«كنز غوايش».. قصة «المتسولة المليونيرة».. غاب أشقاؤها عن جنازتها وحضروا تقسيم التركة

مبالغ مالية عثر عليه
مبالغ مالية عثر عليه

سادت حالة من الجدل، بعد تصدر "غوايش" الشهيرة بـ "المتسولة المليونيرة "، بمركز الوقف شمالي قنا، بعد العثور على مبالغ مالية،  في منزلها التي كانت تعيش فيه، عقب وفاتها، وتقسيم تركتها على أشقائها.

اقرأ أيضا | رئيس جامعة المنيا يستقبل وفدا من الكنيسة وأعضاء مجلس النواب

التقت بوابة أخبار اليوم،  بجيران غوايش، والذين أوضحوا أن اسمها الحقيقي خيرية أحمد، جاءت منذ 20 عاما، وتبرع لها فاعل خير بمنزل تعيش فيه، وخلال هذه الفترة ، لم نعرف عن أهلها شيئا ، ولم يزوروها أو يسألوا عنها.

وأوضح الجيران،  أن "غوايش" لم تكن متسولة بالمعنى المعروف للتسول، بل كانت زاهدة في الدنيا، تعيش على الفطرة، تحب الجميع ويحبها الجميع،  تجلس في الطرقات وأمام المساجد،  وتطلب من المارة "جنيه واحد"، وعندما تجمع مبلغ تشتري به حلوى وساقع للأطفال،  الذين حزنوا على وفاتها .

وأشار الجيران،  إلى أن السيدة غوايش، أصابها المرض،  وتم نقلها إلى المستشفى،  ووقف بجانبها أهالي الوقف، وغاب أهلها عن المشهد، وبعد وفاتها، ظهرت شقيقتها في المستشفى،  حتى توقع على استلام الجثة ، وتركت شقيقتها بعد وفاتها،  وكفنها ودفنها أهالي الوقف التي كانت تعيش معهم.

وألمح الأهالي ، أن أقارب "غوايش" غابوا عن حياتها وظهروا في تقسيم تركتها، وتم تسليمهم التركة بالميراث الشرعي، بعد تحديد لجنة لتقسيم التركة وحصد الأموال.

وكشف أهالي مركز الوقف، أن الهدف من نشر فيديو تقسيم ما عثر عليه من مبالغ مالية، هو أن هناك أناس كانوا يعطون مبالغ مالية للمرحومة غوايش، ومن هذه المبالغ كان على سبيل الأمانة، فأراد أهل القرية، أن يُعلموا هؤلاء بأنه إذا كان لأحد أي مبلغ مالي لديها ويريد أن يسترده فليذهب إلى أهلها ويحصل عليه، ثم تم تقسيم المبالغ على أشقائها بالتساوي.

وألمح الأهالي ، أن المبالغ المعثور عليها، لم تصل إلى مليون جنيه، كما نُشر ، بل عُثر على مبالغ مالية من فئة 5 جنيهات وحتى مائتي جنيه، وصلت إلى قرابة 30 ألف جنيه، وأن الجنيهات من العملة المعدنية،  لم يتوصلوا إلى عددها، نظرة لكثرتها، وتم وزنها وتوزيعها عن طريق الميزان،  وصلت قرابة 250 كيلو من العملة المعدنية فئة جنيه، و قرابة 3 آلاف جنيه ورقية فئة جنيه.

وأشار الأهالي ، إلى أن أحد أهالي المنطقة، كان متبرعا بمنزل للسيدة غوايش، تعيش فيه، وتم العثور على المبلغ الذي كان ظاهرا وليس مدفونا أو في مخبأ، وكان لديها أموالا ، لدى أشخاص آخرين، ولم يستطع أحد تحديد المبلغ حتى الآن.

وألمح الأهالي أن غوايش،  لم تكن متسولة، بمعنى التسول المعروف،  بل كانت سيدة تعيش على الفطرة، تطلب من كل من تقابله "هات جنيه"، وكانت لا تعرف قيمة  العملة، فهي مسلوبة الإرادة، فهي كانت لا تسطيع أن تفرق بين الخمسة جنيهات والمائتي جنيه، وكانت تشتري للأطفال حلوى وساقع، فلقد عاشت وماتت على الفطرة.