عودة مرة اخرى لتقارير بنوك الاستثمار الدولية وتقييم الوضع الاقتصادي المصري وذلك بعد ان توقفت الاسبوع الماضى مع تقرير بنك كريدي دي سويس المنشغل دوما بأمور مصر وصاحب اعلى نسب تخويف للمستثمرين من الاقتصاد المصري ومستقبله.. وتوقفت امام تقرير اخر لبنك استثمار امريكي شهير يوجه ضربة قاصمة للمضاربين فى الدولار واصحاب التكهنات لحدوث طفرة فى سعر العملة الاجنبية حيث توقع بنك سيتي جروب الأمريكي، تجنب مصر خفض قيمة الجنيه حتى سبتمبر المقبل على الأقل، مع تخفيف العائدات السياحية الوفيرة المتوقعة، ومبيعات الأصول الحكومية من الضغط الملقى على الاقتصاد المصري.
قال لويس كوستا الرئيس العالمى للائتمانات السيادية فى الأسواق الناشئة بالبنك: إن تراجع أزمة العملات الأجنبية فى البلاد، وتهدئة مخاوف المستثمرين من إعادة هيكلة الديون، دفعا البنك الأمريكي إلى تبنى توقعات أكثر إيجابية للسندات المقومة بالجنيه والدولار على المدى القصير.
وأشار: تبدلت معنويات الأسواق بعد ظهور مؤشرات على أن الحكومة المصرية تكثف جهودها لبيع أو إدراج حصص من الشركات المملوكة للدولة، إضافة إلى الانتعاش المتوقع فى قطاع السياحة، المرتقب عودته إلى مستويات ما قبل الوباء، كما تخلى متداولو المشتقات المرتبطة بالجنيه عن رهاناتهم على سماح السلطات الاقتصادية المصرية للعملة بالهبوط بشكل حاد مرة أخرى فى الأشهر المقبلة، بعدما فقد نصف قيمته فى أعقاب سلسلة من الخفض التى اندلعت منذ مارس 2022.
التقرير قام على اسس موضوعية وحسابات دقيقة وهو يرسل رسائل للمستثمرين الاجانب فبالفعل على الرغم من الازمات التى يعيشها الاقتصاد المصري ومعظمها مستورد من الخارج الا ان مصر مازالت تحتفظ بموارد دائمة ومستمرة بفضل الله من العملة الصعبة .. وتحدى السوق السوداء هو أحد اهم الملفات التى يواجهها حسن عبد الله محافظ البنك المركزي الذى يسعى الى الاستخدام الامثل ايضا للموارد الدولارية مع حسابات دقيقة لمواعيد سداد القروض التى لم تتخلف مصر يوماً عن سدادها.
