البنك الدولي: الإقصاء من سوق العمل السبب الرئيسي للفقر والحرمان بالشرق الأوسط

البنك الدولي
البنك الدولي

قال تقرير جديد للبنك الدولي إنَّ الإقصاء من سوق العمل هو السبب الرئيسي للفقر والحرمان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

واقترح البنك الدولي في تقريرة  سلسلة من الإجراءات يُمكِن للحكومات في المنطقة اتخاذها لجعل أنظمة الحماية الاجتماعية أكثر شمولاً وكفاءةً.

وقال التقرير لقد كانت لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) والغزو الروسي لأوكرانيا آثارٌ مُدمِّرة على مستويات المعيشة، ولا تزال هذه الآثار قائمة. ولكن حتى قبل هاتين الأزمتين، كانت معظم البلدان في المنطقة تعاني بالفعل من الفقر والحرمان.

علاوةً على ذلك، تعاني المنطقة من قلة فرص العمل، لا سيما للنساء والشباب، ويشتغل معظم العمال في وظائف غير رسمية منخفضة الإنتاجية.

اقرأ أيضا | مسؤول بالبنك الدولي يكشف تأثيرات أسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي

وفي حين يتطلَّب خلق وظائف أكثر وأفضل وجود قطاع خاص ديناميكي قادر على المنافسة ومفعم بالحيوية، يرى التقرير المعنون "أُسّسَ ليشمل الجميع: إعادة تصوُّر أنظمة الحماية الاجتماعية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" أن انتهاج حكومات المنطقة لسياسات قوية للحماية الاجتماعية أمر ضروري أيضا للحد من الإقصاء من سوق العمل، وذلك بتسهيل الحصول على وظائف منتجة، وحماية العمال، وتوفير شبكة أمان للأفراد الذين سبقهم الركب.

ووفقاً لهذا التقرير، فإن سياسات الحماية الاجتماعية في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تقوم بهذا الدور.

فعلى سبيل المثال، لا يحصل معظم الفقراء على دعم للدخل، ومعظم العمال لا تشملهم مظلة معاشات التقاعد أو التأمين من البطالة، وسياسات الحماية الاجتماعية غير مُهيَّأة لمعالجة التحديات الناجمة عن زيادة أعداد المسنين من السكان، وكذلك آثار التقدُّم التكنولوجي وتغيُّر المناخ.