سعيد أبو علي: دعم مصر للتعليم الفلسطيني تاريخي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قال السفير سعيد أبو على، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع شئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن الجامعات الفلسطينية، أكثر من أي وقت مضى بحاجة لدعم أشقائها العرب المواجهة للاعتداءات والحصار الذي تفرضه عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإن اسنادها من خلال دعم صندوق إقراض الطلاب الفلسطينيين وتوفير المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين في الجامعات العربية وكذلك تحقيق التشبيك بين الجامعات الفلسطينية والجامعات العربية يجب ان يكون هدف وأولوية نسعى لإنجازها.

 

وأشاد السفير أبو على، بدعم مصر التاريخي والمتواصل للعملية التعليمية الفلسطينية فى مواجهة الحصار والتهويد الإسرائيلي للتعليم الفلسطيني والمقدسي.

 

اقرأ أيضًا

 خاص| منسق لجنة اللاجئين الفلسطينيين يكشف تفاصيل الوضع المالي الصعب للأونروا

أشاد السفير سعيد أبو على ، خلال افتتاح الدورة ال ٨٨ لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، اليوم الأحد، بالجهود والإنجازات التي تحققها العملية التعليمية الفلسطينية رغم كل المعوقات والتحديات.
وأكد أبو على، أن جامعة الدول العربية وفعالياتها واجتماعاتها المستمرة تمثل أحدى الركائز الفعالة في سياق العمل العربي المشترك لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والحفاظ على هويته وتعزيز مسيرته المظفرة إلى النصر والحرية وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،  وستسهم بدورها المأمول في دعم العملية التعليمية لأبناء فلسطين وتعزيز صمودهم. مقدماً تحية اكبار واجلال للمعلم والطالب الفلسطيني ومؤسسات التربية والتعليم العالي ولكل أبناء الشعب الفلسطيني المرابط والصامد.


وتابع السفير سعيد أبو على، نجتمع اليوم وقد مرت 75 عاما على النكبة الفلسطينية والتي تعتبر واحدة من أبشع الماسي التي شهدها العالم في العصر الحديث والتي أسفرت عن تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني وتدمير 531 قرية وبلدة بالكامل وذلك مع ارتكاب العصابات الصهيونية لجرائم التطهير العرقي بارتكاب أكثر من 70 مجزرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وقد جاء احياء ذكرى النكبة بمقر الأمم المتحدة ولأول مرة ليؤكد على الاعتراف الأممي بهذه المأساة وانه قد ان الأوان لوضع حد للظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، كما أدان قرار القمة العربية في دورتها الـ 32 بجدة إنكار النكبة الفلسطينية ودعا لاعتماد يوم 15 مايو من كل عام يوما عربيا ودوليا لاستذكارها واتخاذ تدابير على مستوى الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والدولية لإحياء هذه الذكرى الأليمة، كأساس يمهد الطريق لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وممارسة لاجئيه لحقهم في العودة والتعويض وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.

واستطرد أبو على، ما تزال معاناة الشعب الفلسطيني مستمرة بل وتصاعدت مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية التي ترتكب عدوانا متواصلا على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم ومقدساتهم ومستمرة في جرائمها العنصرية من خلال هدم المنازل وبناء المستوطنات وتوسيعها وشرعنتها ومصادرة الأراضي وآخرها ما تتعرض له مناطق مسافر يطا هذه الأيام من استيطان استعماري مدان، فيما تواصل سلطات الاحتلال تهويد القدس ومحاولات فرض التقسيم والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وحصار البلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية والاقتحامات المتكررة لها والتي تلازمها جرائم الاعدامات الميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين مع اطلاق العنان للمستوطنين المدعومين من سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاعتداء على الفلسطينيين. وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية.

وقال أبو على، إن استمرار الصمت الدولي وعدم اتخاذ التدابير العملية اللازمة بموجب القانون وقرارات الشرعية الدولية واستمرار التعامل بالمعايير المزدوجة ليست سوى إدامة لتقصير المجتمع الدولي عن النهوض بمسؤولياته والعمل بموجب المبادئ والمنظومة القانونية الدولية بشأن العدالة والسلم والأمن الدوليين تفضي إلى تشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وارتكاب جرائمه وهو الأمر الذي يستلزم من المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته تحمل مسؤولية وممارسة اختصاصه وصلاحياته القانونية والأخلاقية والتدخل الفوري لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على العضوية الكاملة في كافة المنظمات الدولية والعمل على إطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وذلك في إطار قرارات الشرعية الدولية وتحقيق رؤية حل الدولتين ووفقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية

وأكد السفير أبو على، يبقى التعليم دائما هو عامل رئيس في دعم صمود الشعب الفلسطيني ولذلك فإن استهداف العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي في مقدمة أولويات السياسة الإسرائيلية العدوانية لإفقار وتجهيل المجتمع الفلسطيني ولطمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق والرواية التاريخية يأتي في المقدمة استهداف المنهاج الفلسطيني وتشويهه ووصمه بالتحريض والإرهاب واستخدام ذلك لتحريض الجهات الدولية المانحة للسلطة