وفد الهيئة الإنجيلية يختتم جولة الحوار المصري الأمريكي في نيويورك وواشنطن

الوفد المصري اثناء الحوار المصري الأمريكي بنيويورك وواشنطن
الوفد المصري اثناء الحوار المصري الأمريكي بنيويورك وواشنطن

اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، جولة الحوار المصري الأمريكي بنيويورك وواشنطن، على رأس وفد من قيادات المجتمع المدني المصري، ضم كلًّا من النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والسفير الدكتور محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم نجم، مستشار فضيلة مفتي الديار المصرية وأمين عام هيئة الفتوى العالمية، والسيدة سميرة لوقا، مدير أول حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وذلك بتنظيم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية بالشراكة مع مؤسسات مدنية وكنائس بالولايات المتحدة الأمريكية. 

و التقى الوفد المصري خلال الجولة عددًا من الشخصيات المهمة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي، وكانت بداية الجولة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث شارك الوفد في ندوة بقيادة الدكتورة نيهال سعد، مدير مركز تحالف الحضارات، والتقي الوفد بالممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم لحوار الحضارات Miguel Moratinos، في حضور السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية بنيويورك، وشخصيات عامه وممثلي الكنائس الأمريكية داخل الولايات المتحدة وبعض الشخصيات الدينية والعقائدية الأخرى، وأشاد Moratinos بإنجازات مصر في مجال الحريات الدينية في السنوات العشر الماضية قائلا: "إننا يجب أن نفتخر بما حققنا في زمن بسيط للغاية في مصر"، كما أشاد بجهد الإمام الأكبر والبابا فرانسيس في هذا الصدد. 

اقرأ أيضا:السفير الألماني بالقاهرة يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية 

وفي السياق ذاته شارك عدد كبير من رؤساء الكنائس العالمية الذين أتوا خصيصًا من كافة أنحاء الولايات المتحدة لمقابلة الوفد المصري، وذلك بحضور السفير الأمريكى السابق لدى مصر Richard Donny، ودار حوار حول أهمية دور الأديان في تقريب وجهات النظر بدلًا من أن تكون الأديان سببًا للتناحر، وأوضح رجال الدين الأمريكيون أن بلادهم تواجه الآن أخطار الإرهاب من الداخل فضلًا عن بزوغ ظواهر مثل النازية الجديدة، والعنصرية البيضاء، والحركات المناهضة للآخر، وأن المجتمع الأمريكي الآن يواجه تحديات داخلية ومنها استقطاب وتجنيد الشباب عبر الإنترنت والتواصل الاجتماعي.

 

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن التقى الوفد المصري عددًا من القيادات الأمريكية بحضور السفير معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول ما يحدث في مصر والولايات المتحدة وأهمية بناء الجسور بين الشعوب والحاجة إلى التواصل لتقديم الصور الصحيحة عن المجتمع المصري والأمريكي، وفي نفس السياق التقى الوفد مع سفير الحريات الدينية السفير رشاد حسين، و هاريس نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وتم مناقشة التحديات التي واجهت مصر منذ عام 2011 مرورًا بحكم الإخوان ثم ثورة 30 يونيو والدور الذي قامت به مصر في مواجهة الإرهاب كذلك الجماعات الحاضنة له، وتميز اللقاء الذي عُقد مع هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، الذي أكد على عمق العلاقات مع الولايات المتحدة والصداقة والزمالة مؤكدًا على "أهمية دور مصر في بناء السلام بالسودان وغزة".

 كما أشاد بالعلاقات مع وزارة الدفاع، وبما تحقق في مجال الحريات، ويقدرون الضحايا التي قدمتها مصر في حربها ضد الإرهاب.

كما شكر الوفد بعد أن استمع لكل فرد فيه على عمق التحليل وتنوع الموضوعات والإنجازات التي تمت في مصر في زمن قصير للغاية، كما أشاد تحديدًا بدور المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمشروعات التنموية العديدة ومؤتمرات الشباب، وذكر أنه استمع إلى حديثنا المطول حول قضية سد النهضة. 

    

وخلال جولة وفد الحوار المصري الأمريكي في واشنطن التقى الوفد بأعضاء الكونجرس Rep. Malliotakis Cannon ،Rep. Richard McCormick Georgia، Rep. Chuck Fleischmann . Rep. Debbie Lesk ، وتميزت المقابلات بالتنوع الكبير،كما تم مناقشة ملف سد النهضة وتشجيع رجال الأعمال والشركات الأمريكية الكبرى بالاستثمار المباشر في مصر أسوة بما يتم الآن مع كبريات الشركات الأوروبية  بجانب تشجيع السياحة وعلى هذه النقطة علقت عضو الكونجرس Debbie Lesko من اريزونا بأنها عادت منذ أسبوع من زيارة ممتازة لمصر زارت خلاها الأقصر، أسوان، الفرافرة، وإنها شاهدت بنفسها التقدم الكبير في كافة المجالات وخصوصًا الطرق والكباري وأشادت ببرامج الزمالة للدراسة في الولايات المتحدة التي يتبناها بعض رجال الأعمال المصريين، حيث استقبلتهم في مكتبها عند زيارتهم لواشنطن.

كما عبرت عضو الكونجرس عن تقديرها للرئيس السيسي، واستمعت للإنجازات في مجال الحريات الدينية في مصر وإطلاق المرصد من الأزهر وتصحيح الفكر الديني وما أطلقه د. إبراهيم نجم وفريقه من الفتاوى الصحيحة بلغت مليون وأكثر مع متصلين من كل أنحاء العالم وكوننا في مصر نكسب المعركة ضد التطرف. واستمعت لشرح عن إعاده تعمير سيناء والمشاريع العملاقة هناك وشرح عن مبادرة القضاء على فيروس سي وحياه كريمة وجهود القضاء على العشوائيات وتحالف العمل الأهلي، وضمن فعاليات الحوار المصري الأمريكي تم زيارة معهد الولايات المتحدة للسلام USIP التقى الوفد المصري مع Ambassador Hisham Youssef , Senior Fellow MENA  و Mona Yacoubian , vice president of MENA and North Africa

وتركزت مشاركات الوفد المصري على عدد من القضايا المهمة، ومنها أن مصر شهدت نقله نوعية في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، حيث تصدرت رؤية قيادتها في تحقيق إنجازات في مجال الحريات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية، مثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في حضور رئيس الجمهورية وإعلان عام 2022 عامًا للمجتمع المدني، وإطلاق الحوار الوطني دون أي قيود او خطوط حمراء ومشاركة كافه أطياف المجتمع المصري، وعمل لجنة العفو الرئاسية التي أطلقت حتى الآن 1400 نزيل ومشاركة مصر لأول مرة منذ أكثر من 19 عامًا في لجنة الخبراء في جنيف للحقوق المدنية والسياسية والاستماع للملاحظات حيث ردت مصر شفاهةً على الأعضاء وكتابةً على كافة الملاحظات والانتقادات بصدر رحب، وتستعد مصر دخول نفس التجربة في نوفمبر القادم في جنيف في موضوع مناهضة التعذيب.

 

كما تم الحوار حول الإنجازات التي تحققت في مجال المواطنة ومكافحة خطاب الكراهية وعدم التمييز وخصوصًا في مجال تمكين المرأة والحريات الدينية وذوي الإعاقة، وأن مصر تستضيف تسعة ملايين لاجئ ومهاجر يتمتعون بكافة الحقوق والخدمات دون أي تمييز وتتحمل الدولة نفقات باهظة في هذا الإطار فضلًا عما تقوم به الدولة المصرية على الحدود مع السودان خلال الأزمة الراهنة.