لحظة جنون

موظف بالمعاش يقتل زوجته المُدرسة طعنًا حتى الموت بسبب صوتها العالى

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

الشرقية - إسلام عبدالخالق

..المال والزواج .. كانا السبب في مقتل زوجة على يد رفيق عمرها..
 هكذا أقر واعترف الزوج بجريمته التي اقترفتها يداه، حين وقف أمام النيابة العامة في مركز شرطة منيا القمح يروي الأسباب التي جعلته يفتك بزوجته ويقتلها شر قتلة.
«كنا متخانقين وكمان كان في مشاكل بسبب الفلوس».. كان هذا لسان حال اعترافات المتهم «أسامة»، الذي تجاوزت أعوامه الثالثة بعد الأربعين، والذي خرج على المعاش المبكر قبل فترة ليست بالبعيدة، في حديث مقتضب نطق به المتهم وعيناه تغربان وكأنه يسرح ليتذكر بشاعة الجرم الذي ارتكبه بحق الإنسانة التي كانت أقرب الأقربين له يومًا ما.
مع انطلاق فترة امتحانات نهاية العام، وبينما تزدحم البيوت بالأوراق والكتب الدراسية والمذكرات، وفي الوقت الذي كان من المفترض لها أن تستعد كذلك كونها من أعضاء هيئة التدريس، كانت بداية النهاية حين علا صوتها لأول مرة ردًا على صوت زوجها العالي حين احتدم النقاش بينهما لخلافات كان سببها الرئيسي هو المال في صيغة خلافات زوجية، لكن ما هي إلا دقائق حتى طار الشرر من عين الزوج وفي لمح البصر خطف سكين المطبخ ليطعن به زوجته عدة طعنات طالت أكثرها رأسها، ولم يتركها إلا وهي مضرجة بدمائها وقد سقطت أرضًا لتفارق الحياة.
لم تفلح محاولات الجيران في قرية كفر القاضي التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة منيا القمح في منع الشجار أو الفصل بين طرفيه، إذ وصل الجميع متأخرين وقد فاضت روح الزوجة إلى بارئها قتيلة على يد زوجها، فيما ألقت الأجهزة الأمنية في مركز شرطة منيا القمح القبض على المتهم وتم ضبط سلاح الجريمة.
المعلومات الأولية أفادت بأن الزوج المتهم أنهى حياة المجني عليها زوجته بعدة طعنات جراء خلافات زوجية ومالية بينهما، فيما جرى نقل جثة الزوجة المجني عليها إلى مستشفى الزقازيق العام والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق في مركز شرطة منيا القمح، التي قررت انتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.
بلاغ الواقعة
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطار يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها في قرية كفر القاضي التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة منيا القمح، مصابة بعدة طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد.
بالانتقال والفحص تبين من التحريات الأولية مقتل «ريهام ذ»، 40 سنة، تعمل مُدرسة، مقيمة في مركز منيا القمح، جراء إصابتها بعدة طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد.
وتوصلت التحريات إلى أن مرتكب الواقعة هو زوج المجني عليها المدعو «أسامة ن»، 43 سنة، موظف بالمعاش، وأن المتهم قد أنهى حياة المجني عليها زوجته بواسطة سلاح أبيض سدد به عدة طعنات في أنحاء متفرقة بالجسد على إثر خلافات زوجية ومالية بينهما، فيما جرى ضبط الزوج المتهم وسلاح الجريمة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة منيا القمح قررت نقل الجثة إلى المشرحة وانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها، وصرحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، ووجهت للزوج المتهم تهمة القتل العمد وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، قبل صدور قرار قاضي المعارضات بتجديد حبس المتهم.
 


 

 

 

;