طريقة جديدة للنصب عن بُعد فى استراليا

عائلات دفعت ملايين الدولارات فى عمليات خطف افتراضى

عمليات الخطف الافتراضية
عمليات الخطف الافتراضية

  ..تختلف وقائع الابتزاز والاحتيال وتتوالى تعليمات الشرطة في كافة انحاء العالم؛ لتحذر من أى مكالمات أو رسائل أو ايميلات تطلب مبالغ مادية، وفي المقابل تطلب الجهات الامنية تجاهل التواصل مع أصحاب تلك الاتصالات دون التعامل معهم أو الاستجابة لهم، ومع ذلك تتكرر وسائل النصب ويتفنن المحتالون في ابتكار طرق متنوعة للإيقاع بضحاياهم.

طريقة نصب تحولت إلى تريند غريب انتشر بشكل مفاجئ ليثير التساؤلات حول الجاني الغامض الذي ينجح في الايقاع بضحيتين عن بعد وتحديدًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تجري عمليات خطف مزيفة وطرق احتيال افتراضية تنتهي بوصول مئات الآلاف من الدولارات إلى المحتالين بتمثيلية تؤثر على ضحاياها نفسيًا ليصعب التعافى منها بالإضافة إلى الخسائر المادية على عائلات تجد مشقة في تعليم أبنائهم خارج بلادهم.

خطف افتراضي
حذرت السلطات الاسترالية من تكرار وقوع عمليات «اختطاف افتراضية» معقدة تستهدف الطلاب الوافدين وخاصة الطلاب الصينيين الدوليين، وكشفت السلطات الإبلاغ رسميًا عن أربع حالات في شهر ابريل فقط قام فيها المحتالون بابتزاز الطلاب الضحايا واغلبهم فتيات يتم تهديدهن بطلب اموال منهن حيث يجبرون ضحاياهم على إدعاء خطفهم، ويقوم الطلاب الضحايا بالتقاط صور لأنفسهم وهم مختطفون ومقيدون ومكممون ثم يرسلون الصور الى عائلاتهم للحصول على فدية بآلاف الدولارات.
تبدأ الاحداث بالاتصال بالضحايا واختيارهم عشوائيًا واغلبهم طلاب اجانب، حتى يصعب على آبائهم الاتصال بالشرطة أو السفر إلى ابنائهم للاطمئنان عليهم، وتتراوح أعمار الطلاب الضحايا بين 17 و 23 عامًا، ويبدأ كابوس حياتهم حيث يتواصل معهم المحتالون ويتظاهرون انهم عناصر امن تابعين للسٌلطة أو شرطة او موظفي بريد أو موظفين من السفارة أو القنصلية التابعة لبلدهم ويخبرونهم بضرورة دفع مبالغ كبيرة تتراوح بين 175 ألف دولار و 200 ألف دولار لتجنب الترحيل أو وضعهم قيد الاعتقال بسبب تورطهم في قضايا وهمية ومن هنا يقترحون عليهم ادعاء خطفهم لإجبار آبائهم على دفع الرسوم المطلوبة.

ويقول جو الدويهي مسئول التحقيقات بشرطة نيو ساوث ويلز: «الامور تتصاعد بشكل غريب، تجني تلك العصابات ارباحًا هائلة حين يخدعون الضحية ويجبرونهم على تزوير عملية الاختطاف والتقاط صور لأنفسهم في أوضاع شديدة الخطورة لإرهاب عائلاتهم، ولسوء الحظ، في جميع الحالات التي رأيناها، يعتقد الضحايا أنهم يتحدثون إلى مسئولين من بلادهم بالرغم من التهديدات التي يتلقونها ألا انهم يعتقدون انهم يواجهون قضايا حقيقية تتطلب إخفاءها عن اهلهم وحلها بالأموال».

تهديد إلكتروني
أما عن طرق التواصل الاولى بالضحايا فتتم عبر المكالمات وتطبيقات المراسلة المشفرة مثل تليجرام وواتس اب وبرنامج «وي شات»، وفي الغالب يكون الجناه من خارج البلاد وفي إحدى الحالات، تشير الشرطة إلى طالب يبلغ من العمر 17 عامًا تلقى اتصالا من شخص غريب ادعى انه عامل خدمة بريدية تلقى سلع مهربة في طرد باسم الطالب وهدده بإرساله إلى الشرطة للتحقيق إلا إذا دفع 20 ألف دولار لإثبات براءته وأقنعه بإجراء عملية اختطاف وهمية لابتزاز المال من عائلته بسهولة لدفع تلك الديون المزيفة، وتلقت الأسرة خبر الخطف برؤية صور متنوعة للابن وابلغت الشرطة الصينية سريعًا بالواقعة وتمكنت الشرطة من تحديد مكان الطالب قبل تحويل الأموال لتنكشف حقيقة الواقعة.

تشير الشرطة إلى أن المحتالين من دول اخرى ومع ذلك تنجح خططهم فهى عمليات احتيال معقدة يتحدث المحتالون إلى الضحايا لساعات وساعات وأحيانًا أيام متتالية عبر التطبيقات الإلكترونية ثم يقتنع الطلاب الضحايا أنه سيتم إلقاء القبض عليهم، وأن عائلاتهم ستتضرر إذا لم يمتثلوا لطلباتهم فيقرر الطلاب تنفيذ الخطة ضد عائلاتهم ممن يعانون من خسائر عاطفية كبيرة بجانب الخسائر المادية حيث تنكسر قلوبهم خوفا على ابنائهم، وتنتهي اغلب القضايا بخسارة المال وعدم القدرة على القاء القبض على المحتالين.

;