■ كتبت: ياسمين عبدالحميد
يعد جامع الظاهر بيبرس، بتاريخه وعناصره المعمارية الفريدة أيقونة العمارة المملوكية فى مصر، كما يعد هذا الجامع ثالث أكبر المساجد الأثرية بمصر مساحةً، بعد جامعى أحمد بن طولون، والحاكم بأمر الله، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من ثلاثة أفدنة، وبعد أن طالت هذا المسجد العريق يد الترميم لأهميته الأثرية، والتاريخية، والدينية، والسياحية، قام الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بافتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعماره، ومعه الدكتور مولين أَشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ ببرلمان جمهورية كازاخستان، وفضيلة الشيخ نوريزباى حاج تاغانولى المفتى العام ورئيس الإدارة الدينية لمسلمى كازاخستان.
◄ اقرأ أيضًا | وزيري: أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس تضمنت خفض منسوب المياه الجوفية| صور
أحمد عيسى وزير السياحة والآثار أكد أن افتتاح مسجد «الظاهر بيبرس البندقدارى» بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، يوضح مدى الاهتمام البالغ الذى توليه الحكومة المصرية بملف الآثار وخاصة الآثار الإسلامية، كما بعث وزير السياحة والآثار برسالة للشعب الكازاخى مرحبا بوجودهم فى مصر، موجها لهم الدعوة لزيارة هذا الصرح، لافتا إلى أن هناك 6000 كازاخى قاموا بزيارة مصر الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد مصر زيارة ما يقرب من 350 ألفا إلى 400 ألف كازاخى هذا العام، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قال إن افتتاح مسجد الظاهر بيبرس اليوم يؤكد على اهتمام الدولة المصرية بتاريخها وحاضرها ومساجدها الأثرية، ففى عام واحد تم تطوير مسجد الحسين ومسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، لافتا إلى أن افتتاح هذا المسجد رسميا اليوم يأتى بعد نحو 225 عاما من الإغلاق لم يكن فيها الجامع يؤدى دوره كمسجد، حيث استُخدم كقلعة حربية ثم مصنع للصابون ثم مخبز ومذبح.
