■ كتب: أحمد سيد

فنان من العيار الثقيل محترف فى الاداء وصادق المعايشة مع أى شخصية يجسدها على الشاشة سواء فى الدراما التلفزيونية او السينمائية وجاء أحدثها فى فيلم “يوم 13” المعروض حاليا فى دور العرض، وتعتبر تلك التجربة فريدة ومختلفة فى الدراما العربية من هنا التقينا بالفنان ليروى لنا تفاصيل تلك المغامرة الشيقة وصدى نجاحها الذى حقق المعادلة الصعبة من تصدر فى ايرادات سوق شباك التذاكر ونال اشادة الجمهور والنقاد بالمستوى الفنى ، كشف لنا ايضا عن السر وراء انتقاؤه ادواره الناجحة وفخره بتجسيده دور الشهيد محمد هارون فى مسلسل “ الكتيبة 101 “ فى مارثون دراما رمضان المنقضى واسرار اخري كثيرة نتعرف عليها فى سياق السطور القادمة من نص الحوار.

◄ هل كنت تتوقع ردود الفعل الإيجابية التي حققها فيلم “يوم 13” في موسم عيد الفطر؟
الحقيقة العمل ككل توافرت له جميع عناصر النجاح الفني سواء الإنتاج والقصة والأبطال والإخراج، وأعتقد إلى حد كبير الجميع لم يبخل بجهدهم حتى يخرج العمل بشكل محترم ومشرف من أجل أن يحوز إعجاب المشاهدين والنقاد، وهو ما حققه الفيلم منذ عرضه وحتى الآن، فضلا عن أنه لقى ترحاب وإعجاب الجمهور العرض بعد عرضه في عدد من الدول العربية.

◄ كيف ترى إعتماد الفيلم على تقنية الـ”3d” كأول فيلم مصري؟
طبعا كان تحدي كبير بأن يتم الاعتماد في الفيلم على تقنية الـ”3d” التي تستخدم للمرة الأولى في مصر والوطن العربي، فهي إضافة للصناعة، وفي نفس الوقت كان عنصر شيق وجذاب للجمهور لكي يشاهد هذه التجربة الجديدة والمختلفة التي يعيش تفاصيل أحداثها مع الأبطال من خلال “الشاشة الفضية”، خاصة أن الفيلم مليء أيضا بالغموض والإثارة، وكان ذلك أحد العوامل التي ساهمت في جذب الجمهور، خاصة أنه مختلف عن الأفلام التي عرضت في الموسم.   

◄ البعض يرى أن هناك أعمال فنية تصنف تحت مسمى الرعب لكن لم تحقق القبول والنجاح لضعفها... ما تعليقك؟
كما قلت لك من قبل في هذه التجربة كان كل شيء مدروس وبحساب دقيق، وأراها تجربة لا تقل شيئا عن التجارب العالمية والتي حققت نجاحا كبيرا، وهذا نتاج تحضير طويل استغرقه الفيلم من جانب صناعه وعلى رأسهم المؤلف والمخرج وائل عبد الله الذي كان حريص على تقديم تجربة تماثل التجارب العالمية، وحتى يخرج في النهاية للمشاهد والنقاد بشكل محترم ولائق.

◄ كيف وجدت تجربتك في هذا الفيلم المختلف؟
في الحقيقة أراها تجربة جيدة، وفي نفس الوقت ممتعة للغاية بالنسبة لي، خاصة أن الفيلم أيضا يحتوي على بعض العناصر التي كانت بالنسبة لي عوامل اطمئنان للنجاح، كما أن الفيلم أحتوى على بعض الكوميديا التي تم توظيفها بطريقة جدية ومحسوبة، حتى لا يفسد الفيلم الذي أعتمد في الأساس على التشويق والإثارة. 

◄ ماذا عن معايشتك للشخصية داخل الأحداث؟
طبعا الدور كان جديد ومختلف بالنسبة لي، والشخصية لها أبعاد نفسية مركبة سواء من مشاعر وانفعالات، وفي نفس الوقت لابد من التعبير عنها بشكل سهل وبسيط، والموضوع كان معادلة صعبة، فلم يكن الأمر سهلا، وكان لابد من التحضير له بشكل جيد لدراسة ومذاكرة كل تفاصيل الدور بدقة، وطبعا جمعني أكثر من لقاء مع المخرج والمؤلف وائل عبدالله، لكي نتفق على تفاصيل الدور للإستقرار بشكل نهائي على شكل الشخصية ضمن أحداث الفيلم. 

◄ كيف وجدت تعاونك مع المخرج والمؤلف وائل عبدالله؟
ألتقيت معه في تجارب سينمائية سابقة جمعتنا وأعتبره من أكثر الشخصيات الحريص جدا على الإهتمام بشغله لأقصى درجة ممكن تتخيلها، فهو يمتلك رصيد من النجاحات التي حققها في أعماله السابقة، كما أنني تجمعني به صداقة سابقة، لذلك هو من رشحني للدور وبصراحة العمل معاه ممتع لأنه فيه تفاهم وإهتمام واختلاف ويجعل أجواء موقع التصوير رائعة، وأتمنى أن تجمعنا تجارب فنية أخرى مقابلة.

◄ بعيدا عن الفيلم.. هل هناك معايير معينة تختار على أساسها الدور؟
أحرص على اختياري للعمل الجيد، ولا أقبل أي دور لمجرد التواجد فقط، وأنما يرجع الحماس لقبول الدور على مدى تاثيره في العمل، وذلك بغض النظر عن مساحته، وفي نفس الوقت يحمل في مضمونه رسالة يمكن أن أوجهها للمشاهد من خلال الشخصية، وهذه مسالة ومعادلة صعبة لا تتوافر بسهولة حتى تتوفر بالنسبة لي، ولذلك أرى أن الجمهور يثق في أعمالي ويتابعها وهو ما يجب أن أحافظ عليه.  

◄ شاركت في مارثون رمضان الماضي في المسلسل وطني “الكتيبة 101” بدور الضابط محمد هارون.. ماذا يمثل لك؟
شخصية الضابط الشهيد محمد هارون، هو شخصية حقيقية مليئة بالتفاصيل والأحداث المؤثرة، ورغم أن الدور يعتبر “ضيف شرف” في المسلسل بينما حقق رد فعل إيجابي أسعدني كثير من قبل الجمهور الذي شاهد العمل وتأثر بشخصيتي في العمل، وكنت حريص بعدما قرأت عنه، وإقتربت من تفاصيل شخصيته، وأفعاله فهو بطل من الأبطال المصرية التي تستحق أن تخلد ذكراها لما يقدموه من تضحيات.

◄  ماذا عن أعمالك المقبلة؟
انتظر عرض فيلم “السرب” للمخرج أحمد نادر جلال في موسم عيد الأضحى المقبل، وهو من الأعمال الملحمية التي تتناول قضية عصرية مهمة وهي قضية استشهاد المصريين في ليبيا على يد الإرهاب الغاشم، وتحديدا تنظيم “داعش”، أيضا أنتهيت من تصوير فيلم “شمس” للمخرج معوض إسماعيل.