أفاد مصدر كوري جنوبي مطلع على شئون كوريا الشمالية، الاثنين 11 أبريل، بأن ضابطا من كوريا الشمالية برتبة عقيد من وكالة الاستكشاف المسئولة عن العمليات السرية ضد كوريا الجنوبية لجأ إلى سول في العام الماضي.

وأوردت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن هذه الحالة تعتبر نادرة، حيث لم يحدث أن لجأ ضابط كوري شمالي برتبة عالية إلى الجنوب.

وقال المصدر إن العقيد الكوري الشمالي وهو من الجيش الشعبي الكوري الشمالي، وهو الأعلى رتبة من بين المنشقين، شرح تفاصيل حول مهام وكالة الاستكشاف المستهدفة كوريا الجنوبية أثناء التحقيق معه.

وكانت كوريا الشمالية قد أسست وكالة الاستكشاف التابعة للجيش الشعبي في عام 2009 للإشراف على عمليات سرية تستهدف كوريا الجنوبية في الخارج، وفي وقتها تم تعيين كيم يونج تشول الذي يعرف بالشخصية العسكرية المتشددة مديرا لها، وتتبع الوكالة لهيئة أركان القوات المسلحة، وهي جهاز جوهري للجيش الشعبي تقدم تقاريرها للزعيم كيم يونج أون.
على جانب متصل، تجري السلطات الكورية الجنوبية تحقيقات مع 13 كوريا شماليا كانوا يعملون في مطعم كوري شمالي في الصين وهربوا إلى كوريا الجنوبية بصورة جماعية في يوم 7 أبريل الجاري.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي في كوريا الجنوبية قوله "إن الهاربين أخذوا راحة حتى نهاية الأسبوع الماضي، ويخضعون حاليا لتحقيقات مشتركة من قبل السلطات ذات الصلة".

ومن المتوقع أن تركز التحقيقات الحكومية المشتركة التي تترأسها وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية، وتشارك فيها وكالة التحقيق ووزارة الوحدة بسول، على المعلومات الشخصية للهاربين وأسباب الهروب خلال المدة ما بين الشهر والـ 3 أشهر.

كما يتوقع أن يتلقى الهاربون تعليمات ليستوطنوا في كوريا الجنوبية بعد انتهاء التحقيقات المشتركة.

يشار إلى أن عدد الهاربين الكوريين الشماليين من الوطن قل بعد أن شدد نظام كيم يونج أون الرقابة على المناطق الحدودية مع الصين، غير أن انشقاق صفوة المجتمع ازداد.

وكانت هناك موجة من حالات انشقاق الدبلوماسيين الكوريين الشماليين ودخولهم إلى الجنوب، حيث لجأ دبلوماسي كوري شمالي كان يعمل في دولة أفريقية إلى الجنوب مع زوجته وإبنيه في مايو من العام الماضي، علاوة على دخول دبلوماسي كوري شمالي آخر في جنوب شرق آسيا إلى البلاد.