ضي القلم

متى تتوقف هوجة سوق السيارات؟

خالد النجار
خالد النجار

مايحدث فى سوق السيارات خرج عن المألوف، هوجة وفوضى ومبالغة فى الأسعار يبدو أنها سارت بتكتيك واتفاق غير معلن من أباطرة السوق، استهبال فى سوق المستعمل، والكل دخل على خط التجارة، وظهرت وجوه جديدة فى سوق المستعمل، وكله بيتاجر على كله. بهدوء وشياكة سيطر الكبار وحددوا الأسعار بسعر على مزاجهم للدولار! احتل الصينى الصدارة، وسيطرت عامات صينية وتوكيلات جديدة وحبكوها بشح المعروض ودخل الأوڤربرايس سوق الصينى الذى ثبت أقدامه واستحوذ على السوق بوكلاء جدد. مليون جنية..أصبح رقما معتادا ومستساغا، لسعر معظم السيارات المتوسطة، فوران وتجبر للسوق وأصحاب الكلمة، لكن يبدو أن المصالح متشابكة، والمكسب هو القاسم المشترك للمتحكمين. لم تصمت الدولة ولن تسكت، ورغم العراقيل التى يضعها كبار السوق وأصحاب المصلحة إلا أننا نسير فى الطريق الصحيح. خطوات واثقة قطعتها الدولة وبدأت بجدية تشجيع المستثمرين الجادين، وتدعم بقوة التحول للسيارات صديقة للبيئة، ودعمت التحول للسيارات الكهربائية، واحتلت مكانة متميزة بطفرة فى تحويل السيارات للعمل بالغاز. شركات عالمية بدأت خطط لإستثمارات واعدة وجادة بمنطقة محور قناة السويس. قرارات المجلس الأعلى للإستثمار فى اجتماعه الأخير، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أحدثت قفزة ايجابية، وأكدت إصرار الدولة على النهوض بالإستثمار، وأول المستفيدين، قطاع السيارات، والذى تولى الدولة اهتماما كبيرا بنهضتة، ولعل النقاش الثرى بجلسات المحور الإقتصادى للحوار الوطنى ركزت بجدية على استراتيجية صناعة السيارات والتحديات التى تواجه تلك الصناعة الهامة، وتوفير السبل المثلى لدعم صناعة السيارات ومدخاتها واستثمار النجاح والتفوق فى قطاع الصناعات المغذية والتى شهدت تحولات جذرية وطفرة متقدمة. ارتياح وتفاؤل.. ملخص