هواء المصريين أكثر نقاء.. 200 مليون دولار لإدارة جودة المناخ بمشاركة البنك الدولي

وزيرة البيئة تشهد توقيع أحد بروتوكولات جودة المناخ
وزيرة البيئة تشهد توقيع أحد بروتوكولات جودة المناخ

جهود كبيرة تبذلها وزارة البيئة بهدف تحسين نوعية هواء المصريين والحد من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، فى ظل الاضطراب الجوى الكبير الذى شهدته البلاد مؤخراً، من عواصفٍ ترابية وارتفاع درجات الحرارة، وللحد من تلك الظواهر، عملت الوزارة على أكثر من جانب لمجابهة تلك الأزمات.
 

أعلنت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن إعداد خطة الإدارة المتكاملة لجودة الهواء والمناخ ضمن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ بالقاهرة الكبرى، المُنفذ بالتعاون مع البنك الدولى فى مصر بتكلفة ٢٠٠ مليون دولار.


جاء ذلك فى بداية فعاليات اليوم الرابع لأسبوع دعم الاستثمار البيئي.


وأكدت فؤاد على أن إطلاق بداية إعداد خطة الإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء يأتى تماشياً مع جهود الحكومة فى الحد من الانبعاثات واتخاذ مزيدٍ من إجراءات التخفيف، من خلال تقليل مصادر وكميات الملوثات المسئولة عن تدهور جودة الهواء المحيط والاحتباس الحرارى الإقليمى والعالمي، وبالتالى تحسين نوعية الحياة لسكان القاهرة الكبرى، حيث بدأت وزارة البیئة بالتنسیق مع البنك الدولى فى إعداد الخطة تحت مظلة «مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى»، لنطلق اليوم شارة البدء فى تنفيذ الخطة التى بُنيت على أساس مشاركة أصحاب المصلحة وشركاء التنمیة، انطلاقا من قناعة وزارة البيئة بأن العمل التشاركى يؤصل الشعور بالمسئولية المشتركة لكل الأطراف.


وأشارت وزيرة البيئة إلى أن إطلاق بدء إعداد الخطة يأتى فى إطار احتفال وزارة البيئة بيوم البيئة العالمى ٢٠٢٣ بشكل مختلف من خلال تصميم «أسبوع للاستثمار البيئي»، يتضمن فعالياتٍ مختلفةً على مستوى المحافظات بمشاركة مختلف أصحاب المصلحة، والتركيز على مفهوم الاستثمار فى البشر من خلال تعزيز فرص الشباب والمجتمعات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ودور الخبراء والأكاديميين، انطلاقاً من مبدأ أن توسيع قاعدة المشاركة لأصحاب المصلحة يعزز العمل البيئى القائم على البعد الاقتصادي.


وأوضحت د. ياسمين: أن عام ٢٠١٩ شهد إعداد استراتيجية مختلفة للتعامل مع ملف البيئة تم عرضها على القيادة السياسية، تقوم على الربط بين البيئة والاقتصاد، من خلال ٣ مستهدفات هي: السيناريو النمطى المعنى بالحد من التلوث، والتركيز على إدارة الموارد الطبيعية، إلى جانب مواجهة التحديات البيئية العالمية مثل: تغير المناخ، انطلاقا من منهج حساب تكلفة التدهور البيئي، لافتة إلى أن بداية مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى قامت على هدف دراسة تكلفة التدهور البيئي.