الأمم المتحدة تدعو إلى حوار سياسي يمهد للانتخابات في ميانمار

علم ميانمار
علم ميانمار

حذرت مبعوثة الأمم المتحدة، اليوم السبت 3 يونيو، من أن تنظيم انتخابات في غياب "حوار سياسي جامع" يهدد بتفاقم العنف في ميانمار (بورما سابقًا)، غداة لقائها في جنيف مسؤولة في الحكومة المعارضة.

قبل أقل من عشرة أيام من انتهاء مهمتها في 12 يونيو، قالت المبعوثة الأممية إلى بورما نولين هيزر إنها التقت الجمعة في المدينة السويسرية "وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية زين مار أونج".

ولهذه المناسبة حذرت المسؤولة الأممية "من المحاولات الحالية للجيش لتقويض المؤسسات والعمليات الديموقراطية مثل حل أحزاب المعارضة" بحسب البيان.

وشددت على أن "الانتخابات التي يقترحها الجيش قد تؤدي إلى تفاقم العنف في غياب حوار سياسي جامع وظروف تسمح للمواطنين بممارسة حقوقهم بحرية".

كما دعت المبعوثة الأممية المجتمع الدولي إلى "إجراء مشاورات واسعة والاصغاء إلى سكان المناطق المتضررة من النزاع وخصوصًا النساء والشباب".

تشهد ميانمار نزاعًا عنيفًا بين المجلس العسكري ومعارضيه منذ انقلاب الأول من فبراير 2021، الذي أطاح الزعيمة أونج سان سو تشي المسجونة اليوم بتهم تزوير نتائج انتخابات العام السابق.

وكلف المجلس العسكري اللجنة الانتخابية تنظيم انتخابات جديدة لا يمكن أن تكون حرة ولا نزيهة بحسب المعارضة. وقامت اللجنة بحل حزب سو تشي "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" لعدم امتثاله لقواعد الانتخابات الجديدة الصارمة التي وضعها الجيش.

وتغادر نولين هيزر التي انتقدها المجلس العسكري الحاكم والمعارضة على السواء، في غضون أيام المنصب الذي شغلته لعام ونصف عام، بدون أن توضح الأمم المتحدة أسباب رحيلها.

في أغسطس زارت ميانمار والتقت زعيم المجلس العسكري مين أونج هلانج ومسؤولين آخرين مما عرضها لانتقادات المجموعات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.

ثم أثارت غضب المجلس العسكري الذي انتقدها لنشرها بيانًا اعتبره منحازًا للغاية.