قصة الماء.. مشروعات عملاقة للمعالجة والترشيد

مشروعات عملاقة للمعـلجة والتـرشيد
مشروعات عملاقة للمعـلجة والتـرشيد

بحسابات العقل، فإن الشح المائى الذى تعيشه مصر كفيل بأن يوقف مشروعات التنمية الزراعية، وبحسابات الرئيس عبد الفتاح السيسى فإن استصلاح مئات الآلاف من الأفدنة الجديدة، بنفس كمية المياه الموجودة أو أقل منها أمر فى غاية البساطة إذا تم التعامل مع الأمور بحكمة، وعدم إهدار قطرة واحدة بعيدا عن هدفها.. ببساطة إن الرجل يثق فى إرادة المصريين التى بإمكانها سحق المستحيل.

يمتلك السيسى دائما الحلول للمشكلات المعقدة، ما جعله نجح باقتدار فى ملف المياه، لتشهد سنوات حكمه إقامة مشروعات مائية غير مسبوقة لتحقيق الأمن الغذائى من خلال نهضة زراعية أنفقت عليها الدولة مئات المليارات، وتضمنت معالجة مياه الصرف الزراعى وتطوير الرى وإنشاء القناطر، واستكمال البنية القومية لتنمية شمال سيناء، وتبطين الترع، واستكمال ترعة الشيخ زايد بجنوب الوادى (توشكى) .

منذ أن أعطى الرئيس السيسى إشارة البدء بتنفيذ أضخم مشروع زراعى فى العالم، وتولى الحكومة أهمية بالغة فى التوسع بإنشاء محطات المعالجة، لإعادة استخدام المياه مثل محطة بحر البقر، ومحطة الحمام لمنع تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية، إضافة إلى مشروع المحسمة لمعالجة مليون متر مكعب من مياه الصرف، لاستغلال كل نقطة المياه، بهدف معالجة ملوحة مياه الصرف الزراعى مثل مشروع الاستفادة من مياه مصرف بحر البقر بعد مُعالجتها بشرق الدلتا، ومشروع سحارة المحسمة، ومشروع الاستفادة من مياه المصارف الواقعة بغرب الدلتا، حيث يبلغ إجمالى المياه التى تتم معالجتها نحو 15 مليون م3/يوم.
ومن أهم المحطات الجارى تنفيذها بمحور الضبعة فى الساحل الشمالى بالساحل الشمالي، وتعد من أكبر محطات معالجة المياه على مستوى المنطقة، بتكلفة نحو 60 مليار جنيه بإجمالى بطاقة إنتاجية 7.5 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً، التى سيتم نقلها إلى أراضى الدلتا الجديدة لتساهم فى استصلاح 500 ألف فدان فى إطار المشروع القومى لزراعة 1.5 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر من خلال تعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة، حيث سيتم تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا إلى محطة المعالجة بالحمام عن طريق شق مسار بطول 120 كم، الذى يعتبر إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية، كونه المشروع الأضخم بالعالم فى هذا المجال.

محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات الدولة المصرية خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كونه المشروع الأضخم عالميا فى المجال بتكلفة 20 مليار جنيه وبطاقة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب فى اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً سيتم نقلها إلى أراضى شمال سيناء لتساهم فى استصلاح 400 ألف فدان فى إطار المشروع القومى لتنمية سيناء.

تتضمن خطة التنمية المستدامة فى سيناء مشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه امتداد ترعة السلام (ترعة الشيخ جابر الصباح) بمنطقة شمال سيناء وخلق مجتمع زراعى صناعى تنموى جديد ومتكامل بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى وربط سيناء بمنطقة الدلتا وجعلها امتداداً طبيعياً للوادى.

يأتى مشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة للاستصلاح الزراعى بالصحراء الغربية -ضمن المبادرات الرئاسية- لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة -رؤية مصر 2030- وهو مشروع قومى للتنمية الزراعية المتكاملة تحت مسمى مشروع «الدلتا الجديدة»، ويقام بمساحة تزيد على مليون فدان فى الساحل الشمالى الغربى، ويدخل مشروع «مستقبل مصر» ضمن نطاق المشروع، ويضيف المشروع 15٪ مساحة منزرعة جديدة لمصر تستغل لتحقيق الأمن الغذائي، يضم فى نطاقه مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى.

وتنفذ وزارة الرى خطة لتوفير المياه للأراضى الزراعية والمستصلحة ضمن مشروع «الدلتا الجديدة»، وفى إطار استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، لترشيد المياه وتوفيرها للأراضى المختلفة لتحقيق الأمن الغذائى ومواجهة زيادة تعداد السكان ومواجهة معدلات الفقر المائى من خلال استخدام أساليب جديدة للرى.

ويهدف المشروع إلى إقامة مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، ومجتمعات صناعية حديثة توفر آلافا من فرص العمل، ويرتكز المشروع على استصلاح واستزراع ما يناهز 1.5 مليون فدان، منها 500 ألف فدان فى نطاق مشروع مستقبل مصر، و688 ألف فدان جنوب محور الضبعة، و250 ألف فدان بواسطة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

بلغت إجمالى المساحة التى تم اضافتها للرقعة الزراعية بالصعيد نحو 550 ألف فدان فى مناطق شرق العوينات، توشكى، الوادى الجديد، الفيوم، غرب المنيا وغرب غرب المنيا، وحول مشروعات التوسع الرأسى تم دعم المزارعين عبر استنباط أصناف محصولية عالية الإنتاجية وقصيرة العمر وعددها 55 صنفا، تنفيذ الممارسات الزراعية الحديثة فى مساحة مليون فدان، تنفيذ مشروعات تطوير وتحديث الرى بمحافظات بنى سويف، المنيا، قنا، والوادى الجديد فى مساحة 300 ألف فدان، وجارٍ تنفيذ أسلوب زراعة القصب بالشتل.

المشروع القومى لتبطين الترع يأتى فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وجه بتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، وترشيد استخدام الموارد المائية كأحد محاور الإستراتيجية القومية للموارد المائية وتعظيم الاستفادة منها والحد من فواقد شبكات الترع، وأن ما يقدمه المشروع من مردود كبير فى مجال تحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة، إضافة لما يحققه من نقلة حضارية فى المناطق التى يتم التنفيذ فيها. قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، التى افتتحها الرئيس على مجرى نهر النيل الرئيسى تعد بمثابة «سد عالى» جديد يقوم ببنائه المصريون، وتخطت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه، وتعمل على توفير الاحتياجات المائية فى مساحة ١.٦٥٠ مليون فدان، فى 5 محافظات بالصعيد هى: أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، بما يعادل نحو 20٪ من المساحة المزروعة بمحافظات الجمهورية، وتضم القناطر هويسين ملاحيين على أعلى مستوى تقنى ومحطة كهرباء تنتج نحو 32 ميجاوات، بقيمة 100 مليون جنيه سنويًا، كذلك تم البدء فى مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة على ترعة الإبراهيمية.