«البرامج التعليمية للطلبة العرب» تدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المنظومة التعليمية الفلسطينية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

دعت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية لجيش الاحتلال ومستوطنيه تجاه المنظومة التعليمية الفلسطينية، والمتمثلة في اقتحام المدارس، وعمليات الهدم والتهديد بالهدم، والاعتداءات المتكررة على الطلبة والمعلمين، والتي تؤثر على الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة والحق في التعليم الجيد للطلاب الفلسطينيين، مؤكدة أن الحق في التعليم هو أحد الحقوق الإنسانية الأساسية التي أقرتها القوانين الدولية.

وحملت اللجنة في التوصيات الصادرة، اليوم الخميس، في ختام اجتماع دورتها 107 بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التعليمية في الأراضي العربية المحتلة، بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو توفير الحماية الدولية لأهلنا وأبنائنا الطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة لضمان حسن سير العملية التعليمية.

وأوصت اللجنة بالاسترشاد بما جاء في قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمستوى الوزاري بخصوص تطورات القضية الفلسطينية (بند توصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته الأخيرة) كدليل عمل لإنتاج برامج تعليمية موجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة.

وثمنت اللجنة دور الأطر التربوية والإعلامية العربية في الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي وبناء جدار الفصل العنصري وآثاره السلبية على العملية التربوية والتعليمية من طلبة ومعلمين ومؤسسات، داعية إلى التركيز على النشاطات المدرسية والإثرائية، والتأكيد على تخصيص يوم دراسي للتضامن مع الطالب الفلسطيني، يتضمن الحديث عن النكبة والممارسات الإسرائيلية والهجمة المتصاعدة على القدس، وإبراز دور المقاومة الوطنية الفلسطينية والعربية في مناهضة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. 

◄ اقرأ أيضًا | عيطة : الأردن يدعم المسيرة التعليمية في القدس و الأراضي الفلسطينية المحتلة 

ودعت اللجنة المنظمات الدولية ذات العلاقة وخاصة "اليونيسيف" إلى الاستمرار في التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الأطفال، الذين يتم اعتقالهم أو تفرض عليهم الإقامة الجبرية (الحبس المنزلي)، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل العربي في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل، وحقه في التعليم والحماية، ودعم جهود المنظمة الرامية إلى توفير المزيد من مستلزمات التعليم للطلبة والمدارس في الأراضي العربية المحتلة، ولا سيما في القدس والمناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستوطنات، وقطاع غزة الذي تتفاقم معاناته جراء آثار العدوان الإسرائيلي المتكرر واستمرار الحصار الجائر ضده.

وثمنت اللجنة الدور الذي تقوم به وكالة (أونروا) للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية الدول المانحة لتغطية العجز الحاصل في موازنتها لتستطيع القيام بمهامها وبرامجها وبشكل خاص برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، دون انتقاص حسب قرار إنشائها.

وأكدت اللجنة، ضرورة استمرار إبراز وضع ومكانة مدينة القدس في وسائل الإعلام العربية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية (عاصمة الثقافة العربية والإسلامية) وأهميتها التاريخية والدينية للأمتين العربية والإسلامية، وفضح الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة التي تتعرض لها بهدف تهويدها وتغيير طابعها الحضاري العربي الإسلامي.

وطالبت المنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة بما فيها القدس ببذل المزيد من الجهود في توفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية وخاصة مدارس مدينة القدس المحتلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة، ودعوة الدول العربية والإسلامية تقديم الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس للتصدي لهذه السياسات.

ودعت اللجنة إلى مواصلة الطلب من الدول العربية والإسلامية والمنظمات العربية والإسلامية (الألكسو - الإيسيسكو) الاستمرار في إثراء محتوى مواقعها الخاصة بالقدس على الشبكة (الإنترنت) بموضوعات باللغات الحية لفضح الممارسات العنصرية والجرائم، التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وثمنت اللجنة قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في دورته 216 حول مدينة القدس القديمة وأسوارها، الذي أكد على اعتبار جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني لاغية وباطلة، وطالب بوقف الانتهاكات والإجراءات أحادية الجانب غير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسوارها.

وأشادت اللجنة بجهود الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في الدفاع عن المقدسات وحمايتها، وتثمن الدور الأردني في دعم العملية التعليمية في مدارس مدينة القدس.

وأدانت اللجنة سياسة دولة الاحتلال الهادفة لأسرلة التعليم ومنع تطبيق المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، وأكدت رفضها لتهديدات وزارة المعارف الإسرائيلية بإغلاق المدارس ومصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية، وفرض عقوبات على المدارس التي ترفض إجراءات الاحتلال، ودعت المنظمات العربية والإسلامية والدولية (الألكسو، الإسيسكو، اليونسكو) إلى فضح الممارسات الإسرائيلية بفرض المناهج المحرّفة ومناهج الاحتلال الإسرائيلي على طلبة مدينة القدس المحتلة.

