قناة السويس، تحولت إلى ملاذ العالم، كما كانت دائماً، وذلك بعد أن حول عدد كبير من حاملات الحاويات وجهته إلى «قبلةُ التجارة العالمية»، بسبب الجفاف الذى ضرب «بنما».
أكد عدد من الخبراء، أن الجفاف الكبير الذى ضرب معظم مساحات قناة بنما، سيؤدى إلى تحويل الحاويات إلى قناة السويس.
اقرأ أيضاً | الذهب الأصفر.. فرحة المصريين| توريد 3 ملايين طن قمح و45 مليار جنيه لصرف المستحقات
وأشاروا إلى أن إدارة قناة بنما، قد أعلنت فى مايو الماضى، خفض الغاطس من 45 إلى 44 قدمًا، مما يبدو أنه تغير طفيف، ولكن يتبعه تقليل حمولات بعض سفن الحاويات، كما أدى إلى رفع بعض الخطوط الملاحية رسوم النقل من 300 إلى 500 دولار للحاوية الواحدة، اعتبارًا من يونيو الحالي، ومع ارتفاع تكلفة النقل ستضطر الشركات صاحبة السفن ذات الحاويات الكبيرة إلى البحث عن بديل.
أكد جلال الديب، عضو مجلس ادارة قناة السويس الأسبق، أن معظم السفن وبالأخص ذات الحاويات الكبيرة ستصعب نقل حاوياتها عبر قناة بنما، وبالتالى ستتجه إلى قناة السويس مما يزيد من إيرادات القناة المصرية.
وأضاف أن الحاويات الكبيرة من الصعب أن تمر عبر قناة بنما بسبب المياه الضحلة ومن الصعب أن تغير وجهتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح جنوب القارة الإفريقية بسبب طول المساحة وارتفاع تكلفة النقل.
ومن جانبه، أكد د. أسامة عقيل، أستاذ الطرق والمرور والمطارات، أن معظم السفن ذات الحمولة الكبيرة تقوم حالياً بتفريغ حمولاتها فى قناة بنما لتنقلها عبر سفن صغيرة تسمى «روافد» وبالتالى ترتفع تكلفة النقل أمام هذه الروافد المتعددة للسفن الكبيرة، ومن ثم التفكير فى قناة السويس التى توفر عليهم مليارات الدولارات.
