النفط يرتفع بعد تعهد السعودية بخفض الإنتاج مليون برميل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتفعت أسعار النفط في بداية تعاملات الأسبوع بعد أن قالت المملكة العربية السعودية إنها ستقوم بخفض إضافي للإمدادات بمقدار مليون برميل يومياً في يوليو، ما يصل بإنتاجها إلى أدنى مستوى لعدة سنوات عقب انخفاض الأسعار.

قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بما يقرب من 5% في وقت مبكر من الجلسة قبل أن تقلص المكاسب لتتداول تحت 73 دولاراً للبرميل بينما يتداول خام برنت عند 77 دولاراً تقريباً.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إنه "سيفعل كل ما هو ضروري لتحقيق الاستقرار في هذه السوق" بعد اجتماع "أوبك+" المتوتر أمس.

"الخفض الطوعي، من وجهة نظري، سببه الوجيه هو الحماية من التراجع" بدلاً من تحفيز ارتفاع مستمر للأسعار، وفق فيفيك دهار، مدير أبحاث التعدين وسلع الطاقة في "كومنولث بنك أوف أستراليا". وقال دهار إن الأسواق قد تعود للتركيز على الآفاق الأوسع لضعف الاقتصاد الكلي.


وتراجعت أسعار النفط في نيويورك بنسبة 11% الشهر الماضي، حيث أثرت مخاوف الطلب على التوقعات، خاصة في الصين. وتوقع معظم مراقبي السوق، بما في ذلك "غولدمان ساكس"، أن يحافظ تحالف "أوبك+" على الإنتاج دون تغيير، ولم تتخذ بقية دول التحالف التي تضم 23 دولة أي إجراء إضافي.

السعودية تخفض الإنتاج
جعل هذا المملكة العربية السعودية تضحي بمزيد من حصتها في السوق لتحقيق الاستقرار في السوق، بينما تعهد آخرون في المجموعة بالإبقاء على تخفيضاتهم الحالية حتى نهاية عام 2024. ولم تقدم روسيا أي التزام بمزيد من الحد من الإنتاج، بينما أضافت الإمارات العربية المتحدة حصة إنتاج أعلى للعام المقبل.


جاء اتفاق "أوبك+" بعد خلاف طويل مع الأعضاء الأفارقة حول كيفية قياس التخفيضات، مما أخر بدء الاجتماع لعدة ساعات. وقال الأمير عبد العزيز إن الخفض الإضافي الشهر المقبل يمكن تمديده، لكن السعوديين سيبقون السوق "في حالة ترقب" بشأن ما إذا كان هذا سيحدث.


سعى الوزير مراراً إلى إلحاق الأذى بالمراهنين على تراجع النفط، محذراً إياهم من اجتماع الأحد.
في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، قالت فاندانا هاري، مؤسسة "فاندا إنسايتس": "من الناحية المثالية، سترغب السعودية بأن تكون الأسعار أعلى من 80 دولاراً للبرميل"، في إشارة إلى خام برنت. اضافت هاري أنه في حال تعثر الاقتصاد العالمي، فإن البائعين على المكشوف "سيعودون في وقت قصير".