وأشادت اللجنة برفض مديري المدارس ومجالس أولياء الأمور في مدارس القدس المحتلة للإجراءات الإسرائيلية كافة بفرض مناهج دراسية مشوهة على أبنائهم، كما أشادت بموقف أولياء الأمور برفضهم المغريات الإسرائيلية لنقل أبنائهم إلى المدارس التي تطبق المنهاج الإسرائيلي. 

وأدانت اللجنة فرض حكومة الاحتلال وضع صور ورموز "إسرائيلية" على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس مثل ما يسمى "النشيد الإسرائيلي"، و"صور قادة إسرائيل" (دولة الاحتلال)، وما يسمى "بوثيقة الاستقلال"، وطالبت اللجنة زيادة برامج التوعية لمواجهة ذلك من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ومجلس أولياء الأمور والمؤسسات الأهلية في مدينة القدس المحتلة.

وأوصت اللجنة وزارات التربية والتعليم والأطر التربوية العربية بإنشاء لجان متخصصة لدراسة ومتابعة التزوير والتحريض على الكراهية في المناهج الإسرائيلية وإعداد الدراسات ذات العلاقة بذلك، وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت تخاطب المجتمعات الغربية بشكل خاص، وتعمل على تصحيح آثار التشويه الواردة فيها.

وأكدت اللجنة أهمية استمرار وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية (بما فيها الإلكترونية) في الدول العربية في إنتاج البرامج المساعدة التي توضح مخاطر وآثار الاستمرار والتمادي في الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية غير المسبوقة في الأراضي العربية المحتلة، وبناء جدار الفصل العنصري، وتهويد القدس، والعمل على توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة بحق العملية التعليمية.

ودعت اللجنة الدول العربية والإسلامية إلى الاستمرار في إعداد مواد إعلامية حول جدار الفصل العنصري وتأثيره على العملية التعليمية بالتعاون مع دولة فلسطين والدول العربية المضيفة، واقتراح يوم التاسع من يوليو من كل عام (وهو تاريخ صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري) لعرض تلك المواد الإعلامية بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية، وموافاة اللجنة بما تم إنجازه في هذا الصدد. 

كما دعت اللجنة لتوفير الدعم لمدارس التحدي (المهددة بالهدم) التي تقوم ببنائها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مناطق (ج)، والتركيز على معاناتها المستمرة والمتصاعدة خلال الفترة الأخيرة. 

وأكدت اللجنة أهمية الاستمرار في بث البرامج التعليمية لأكثر من مرة يومياً، والتأكيد على أهمية تحميل إرسال الإذاعات العربية التي تبث برامج تعليمية إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة على (الانترنت)، وبخاصة إذاعة فلسطين/صوت العرب من القاهرة، لإتاحة الفرصة للطلبة للاستفادة منها، والطلب إلى دولة فلسطين الاستمرار في تقديم تقارير دورية حول ظروف البث والاستقبال.

كما أكدت أهمية تكثيف وتقوية بث البرامج التعليمية واستخدام البدائل التقنية المتاحة مثل منصات التعليم الإلكترونية لتعويض الطلبة عما يفوتهم من تحصيل علمي في مدارسهم نظرًا لاستمرار إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في سرقة الفضاء الفلسطيني وإحكام السيطرة عليه لصالح المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة واستمرار عمليات الحصار والإغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة. 

وطلبت اللجنة من الدول الأعضاء والمنظمات المتخصصة الاستمرار في إنتاج مواد إعلامية لكشف ممارسات سلطات الاحتلال الرامية إلى سرقة الفضاء الفلسطيني- الذي يخدم العملية التعليمية- لصالح المستوطنات والعمل على إنهاء هذا الاعتداء الإسرائيلي المستمر على حق الفلسطينيين في التعبير عن آرائهم، وتمكينهم من السيطرة على فضائهم، وتزويد اتحاد إذاعات الدول العربية بهذه المواد حتى يتولى بثها عبر منظومة (المنوس- Minos) لصالح هيئاته الأعضاء.

وثمنت اللجنة الدور الذي يقوم به اتحاد إذاعات الدول العربية وأجهزته العاملة في مجال الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية من خلال تنظيم اليوم الإعلامي المفتوح للتضامن مع الشعب الفلسطيني وصمود مدينة القدس، الذي يصادف يوم 29 نوفمبر من كل عام بالتنسيق مع الهيئات الإذاعية والتلفزيونية الأعضاء بالاتحاد، بالتركيز على أسرلة التعليم في القدس.

