في بداية هذه الألفية ظهر الموسم السينمائي الصيفي، وأصبح أهم المواسم السينمائية التي تشهد عرض مجموعة كبيرة من الأفلام، وأصبح الموسم الأكثر إقبالا من الجمهور على دور العرض، والأكثر تحقيقا للإيرادات بعد أن كان موسمي عيدي الفطر و الأضحى هما الأهم بالنسبة للأفلام المصرية، وكان يشهدان دائما عرض أفلام “الكبار”، عادل إمام ونادية الجندي ونبيلة عبيد وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، وأرتبط ظهور الموسم الصيفي بظهور افلام نجوم الكوميديا الجدد، خاصة محمد هنيدي والراحل علاء ولي الدين ومحمد سعد وأحمد آدم، أيضا منح البطولة السينمائية المطلقة لمجموعة من النجوم الصاعدة في ذلك الوقت أمثال أحمد السقا وهاني سلامة وكريم عبد العزيز ثم أحمد حلمي وهاني رمزي ومصطفى قمر، حيث كانت كل افلام هؤلاء النجوم تعرض في الموسم الصيفي، ولأنه أصبح الأكثر تحقيقا للإيرادات، أنضم له عادل إمام، وتخلى عن عرض أفلامه في موسم العيدين، وبدأ في عرضها بالموسم الصيفي، والذي كان يمتد لأكثر من 4 شهور متواصلة، والإقبال الجماهيري الضخم علي مشاهدة الأفلام خلال هذا الموسم احدث إنتعاشا كبيرا في حجم الإنتاج السينمائي، بعد أن أصبح هناك موسم جديد قوي يستوعب عرض مجموعة كبيرة من الأفلام، لدرجة أن هذا الموسم كان يشهد طرح فيلم جديد للعرض كل أسبوع، وأحيانا فيلمين، لكن فجأة ودون أسباب واضحة أختفى هذا الموسم خلال السنوات الأخيرة، أو لم يعد له نفس القوة والتأثير وجذب الأفلام للعرض، وعاد الإهتمام وطرح أفلام أهم النجوم إلى موسمي عيدي الفطر والأضحى، وهذا تسبب في تراجع عدد الأفلام التي تعرض على مدار العام، وبالتالي تراجع عدد الأفلام التي يتم إنتاجها، إلا أنه يبدو أن هذا العام سيشهد عودة الموسم السينمائي الصيفي بقوة، وذلك بعد أن تقرر عرض أكثر من 20 فيلما خلال هذا الصيف، منها أفلام بدأ عرضها بالفعل خلال الأيام الماضية، وأخرى ستعرض قبل موسم عيد الأضحى، وأفلام سيتم طرحها خلال الثلاثة شهور المقبلة (يوليو، أغسطس، سبتمبر”، وسيساهم عرض أكثر من 20 فيلم في صيف هذا العام - وهو عدد أفلام لم يحدث طوال المواسم الصيفية في السنوات الأخيرة الماضية - في زيادة عدد الأفلام التي سيتم إنتاجها بشكل كبير، وهو ما يحدث بالفعل بعد أن وجدت الأفلام التي كانت موجودة في العلب منذ فترة طويلة فرصة للعرض والخروج للنور.