قال محمد عبد العال الخبير الاقتصادي والمصرفي، إن مصر تلعب دورًا حيويًا في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدول الأفريقية.
وأكد محمد عبد العال، أن مصر بوابة أفريقيا إلى الشرق الأوسط وأوروبا، كما تعد مصر واحدة من الدول الرائدة في إفريقيا من حيث الاستثمار والتجارة، نظراً لتمتعها بموقع استراتيجي يجعلها مركزًا للتجارة بين دول شمال وجنوب القارة الإفريقية.
ولفت الخبير الاقتصادي والمصرفي، إلي أن مصر تعد ثالث أكبر اقتصاد فى إفريقيا من حيث الناتج المحلى الاجمالى بعد نيجيريا وجنوب إفريقيا، وتسعى مصر إلي تعزيز وتعميق تواجدها الإفريقى فى كل الانشطة ومجالات التعاون والتعامل والتبادل الاقتصادي والسياسي والأمني والثقافي.
اقرأ أيضًا.. الرئيس السيسي: مصر اهتمت بالاستثمار في توطين صناعة الدواء واللقاحات
وقال: إن مصر استضافت الشهر الماضى الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقى للتنمية، بمشاركة 81 دولة من الدول ضمن مجموعة بنك التنمية الإفريقى، مشيرا إلي قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بجولة افريقية تشمل انجولا وزامبيا وموزمبيق، بغرض تكثيف التواصل والتنسيق مع الدول الإفريقية لدعم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتكتسب تلك الزيارة أهمية خاصة.
ولفت محمد عبد العال، إلي أن أهمية الزيارة تكمن في أنها متوجهة إلي 3 دول فى جنوب القارة؛ مما يعزز التوجه المصري الاستراتيجى بالاهتمام بكل الدول الإفريقية وليس دول الشمال الإفريقى فقط.
وأشار إلي أهمية تلك الدول محل الزيارة بالنسبة لفرص التعاون الاستثماري والتجارى والتبادل السلعى وتوفر الأسواق الواعدة لاستقبال سلع التصدير المصرية، كما أن تلك الدول لديها امكانيات جيدة فى مواد تحتاجها مصر كالنفط.
وتابع:" تلك الزيارة تتضمن مشاركة الرئيس السيسي فى أعمال القمة الثانية والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الافريقى" الكوميسا " والتى تهدف إلي تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز التجارة الحرة بين الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الطاقة والنقل والاتصالات والتعليم والتكنولوجيا، كما تعمل "الكوميسا " على تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول الأعضاء".
وأضاف أن تلك الزيارة سوف تتيح للرؤساء، والسياسيين الأفارقة فرص تبادل الأراء حول مشاكل وهموم القارة ومناقشة أساليب معالجة بعض الملفات الإقليمية التى قد تهدد سلام وأمن دولهم.
وقال إن تعزيز العلاقات بين مصر وإفريقيا يعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، ويعمل على تعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية والعالم بشكل عام.
