هل تتذكر فيلم الفانوس السحري للفنان الراحل إسماعيل يس ، حينما اشترى مصطفى الساعى الفقير فانوسا جديدا لطفلة يتيمة ، فتعطيه الأخيرة فانوسها الصدئ ، ليكتشف بعد ذلك أن الفانوس به خادم جنى ينتظر فك أسره ليخرج ويحقق الأمنيات لصاحبه ، هذا هو الحال مع تقنيات الــ Ai أو الذكاء الإصطناعى مثل ChatGPT وغيره، والذى خرج لنا من القمقم ليقوم بأى شئ يخطر فى بالك ، روبوت يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتحاور مع المستخدمين..يجيب على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل ،بل وينفذ أيضا ،فيستطيع الرسم والتأليف والكتابة وحتى الغناء..وكأنه يقول «شبيك لبيك عبدك بين إيديك»،العجيب أن تطور تطبيقات هذه التقنية سريعا للغاية ، لذا عندما تم استخدامها بشكل غير مسئول ، فإن ذلك سيخلف عواقب وخيمة، وهناك مخاوف قد بدأت تنشأ بالفعل، بسبب وجود أنظمة للتعلم الذاتى ، فهناك برمجيات خبيثة تستخدم لسرقة المعلومات الشخصية والحساسة للمستخدمين والشركات، وتسمى «برامج التهديدات المتقدمة».. وهناك برمجيات أخرى تضللك تعمل بالتزييف العميق، وأخرى عن طريق التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية دون علم المستخدم، وغيرها الكثير والكثير التى تجعلك عرضة لــ «المس الإلكترونى ».
● الخلاصة:«هل يجب أن يقلق الناس بشأن الذكاء الإصطناعى ؟ ،أعتقد أن الإجابة ستكون نعم ،فبقدر النعمة والرخاء التى ستنعكس على حياتنا بفضله ، إلا أنه علينا أن نكون على دراية بمخاطره المحتملة والمستقبلية ،ستظهر مشكلات ومعضلات عدة لتقف أمام المستخدمين والصناع فى آن واحد.. أصعبها وأمرها هى إفقاد الإنسان لمهاراته الأساسية ، واتكاله بشكل كبير على الروبوتات الذكية التى من الممكن أن تحل محلنا فى يوم من الأيام.
● فيسبوكيات:«المستقبل هو الحاضر الذى يخلفه الماضى لنا».
