قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن شرق وجنوب شرق أوروبا يواجهان "ندوبا" اقتصادية عميقة وتضخما مرتفعا إلى جانب ضعف معدلات النمو.
سبوتنيك. وأضافت جورجيفا في مؤتمر استضافه صندوق النقد الدولي والبنك الوطني الكرواتي في دوبروفنيك: "فيما يتعلق بالنمو، فإن المنطقة تواجه ندوبا اقتصادية عميقة".
اقرأ ايضا:البنك المركزي في سريلانكا يخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ إعلان الدولة إفلاسها
وتشير التوقعات الحالية لصندوق النقد الدولي لعام 2024 للمنطقة، باستثناء بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا، إلى أن معدلات النمو أقل بنسبة 3.5% مما كان يتوقع أن يشهده الصندوق قبل الوباء مباشرة في عام 2020.
وشبهت جورجيفا الوضع الحالي باستقطاع 50 مليار يورو من جيوب الناس خلال هذه السنوات الخمس، مشيرة إلى أن استمرار ارتفاع معدلات التضخم وضعف النمو لا يزالان يمثلان تحديين رئيسيين للمنطقة.
وتابعت مديرة صندوق النقد الدولي: "التضخم الرئيسي ينخفض منذ أواخر عام 2022 ، لكنه لا يزال مرتفعًا بشكل مؤلم، ولم يُظهر التضخم الأساسي حتى الآن إشارات واضحة على التراجع، نتوقع أن يظل التضخم أعلى بكثير من أهداف البنك المركزي لما بعد عام 2024".
وسلطت جورجيفا الضوء على الحاجة إلى خفض التضخم مع الحفاظ على الانتعاش وإرساء أسس النمو في المستقبل، وأضافت أن هذه العملية تتطلب سياسات نقدية ومالية وهيكلية.
وطالبت مديرة صندوق النقد الدولي البنوك المركزية بالحفاظ على سياسة نقدية صارمة، ولم تستبعد أنه يتحتم عليهم تشديد هذه الإجراءات إذا ظل التضخم ثابتا.
واختتمت جورجيفا تصريحاتها بمطالبة الحكومات بتحسين أمن الطاقة في المنطقة وزيادة الاستثمار العام والخاص في مصادر الطاقة المتجددة، وفي هذا الصدد، قالت جورجيفا، يمكن للحكومات أن تتبنى أهدافا أكثر طموحا لخفض الانبعاثات وتطبيق سياسات أكثر فاعلية لتحقيق هذه الأهداف.
