صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب: قدرات رئيس الإنجيلية في خلق حوار مصري - أمريكي  

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

بكل تأكيد هو حوار مدني مغمس بالسياسة قاده القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية  للخدمات الإجتماعية، والذي ترأس وفدا ضم كل من  الدكتور طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب والكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الديار المصرية، والسفير الدكتور محمود كارم نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسيدة سميرة لوقا مدير أول قطاع حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.


الوفد أجرأ ليس حوارا بل حوارات  شملت المكان والزمان، فالمكان كان في نيويورك وواشنطن بلقاءات مع مسئولين كبار من منظمة  الأمم المتحدة ومن الكونجرس الأمريكي والزمان إمتدت تلك الحوارات على مدار ما يزيد عن الأسبوع.


وقد أفلح الوفد المصري في حواراته وفي توصيل رسالة في غاية الأهمية ولاسيما في ملفات سد النهضة ودعم الاستثمار في مصر وحقوق الإنسان وبناء الجسور مابين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.


وحسنا فعل رئيس الوفد الدكتور أندريه زكي الذي ركز في كلامه أثناء تلك المقابلات على ما حققته مصر في مجالي  الحريات الدينية، وحقوق الإنسان وأن ما بذلته الدولة المصرية خلال عقدا كاملا من مجهود ضخم وفعال في مواجهة الإرهاب الخسيس والذي بات من الماضي،  يجعل من مصر أرضا خصبة في مجالي الإستثمار والسياحة.


وان ما كانت تعانيه مصر عانت منه الدولة الأمريكية وهو ما أشار له خبراء وقيادات أمريكية للوفد المصري عندما  ذكروا أن المجتمع الأمريكي واجه ويواجه تحدياتٍ عديدة تمثل فى خطر الإرهاب الداخلي منها تفشي النازية الجديدة والعنصرية البيضاء والحركات المناهضة للآخر، وفي الوقت الذي تستقبل فيه مصر مايقرب من تسعة ملايين لاجئ ومهاجر من دول عديدة ٱخرها دولة السودان الشقيق يتمتعون بداخلها بكافة الحقوق والخدمات دون أي تمييز.


هذه كانت بعض رسائل الوفد المصري خلال لقاءاته وندوات متعددة منها ندوة بقيادة الدكتورة نيهال سعد، مدير مركز تحالف الحضارات، وأيضا ألتقي الوفد خلال جولته بالممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم لحوار الحضارات السيد Miguel Moratinos،  وفي حضور السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بنيويورك، وبحضور شخصيات عامه ومؤثرة في المجتمع الأمريكي، إلى جانب ممثلي الكنائس الأمريكية داخل الولايات المتحدة.


وقد أشاد Moratinos في حضور السفير الأمريكي السابق في مصر ريتشارد دوني وبعض رؤساء الكنائس العالمية الذين حضروا خصيصا لمقابلة الوفد المصري  بإنجازات مصر في مجال الحريات الدينية خلال الفترة الأخيرة و في زمن قياسي.

 
الحقيقة الوفد المصري بذل جهدا مضنيا في توضيح صورة حقيقية عن الأوضاع في مصر عكس ما حاولت قوى مناهضة تصديرها عن مصر وهو الأمر الذي جعل من حضور السفير المصري في واشنطن معتز زهران وحرصه على مقابلة وفد مصر أمرا ضروريا وشملت لقاءات الوفد السيد رشاد حسين سفير الحريات الدينية والسيد هاريس نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى.
 
وكان الحديث عما مرت به مصر منذ ثورة الثلاثين من يونية وماتركته حقبة الإخوان القصيرة من سلبيات داخل المجتمع المصري، مما أعطى معه إنطباعا سيئا على غير الحقيقة عن الدولة المصرية، ولم تكن  الحوارات بعيده عن  أزمة سد النهضة وأيضا ما تمر به دولة السودان الشقيق وكيف أن مصر تلعب الدور الأكبر في إعادة إستقرار وبناء السلام في السودان  وهو ماتعمل عليه في منطقة غزة الفلسطينية، في حضور بعض رموز أعضاء الكونجرس الأمريكي.


