ما حكم رمل الرجل والاضطباع فى الطواف؟ حيث يوجد رجلٌ عزم على الذهاب لأداء العمرة إن شاء الله، ويريد أن يعرف حكم الرَّمَلِ والاضطباع فى الطواف، وما هى كيفيتهما؟ وهل عليه شيءٌ إذا ترك الاضطباع أو لم يرمُل فى الطواف بسبب الزحام أو وجود نساء معه أو ضَعف البِنية أو غير ذلك من الأعذار؟
الرَّمَل والاضطباع من سُنن الطواف التى يختص بها الرجال؛ وذلك فى كلِّ طوافٍ بَعدَه سعيٌ، ويكون الرَّمَل بإسراع المشى مع تقارب الخطى فى الأشواط الثلاثة الأولى منه، لا يفصل المُحْرِمُ بينها بوقوف، إلا أن يقف على استلام الركنين، ويمشى فى الأشواط الأربعة الباقية مع بقائه على هيئة الاضطباع؛ بجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر، مع كشف كتفه اليمنى فى كلِّ الطواف، وكلُّ ذلك من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود.
◄ اقرأ أيضًا | علي جمعة: 70 نبياً دفنوا بمكان الطواف بمحيط الكعبة
فإن ترك المُحرم الرَّمَلَ فى الشوط الأول أتى به فى الشوطين الثانى والثالث، ولو تركه فى الأول والثانى أتى به فى الثالث فقط، ولو تركه فى الثلاثة أشواط الأولى لم يقضه فى الأربعة الباقية، ولا يجب عليه شيءٌ بتركه؛ سواءٌ تَرَكَهُ عمدًا لغير عذر، أو سهوًا، وهذا كله فى حال السعة، فإن تركه المُحرِمُ لعذرٍ؛ كعدم التَّمَكُّنِ منه بسبب شدة الزحام، أو وجود نساءٍ معه، أو ضَعف البِنية: فإنه لا يُطلب منه الإتيان به، ويكون مثابًا عليه حينئذ.
وكذلك الاضطباع؛ إن تركه فى بعض الأشواط أتى به فى باقيها، ولا يجب عليه شيء بتركه، ولا حرج عليه؛ لأنه لم يُسقط شىء.
