إنهاء الشخصية الاعتبارية لشركة «باتا» ودمجها في المحاريث والهندسة | صورة

أحد فروع شركة باتا
أحد فروع شركة باتا

قررت الجمعية العامة غير العادية للشركة المصرية للأحذية باتا، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، الموافقة على ما انتهت إليه اللجنة المشكلة بالقرار رقم 17 لسنة 2023 الخاصة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية والمالية والفنية والتنظيمية المتعلقة بدمج الشركة المصرية للأحذية باتا المدمجة في شركة المحاريث والهندسة المدمج فيها.

ووفق الجريدة الرسمية، اليوم، تقرر إنهاء الشخصية الاعتبارية للشركة المصرية للأحذية باتا المندمجة اعتبارا من تاريخ موافقة الجمعية العامة غير العادية لشركة المحاريث والهندسة المندمج فيها على الدمج مع نقل جميع ما للشركة المندمجة فيها من حقوق والتزامات إلى شركة المحاريث والهندسة المندمج فيها وفقا للمادة 132 من القانون رقم 159 لسنة 1981.

وتمتلك شركة باتا 100 فرع من بينهم 50 يتم تشغيلها بالإدارة الذاتية وتطبيق أنظمة القطاع الخاص، و40 فرعا تم التعاقد مسبقا على تشغيلها بالشراكة مع القطاع الخاص، و10 أفرع مغلقة.

«أحذيتنا تمثل الصناعة المتقنة».. هذا هو الشعار الذى حملته إحدى الإعلانات القديمة الخاصة بشركة «باتا»، والتى كانت تمثل واحدة من أهم ماركات الأحذية في مصر خلال القرن الماضى، نظرا لجودة تلك الاحذية بالتزامن مع بيعها بأسعار مناسبة لمختلف فئات المجتمع المصري.

تأسيس شركة باتا

تأسست شركة «باتا للأحذية» عام 1894 في قرية زلين فى جنوب جمهورية التشيك، من قبل الأخوة توماس وأنطونين وآنا باتا، وهى العائلة التى تعمل فى صناعة الأحذية لأكثر من 3 قرون، إلا طريقة تأسيس وعمل الشركة فى ذلك الوقت كانت طريقة حديثة وغير معتادة فى ذلك الوقت، كما عرفت الشركة بصناعة الأحذية رخيصة الثمن بجودة عالية، وتحديدا الأحذية المصنوعة من القماش وأحذية العمال.

وبحلول الحرب العالمية الأولى، عملت شركة باتا فى صناعة أحذية الجنود، كما قامت الشركة بتخفيض أسعار أحذيتها للنصف بسبب الأزمة الاقتصادية التى عصفت بالدول الأوروبية بسبب الحرب، الأمر الذى حقق مبيعات كبيرة للشركة وساهم فى توسعها بأوروبا وعدد من الدول العالم.

دخول شركة باتا للسوق المصري

افتتحت شركة باتا أولى فروعها في مصر مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وحققت انتشارا واسعا بين مختلف فئات المجتمع المصري، نظرا لجودة الأحذية على اختلاف انواعها، بجانب الحذاء الرياضي الأبيض الذي اشتهرت به الشركة، كما عرفت الشركة بوضع «لبيسة» مع كل حذاء يتم بيعه، وهو ما ساهم في زيادة مبيعات الشركة، وتم انشاء مصنع للشركة فى القاهرة بشارع عماد الدين، بجانب عدد من الفروع بمختلف المحافظات.

واستمر النجاح المنقطع النظير للشركة حتى تأميمها عام 1961، حيث تم ضم الشركة بنفس الاسم التجاري «باتا»، إلى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية.