هند النمر
كثيرا ما نسمع عن شهامة المصريين وعدم تخليهم عن بعضهم البعض فى أي أزمة صحية كانت أو نفسية أو مادية، فسرعان ما تجدهم يتكاتفون ويبذلون قصارى جهدهم لرفع الحمل عن كاهل بعضهم.
وهذا ما حدث بالفعل مع أهالى شارع 6 أكتوبر في الزاوية الحمراء، مع ابنة منطقتهم نعيمة عباس التى تبلغ من العمر 50 عاما، ومتزوجة من رجل أرزقى ولديهما ابنه متزوجة وابن يعمل عامل باليومية، وليس لديهم مصدر دخل ثابتا أو معاش تضامن.
نعيمة تعانى من شلل أطفال بالطرفين السفليين مما يجعلها غير قادرة على الحركة، لذا قرر أهل الخير من جيرانها اقتطاع كل فرد منهم جزءا من دخله الضئيل وجمع مبلغ مالى وشراء كرسى متحرك لها يمكنها من الحركة داخل منزلها البسيط الذى تقيم فيه بالإيجار، ورغم تضامن أهل الخير معها إلا أن سوء الحظ لم يفارقها وبسبب زيادة وزنها تعرض الكرسى المتحرك للكسر وأصبحت نعيمة طريحة الفراش، تظل طوال اليوم ملازمة مكانها ولا تستطيع الحركة إلا عندما يعود زوجها وابنها من عملهما ليحملاها.
وحاول جيرانها تجميع مبلغ مالى جديد وشراء كرسى متحرك جديد لها إلا إنهم فوجئوا بغلاء الأسعار بشكل كبير في المقابل حالتهم المادية لا تسمح بدفع ذلك المبلغ وشراء كرسى جديد لها.
لذا تناشد نعيمة وزيرة التضامن الاجتماعي الموافقة على منحها كرسيا متحركا يمكنها من الحركة والتنقل رحمة بظروفها الصحية، وعنوانها 78 شارع 6 أكتوبر - أحمد حشاد - الزاوية الحمراء - القاهرة.
