مديحة سالم.. من موظفة في شيكوريل إلى نجمة في دنيا السينما والأضواء

مديحة سالم
مديحة سالم

كانت صاحبة وجه طفولي، فقد كان وجهها معبرا عن فترة الخمسينيات والستينيات ومتناغما معها بكل هدوئها وبهائها، فملامحها الطفولية وروحها المرحة كانت سر انطلاقها إلى عالم السينما والأضواء، حيث كانت تعمل موظفة في محلات شيكوريل تتقاضى ٩ جنيهات في الشهر .

اقرأ أيضا: استيفان روستي.. توفي وفي منزله 7 جنيهات فقط

إنها فاطمة محمد سالم، والشهيرة فنيا بمديحة سالم التي تركت وراءها أعمالا ستظل في ذاكرة محبيها دائما.

 

لم تكن تعلم بأن الصدفة سوف تقودها إلى عالم النجومية حيث ذهبت لزيارة شقيق والدتها الذي كان شريكا للانتاج في فيلم "المراهق الكبير" وشاهدها المخرج محمود ذو الفقار اختارها لتمثل دورا في هذا الفيلم، وقام مساعد المخرج الذي ساعدها في حفظ دورها وماإن دخلت إلى البلاتوه وأصبحت أمام الكاميرا حتى رأت العملاق عماد حمدي يقف أمامها ينتظر ماتقوله، وفجأة اهتزت الأرض تحت قدميها ودارت بها الدنيا، ووقعت مغشيا عليها من الخوف والقلق.

 

أسرع العاملين إليها وأجروا لها الاسعافات الضرورية حتى أفاقت، وعادت تقف أمام الكاميرا من جديد وشجعها محمود ذو الفقار الذي اعتقدت بأنه سيقوم بطردها كما كانت تتوقع.

 

واستعادت شجاعتها، خاصة بعد أن قالت لها الفنانة هند رستم بطلة الفيلم كلمات تشجعها أيضا، بأنها اذا لم تستطع السيطرة على أعصابها أمام الكاميرا ستنتهي حياتها الفنية إلى الأبد، والفنان الناشئ الذي تهزمه الكاميرا مرة واحدة لن يستطيع هزيمتها إلى الأبد.

 

بدأت هذه الكلمات ترن في أذنيها، واستعادت شجعاتها، وانطلقت إلى عالم النجومية وشاركت في عدد كبير من الأفلام من أشهرها "آه من حواء"، "لصوص لكن ظرفاء"، "مذكرات تلميذة"، "أم العروسة"، "هي والرجال"، "الراجل ده حيجنني"، "حب وكبرياء"، وبالرغم من أنها لم تقم بأدوار البطولة لكن استطاعت بالأدوار التي قدمتها ان تكون بطولات خاصة بقدرتها المتميزة.

 

مديحة سالم في سطور

 

ولدت في القاهرة عام ١٩٤٤

خريجة كلية البنات بالزمالك، وعملت موظفة في شيكوريل، وتوفيت عن عمر ناهز ٧١ عاما بعد صراع مع المرض.

 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم