صاحبة تشجيعية الرواية: صديقتي دفعتني إلى الترشح

شيرين فتحى
شيرين فتحى

شيرين فتحى، روائية وشاعرة مصرية، بدأت رحلتها مع السرد عبر الرواية ثم القصص القصيرة، وأصدرت عدة روايات منها: «خفة روح»، «خيوط ليلى»، «ضحكة خالد»، ومجموعتين قصصيتين: «البطلة لا يجب أن تكون بدينة»، «رأس مستعمل للبيع»، وقد فازت «شيرين» بالمركز الثانى فى مسابقة «ساويرس»، ومنذ أيام نالت جائزة الدولة التشجيعية للآداب فى فرع السرد القصصى والروائى عن روايتها «خيوط ليلى»، وبهذه المناسبة انطلق حوارى معها .


ما شعورك بعد الفوز، ومن وراء ترشحك للجائزة؟
لم أرد التقدم إلى الجائزة، لكن صديقتى «مروة العجمى» هى التى دفعتنى إلى التقديم والترشح، فتقدمت بالفعل إرضاءً لها، ولم أتخيل الفوز أبدًا، حتى فوجئت بها تتصل بى وتبلغنى بالفوز، لم أستوعب ما حدث، حتى قرأت الخبر بعينى.


« خيوط ليلى».. الرواية الفائزة، من أين جاءت الفكرة، أحكى لى عن أحاسيس ما قبل الكتابة؟
بداية «خيوط ليلى» كانت قصة قصيرة عنوانها « حائط السيدة «روز» التعيسة»، ضمن مجموعتى القصصية «البطلة لا يجب أن تكون بدينة»، ثم بدأت تتزايد بداخلى تفاصيل بعض الأحداث والأبطال وعلاقتهم بالمؤلف نفسه، واستطعت تجميع الفكرة وترتيبها حتى اكتملت «خيوط ليلى»، فى البداية كان عنوانها «بالحبر» لما بها من تفاصيل عن الكتابة، كتابة داخل الكتابة.


أقاطعها متسائلًا: ماذا تقصدين بالكتابة داخل الكتابة؟
الطبيعى أن المؤلف يكتب النص الذى يريده، فى «خيوط ليلى» - الصادرة عن دار الهالة للنشر-البطل يكتب حكاية عن البطلة «ليلى»، من هنا كانت «كتابة داخل كتابة» .


تمرد شخصيات النص على مؤلفه، ماذا يعنى لك؟
لا تعتبر فكرة جديدة، يمكن أن تتكرر الأفكار، لكن الاختلاف يكون فى طريقة التناول والتعامل مع التفاصيل، والتمرد هنا رمز لتمرد آخر، ومحاولة للإجابة عن تساؤل: هل يستطيع الإنسان التمرد على قدره، أو يختار قدرًا آخر، تساؤلات أطرحها داخل النص، على لسان البطلة التى تحاول تغيير مصيرها.


هل تقصدين تسليط الضوء على قهر المرأة؟
هذا جزء من النص، لكن ليس قهر المرأة بشكل عام، بل قهر مشاعرها، «ليلى» هنا تقول أنها ولدت وعمرها أربعون عامًا، بدأت تشعر بوجودها فى وقت انسحاب الحياة منها، ولا تعرف كيف ستعيش المتبقى من عمرها، كأنثى، كزوجة، كأم، تحاول أن تعيش ما تبقى لها من أيام.


وماذا بعد الجائزة؟
لا شىء، سأبقى كما أنا، فرحت بالجائزة، لكن أحاول ألا يكون لذلك تأثير سلبى على تفكيرى، أركز على النص الذى أكتبه، وأتمنى أن يكون جيدًا.


وما الجديد لديك؟
مجموعة قصصية «عازف التشيللو» ستصدر عن دار العين قريبًا، وهى محاولة لمزج الإنسان بالموسيقى، قصص منفصلة تربطها فكرة واحدة، ربط مشاعر الإنسان بالآلات الموسيقية، ففى قصة «عازف التشيللو»، يتزوج البطل، وبمرور الوقت يحدث تقارب مع زوجته ويقرر أن يعزف عليها، وتخرج الموسيقى من ظهرها بدلا من آلة «التشيللو».


وأين أشعارك؟
- لم أستطع نشر أشعارى فى كتاب، وإنما فى بعض الصحف، وفى روايتى الأخيرة «ضحكة خالد» نشرت بعض أشعارى لأوثق أننى شاعرة، وقد لاقت استحسان كل من قرأ الرواية.