ودعت اللجنة بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين وخاصة الأطفال منهم في "يوم الأسير الفلسطيني" الذي يصادف يوم 17 أبريل من كل عام، إلى استمرار مشاركة وفود الدول الأعضاء بها في اليوم الإعلامي المفتوح للتضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والطلب من اتحاد إذاعات الدول العربية التنسيق والمتابعة مع هيئات الإذاعة والتليفزيون في الدول العربية بهذا الخصوص.

ودعت اللجنة اتحاد إذاعات الدول العربية إلى عقد دورات تدريبية تعني باحتياجات الدول أعضاء اللجنة في مجال إعداد ومونتاج وإخراج البرامج التعليمية، على أن تسلم دعوات المشاركة من قبل الاتحاد للوفود في اجتماعات الدورة أو من خلال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأكدت اللجنة أهمية معالجة قضية الفاقد التعليمي في الأراضي العربية المحتلة من خلال وضع خطة علاجية فعالة تسهم في تحسين كفاءة التعليم، وإعادة العملية التعليمية إلى مسارها الصحيح من خلال وضع برامج تعليمية استدراكية مشتركة تتوافق مع جميع المعايير التربوية والتعليمية العالمية، وتوظّف لها الآليات التكنولوجية المختلفة في صياغة السياسات الوقائية والعلاجية من خلال قياسات التقييم الإلكتروني.

وأوصت اللجنة بتشكيل فريق فني لإعادة تطوير إنتاج البرامج التعليمية الموجهة باستخدام الوسائط المتعددة، وتعزيز الربط بين التربويين المتخصصين والهيئات الإذاعية؛ لإنجاز ذلك بشكل إبداعي على أعلى مستويات التقنيات الرقمية.

وأكدت ضرورة العمل على إنشاء تطبيق عربي موحد على الهواتف الذكية والمنصات الرقمية، متخصص في التعليم الإلكتروني المجاني على شبكة الإنترنت و(اليوتيوب)، لعرض البرامج التعليمية الموجهة، وتكليف دولة فلسطين بإعداد دراسة حول ذلك التطبيق، وتحديد معايير جودة تصميم وبناء البرامج التعليمية القائمة على الواقع المعزز للأحداث الجارية حول انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الطلبة والمؤسسات التعليمية في الأراضي العربية المحتلة، بما يعزز المنهاج الفلسطيني والعربي في مواجهة محاولات شطب الهوية، ودعوة الإيسيسكو للإسهام في إنشائها.

ودعت اللجنة اتحاد الإذاعات العربية وهيئات التلفزيون إلى بث كافة الفعاليات الوطنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية من خلال البث الموحد دعماً للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والطلب من وزارة الإعلام في دولة فلسطين تزويد اتحاد إذاعات الدول العربية بالمواد الإعلامية المراد بثها.

كما دعت المؤسسات التعليمية والتربوية ووسائل الإعلام العربية كافة لإحياء فعاليات ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني يوم 15 مايو من كل عام، التي تم اعتماد إحيائها بقرار من القمة العربية بجدة بتاريخ 19 مايو 2023، لاستذكار النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني باعتبارها مأساة وكارثة إنسانية وتاريخية.

ورحب اللجنة بعقد دورتها (108) خلال النصف الأول من شهر نوفمبر 2023، في دولة فلسطين، وإن تعذر ذلك ففي مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، أو حسب ما يرتئيه أعضاء اللجنة.

وكانت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة عقدت دورتها الـ (107) في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدى خمسة أيام بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة وفود من مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، والجامعة العربية واتحاد إذاعات الدول العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو"، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الاسيسكو"، بالإضافة إلى وكالة الأمم المتحدة "أونروا".

وناقش المشاركون التقارير المقدمة من أعضاء اللجنة حول أهم القضايا التي تناولتها، وفي مقدمتها الآثار الخطيرة للاحتلال الإسرائيلي على العملية التربوية في الأراضي العربية المحتلة، وعلى أداء مؤسسات التعليم الفلسطينية، وخاصة واقع التعليم في القدس وما يتعرض له من أرسلة للمنهاج الفلسطيني، وتهديدات للقطاع الخاص الفلسطيني في العملية التعليمية، وكذلك تم عرض للانتهاكات الإسرائيلية بحق العملية التعليمية في فلسطين.

كما بحث المشاركون محاولات سلطات الاحتلال فرض المناهج الإسرائيلية على المدارس الفلسطينية وتغيير وتشويه المناهج الفلسطينية التي تُدَّرس في مدارس القدس المحتلة، وكذلك بحث أعضاء اللجنة جهودهم في دعم البرامج التعليمية لأبناء فلسطين.

وناقش المشاركون الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ وخاصة في قطاع التعليم في ظل استمرار تدمير المنشآت التربوية وإغلاق المدارس وقتل وجرح واعتقال سلطات الاحتلال للأطفال والطلبة والمعلمين، كذلك الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق مدينة القدس المحتلة.