«الماء البارد أم الساخن».. أيهما أفضل لعلاج الكدمات؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

آلام العضلات، إلتواء الأربطة، آلام الظهر والرقبة، الصداع كلها من الآلام التي تمر علينا جميعا في وقت ما، وعند الشعور بالألم قد نقع في حيرة هل نستخدم الكمادات الباردة أم الساخنة لتهدئة الألم ؟

بالنسبة لحرارة الكمادة فإنه وبعد الإصابة مباشرة يعد استخدام كمادات الماء البارد أو كمادات الثلج الحل الأمثل ، لأن البرودة تعمل على بطئ تدفق الدم في مكان الإصابة وبالتالي تقليل كمية الدم المحتبسة في مكان الكدمة، كما أنها تساعد أيضًا في تخفيف الالتهاب والتورم وهذا من شأنه تسريع تشافي الكدمة.

 قم بتطبيق الكمادة الباردة من 10 إلى 20 دقيقة لعدة مرات خلال يوم إلى يومين ما بعد الإصابة، ولكن احذر وتطبيق الثلج مباشرة على جلدك لأن ذلك قد يؤذي الجلد ويسبب الضرر، وأما بالنسبة للكمادات الساخنة فإنه لا يجب تطبيقها مباشرة بعد ظهور الكدمة وذلك لأن الحرارة تعمل على زيادة تدفق الدم.

ولكن يمكن الاستفادة من الكمادات الساخنة في حال استخدامها بعد يومين من ظهور الكدمة فهذا من شأنه تسريع تشافي الكدمة واختفائها وتخفيف الألم وتنشيط العضلات.

إسعافات أولية أخرى لعلاج الكدمات

إن الكدمات تتلاشى من تلقاء نفسها خلال أسبوعين من ظهورها، لكن يمكنك اتباع بعض التعليمات التي تساعدك في تخفيف ألم الكدمة وتسريع تشافيها.

إليك أهم الخطوات لتشافي الكدمات تعرف عليها :

1- الراحة
إن إراحة العضو المصاب ضروري لتخفيف الألم وتبطيء تدفق الدم إلى مكان الإصابة، لذا عليك أخذ قسط من الراحة لجنب زيادة الألم سوءًا.

2- رفع العضو المصاب
ارفع العضو المصاب عن مستوى القلب، لأن رفع العضو المصاب يقلل من قوة تدفق الدم نحو الإصابة وذلك يؤدي إلى صغر حجم الكدمة وسرعة تشافيها.

3- الضغط على مكان الإصابة
يمكنك الضغط على مكان الإصابة من خلال لفها بضمادة مرنة لكن من دون التضييق الشديد عليها، هذا من شأنه أن يساعد في تخفيف التورم، كما عليك تجنب مساج وتدليك الكدمات لأن ذلك يزيد الوضع سوءًا ويؤدي إلى زيادة حجم الكدمة.

4- تناول مسكنات الألم
تترافق الكدمات مع الألم والتورم خاصة خلال الثلاثة أيام الأولى ما بعد الإصابة، لذا يمكنك تناول الأدوية المسكنة والمضادة للالهتاب مثل الآيبوبروفين، قد يزداد النزيف والألم عند فئة معينة أكثر من غيرهم مثل كبار السن والمرضى اللذين يتناولون الأدوية المميعة للدم.

5- استخدام بعض النباتات الطبية
يمكن استخدام زيوت بعض النباتات في علاج وتخفيف الكدمات، ومن هذه النباتات:

زهرة أرنيكا: إن زهرة الأرنيكا معروفة بخصائصها العلاجية في تخفيف الكدمات والإصابات، يتواجد منها كريمات طبية.
السنفيتون: يحتوي نبات السنفيتون على مادة الألينتوين التي تساعد في تسريع نمو الخلايا، بالتالي يساعد في تخفيف الكدمات، الجروح وكسور العظام.
لسان الحمل: إن نبتة لسان الحمل تمتلك خصائص طبية متعددة منها علاج الكدمات والجروح، تساعد في تسريع عملية تخثر الدم وإيقاف النزيف.
البروميلين: هو مزيج من الإنزيمات المستخلصة من الأناناس يساعد أيضًا في تخفيف الكدمات وسرعة شفائها.
الألوفيرا: يتميز جل الألوفيرا باحتوائه على الفيتامينات والمعادن والإنزيمات المرطبة والمغذية للجلد، لذا فهو يستخدم في علاج الكثير من مشكلات البشرة والجلد ومنها الكدمات.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

إن الكدمات لا تحتاج لاستشارة طبية فهي تتلاشى من تلقاء نفسها، إلا أنه وفي بعض الحالات تصبح الاستشارة الطبية ضرورية ومنها:

ألم شديد جدًا في منطقة الكدمة.
استمرار الألم لأكثر من ثلاثة أيام بالرغم من عدم شدة الإصابة.
تكرار ظهور الكدمات بدون سبب واضح.
ظهور ورم دموي في مكان الكدمة.
ظهور الكدمات مع النزف من أماكن أخرى مثل الأنف أو اللثة.
عدم القدرة على تحريك العضو المصاب.
الإصابة وظهور الكدمة بالقرب من العين والتأثير سلبًا على حركة العين أو الرؤية.