بهدف حمايتها.. إيداع متحف اللوفر الباريسي 16 قطعة فنية أوكرانية

متحف اللوفر - أرشيفية
متحف اللوفر - أرشيفية

يحتضن متحف اللوفر الباريسي 16 قطعة فنية بينها أيقونات بيزنطية ثمينة من كييف، توخياً لحمايتها من الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أفادت رئيسته، صباح اليوم الأربعاء 7 يونيو.

وقالت رئيسة متحف اللوفر لورانس دي كار لوكالة فرانس برس "انصبّ اهتمامنا منذ بداية الحرب، على غرار مؤسسات متحفية كبرى أخرى، على تحديد كيفية دعم زملائنا الأوكرانيين. في الخريف، وفي ضوء اشتداد الحرب، قررنا المبادرة إلى عملية الإنقاذ هذه"، مؤكدة بذلك ما أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

ومن بين هذه الأعمال التي أشرف أكبر متحف في العالم على عملية إخراجها من كييف، خمس أيقونات بيزنطية من متحف بودان وفارفارا خانينكو، وهو المتحف الوطني للفنون في كييف. وقالت دي كار إن هذه القطع ستعرض للجمهور من 14 حزيران/يونيو إلى 6 تشرين الثاني/نوفمبر.

وشددت على "أهمية إنقاذ هذا التراث القديم في قلب أوروبا" وعلى "ضرورة نقله".

وأوضح اللوفر أنه سيودع مخازن الحفظ لديه، إضافة إلى الأيقونات الخمس، 11 عملاً آخر "من بين أكثر القطع شهرة وهشاشة" في المتحف الأوكراني، اختيرت في إطار تعاون علمي في شأن ترميم الأعمال.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الفائت، استقبلت دي كار وفداً أوكرانياً من ممثلي المتحف، ضم مديرة متحف خانينكو، فيما رصدت اليونسكو 240 موقعاً تضررت من الحرب. وشملت جردة لوزارة الثقافة الأوكرانية 468 موقعاً ثقافياً متضرراً أو مدمراً، من بينها 35 متحفاً.

وسقط صاروخ في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الفائت بالقرب من متحف خانينكو، مما أدى إلى تحطيم النوافذ. وأوضحت دي كار أن الأعمال الفنية، باستثناء اللوحات الكبيرة "نُقلت بمعظمها إلى مخازن الحفظ، حيث تتعرض لتقلبات درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي"، مما يثير قلق مسؤولي المتحف الأوكرانيين عليها.

وبدأ رسمياً تنفيذ عملية إنقاذ الأعمال الستة عشر المختارة بدعم مالي من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع خلال زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك إلى أوكرانيا في شباط/فبراير، ونقلت الأعمال بمواكبة عسكرية عبر بولندا وألمانيا في مطلع أيار/مايو.