بدون تردد

محمد بركات يكتب: في مواجهة العاصفة

محمد بركات
محمد بركات

فى مواجهة العاصفة الرملية الهوجاء التى هبت علينا، وأحاطت بنا على غير تحسب أو توقع أو سابق إنذار نهاية الأسبوع الماضي، وما صاحبها وسبقها ولحقها من ارتفاع حاد فى حرارة الجو،...، لم نكن نملك نحن وغيرنا من أهالى المحروسة، غير التوجه بالدعاء لله القادر أن يكون فى عوننا جميعا، وأن يلطف بنا وينجينا من غضب الطبيعة وثورة الرياح والعواصف والأعاصير.

والقول بأن ما جرى وما حدث هو ظاهرة طبيعية، فى ظل التغيرات الحادة التى طرأت على طبيعة المناخ فى مصر والشمال الافريقي والشرق الأوسط والمنطقة كلها، بل وفى جميع أنحاء العالم على تعدد دوله وقاراته، هو قول صائب واستنتاج واقعى وفى محله.

وللتدليل على ذلك علينا أن ننتبه إلى ما تعرضنا له خلال السنوات الماضية، من موجات متكررة ومتعاقبة من الحر الشديد والرطوبة العالية فى الصيف والربيع، وموجات أخرى شديدة من البرودة القاسية فى الشتاء والخريف،...، وهو ما يتطلب منا بل يفرض علينا النظر فى أمرها بجدية وتقصى أسبابها ونتائجها بواقعية فى ضوء رؤية العلماء وأصحاب الاختصاص فى علوم المناخ والطقس، وتأثير ذلك على الانسان والبيئة والصحة العامة.

وفى ذلك يجب أن نضع فى اعتبارنا ما يقول به هؤلاء العلماء والخبراء فى أبحاثهم العلمية، عن المتغيرات التى طرأت على المناخ فى مصر والشمال الافريقى والمنطقة والعالم، من أن الجو عندنا أصبح بالفعل والواقع أكثر تطرفا عما كان سائدا فى أعوام سابقة، سواء فى الصيف أو الشتاء.

وأحسب أنه من المهم أن ننتبه أكثر إلى ما يقول به العلماء فى كل أرجاء العالم، بخصوص المتغيرات المناخية التى حدثت وتحدث نتيجة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض، والأخطار الواردة والمتوقع حدوثها نتيجة ارتفاع وتيرة وتزايد مستوى التلوث والانبعاثات الكربونية فى العالم كله.

« رحمنا الله وإياكم من غضب الطبيعة والارتفاع الحاد فى درجات الحرارة، أو الانخفاض الشديد فى درجة البرودة. وندعوه سبحانه أن ينجينا وإياكم من مخاطر العواصف الرملية الهوجاء».