاب أعمال إرهابية»، عام 2001 سافر وجدى غنيم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة من منظمة NAIF الإسلامية التى يديرها الإخوان فى أمريكا، وفى 2004 أُلقى القبض عليه هناك بتهمة تهديد الأمن القومى الأمريكى وانتهاك قوانين الهجرة، وفر هاربا من الولايات المتحدة، فلسانه السليط لم تتحمله أمريكا، ولو لم يهرب لظل في سجون الولايات المتحدة حتى الآن، فبعد طرده من أمريكا اتجه إلى البحرين، وأقام ثلاث سنوات هناك، قبل أن تطرده البحرين عام 2007، منعته سويسرا وكندا من دخول أراضيها، ومن البحرين انتقل وجدى غنيم إلى جنوب أفريقيا، التى اعتُقل فيها بعد فترة إقامة لم تتجاوز 3 أشهر، طردته جنوب أفريقيا من أرضها، فسافر إلى اليمن، التى طرد منها أيضا، فاتجه إلى ماليزيا، وبعد محاولة أخرى للعودة من ماليزيا إلى اليمن أُلقى القبض عليه فى صنعاء.

زعيم التكفيريين

الإرهابي غنيم، شهير بتكفيره للجميع، سواء كانوا رؤساء دول، أو فنانين أو رجال أمن، أو رجال فكر، فكفر عادل إمام والعالم المصري أحمد زويل، وقال الإرهابي الإخواني من على شاشة إحدى الفضائيات في تصريح تم تداوله بكثرة، إن زويل كافر ولا يجوز الترحم عليه، لترد عليه دار الإفتاء المصرية بأنه «تصريح صادر عن جهل ونزعة تكفيرية»، بل وكفر مستمعي الأغاني، لهذا لاقى اتفاقا كلياً على جهله وغطرسته وخطابه الذي يحث على الكره والمشوه للدين، لهذا حصل على لقب المنبوذ، حتى من اتبعوه وانخدعوا فيه، فهو منبوذ من المصريين وجميع شعوب العالم، بل والأشد من ذلك أن جماعته الإخوانية الإرهابية نبذته من قبل وتخلت عنه في الانتخابات البرلمانية 1987، وها هو يواصل رحلته مع النبذ والإرهاب والتطرف وبث خطاب الكراهية، إذ نشر غنيم فيديو بعنوان «تعليقى الأخير على موضوع تونس»، الذى أصر فيه على موقفه من تكفير الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى وحزبه.

الإرهابي غنيم ولد في محافظة سوهاج، وبعد الثانوية انتقل إلى الإسكندرية، ليبدأ دراسته في كلية التجارة، وتخرج عام 1973، وبدأ غنيم نشاطه في السبعينيات بالإسكندرية من مسجد الدعوة بمنطقة العوايد على أطراف المدينة، في نفس توقيت تعيينه محاسبا بوزارة المالية، وخاطب أبناء الطبقات البسيطة واستطاع الانتشار وأخذ سمعة كبيرة في الجماعة الإرهابية «الإخوان»، ومع انتشار شرائط الكاسيت نجح وجدي غنيم في حصد الأكثر مبيعا في فترة الثمانينات والتسعينيات حتى بداية عام 2000، إذ بدأ ظهور الانترنت وتوقف سوق الكاسيت، توسعت واستطاع أن ينجح في حصد الأموال من تجارته بالدين، وتخريب العقول بأفكار متطرفة، وانتقل بعدها لحي لوران بالإسكندرية، وفتح محلا وكان يؤجر شرائط الفيديو وأطلق عليه الفيديو الإسلامي، وخاض انتخابات 1987 فردي، بدائرة المنتزه، وفشل، واكتفى بنشاطه التجاري، حتى كان أحد الأشخاص الذي دخل في المناظرة الشهير ضد المفكر الشهيدد.فرج فودة.

لم يكتف مئات الهاربين من عناصر الجماعة الإرهابية بجرائمهم التى اتهموا بارتكابها وقت تواجدهم فى مصر، لكنهم استمروا فى التحريض من الخارج ونشر الشائعات عن الأوضاع الاقتصادية للبلاد للإيقاع بالاقتصاد القومى لتنفيذ أجندات ومخططات خارجية، ومن الإرهابي وجدي غنيم، إذ أنه من أخطر المطلوبين لصدور 4 أحكام غيابية ضده من بينهم حكمين بالإعدام فى قضية «خلية وجدى غنيم» و»فض اعتصام رابعة العدوية»، وحكما بالمشدد بقضية عنف الاتحادية، والسجن 5 سنوات فى اتهامه بالتحريض على العنف من محكمة جنح مصر الجديدة.

اقرأ أيضًا : أبرزهم وجدي غنيم.. إدراج 5 من الإخوان على قوائم الإرهاب


 

 

 

;