الحقيقة أنني أركن إلى تحركات وجهود  المجتمع المدني ولاسيما عندما تكون مكونة من شخصيات لديها دراية بكيف تفكر تلك المجتمعات سواء في السياسة أو الأقتصاد أو الوضع الإجتماعي، فهذه المجتمعات ترتكز في قراراتها على مراكز الأبحاث بعيدا عن الكلام الإنشائي، وتصوري أن القس أندريه زكي بما يحمله من مكون ثقافي شرقي - غربي يعرف كيف يدير حوارا مع هذه النوعية من  قيادات تلك المجتمعات لما يملكه من موروث ثقافي ديني إجتماعي ثقافي  وأيضا هو ليس بعيد عن القضايا السياسية، يساعده على ذلك كتل ضخمه ممثلة في الكيان الإنجيلي العالمي ولاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يسيطر على عددا ليس قليلا من تلك الكيانات من صناع القرار، فالكيان الإنجيلي العالمي به عدد من  الكنائس الإنجيلية الضخمة والتي تمثل الأغلبية في الوسط الأمريكي تعطي ثقلا ليس هينا لقدر وقيمة القس الدكتور أندريه زكي بصفته رئيس للطائفة الإنجيلية في مصر والذي تمتد تأثيرها للعديد من الدول على مستوى العالم أجمع وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم فأنني أتصور أن مثل هذه الوفود علينا التمسك بها وتكرار زياراتها والتكثيف من هذه الحوارات لأن  من خلالها يمكن تحقيق مكاسب سياسية وإجتماعية عديدة، ويقيني أن نتائجها ستكون إيجابية للغاية ودعنا نطلق عليها الدبلوماسية المدنية المطعمة بقالب ديني مجتمعي، ونستفيد من  مهندس تلك الدبلوماسية القس الدكتور أندريه زكي الذي يمتلك قبولا دينيا ومجتمعيا عاليا في تلك الأوساط وقد سبق وأوضحت ذلك وهو بكل تأكيد قادرا على خلق حوارا مصريا - أمريكيا حتما سيأتي بمردودا  إيجابيا على الدبلوماسية المصرية.


&& ٱخر السطور 
==========
 
& الحكومة السويدية قررت العودة إلى الورق والكتب المدرسية مجددا بدلا من الشاشات الرقمية بعد أن أكتشفت مؤخرا بعد أن أكتشفت ضعف مهارة الكتابة والقراءة لدى الطلاب، وخصصت في سبيل ذلك 685 كرون وهي العملة الخاصة بها أي بما يعادل 63 مليون دولار ووضعت حدا للتعامل الرقمي بين الطلاب وقالوا أن الرقمنة فيها خطورة على مستقبل الطلاب وبالتالي السويد نفسها .. والسؤال هل تعيدنا تجربة السويد إلى ما كنا عليه؟.


& عودة اللواء أوسامه القاضي محافظ المنيا بسلامة الله إلى ديوان عام محافظة المنيا مجددا بعد فترة مرض طويلة ألمت به ..سعد غالبية المنياوية بعودة المحافظ ..فهو رجل دءوب وأحدث بعض التغييرات لبث النشاط وتحريك المياه الراكدة في ديوان عام المحافظة والتغيير في المواقع والأشخاص هو سنة الحياة، وعلى الجميع أن يتقبل ذلك ليس منا مأبدا في مكانه والذكي من يتقبل أى مكان يعمل فيه طالما ذلك في مصلحة العمل والمسئول الأول في أى موقع من حقه ومن سلطاته لأنه يتحمل مسئولية نجاح المنظومة من عدمه . بس خلاص ..حمد الله على سلامتك معالي الوزير..


& الدكتورة منال متولي فنانة تشكيلية بارعة ليس في الفن فقط ولكن أيضا في عمل الخير وكل ما يدعم العمل الوطني ووحدتنا المصرية مؤخرا حصلت على موافقة بابا روما والبابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية في رسم مسار العائلة المقدسة وإقامة إحتفالية فنية بخصوص هذا الأمر وهو ما يستدعي معه العودة لها في مقالة لاحقا لتكريم مثل تلك النماذج المصرية الجميلة ..تحياتي لكي د. منال متولي ..فنانة تشكيلية من طراز فريد