«محبطة لأوروبا».. ماكرون قلق من تبعات إطالة أمد النزاع في أوكرانيا على دعم كييف

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، احتمال إعادة الغرب النظر في مساعدته لأوكرانيا إذا طال أمد النزاع، معلقا الآمال الكبيرة على عدم فشل "الهجوم المضاد" المحتمل من قبل كييف.

وقال الرئيس الفرنسي، اليوم الأربعاء، في كلمته أمام منتدى الأمن الإقليمي "غلوبسيك" في براتيسلافا: "يجب أن نستعد لحقيقة أن هذا النزاع سوف يستمر وأيضا لعواقب مثل هذا التطور في الأحداث".

وأضاف: "يجب أن نستعد، بحسب الوضع لظهور الرأي العام الخاص بدعم أوكرانيا على المدى الطويل في نزاع من المستوى الشديد والمتوسط ​​الشدّة. ومن أجل القيام بذلك، فإننا نحتاج، مع جميع الشركاء، إلى عملية مراجعة وتحليل طبيعة دعمنا خلال هذا الصيف، وكذلك من أجل فهم ما المطلوب لتحقيق النتيجة المتوقّعة".

وفي الوقت نفسه، بيّن ماكرون أنه لن يناقش بصورة علنية ​​آفاق تطور الأحداث في حالة فشل "الهجوم المضاد" الأوكراني المزعوم، معربا في الوقت نفسه عن أمله في نجاحه.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس فرنسا أنه سيتم البت في مسألة إحلال سلام مستقر في أوكرانيا في الأشهر المقبلة.

"وفي الوقت نفسه، وبالإضافة إلى دعم كييف بنشاط في هجومها المضاد، ستحاول الدول الغربية بالتوازي، إقناع بلدان العالم في الجنوب بالانضمام إلى عملية حل النزاع"، وأيضا لتطوير "ضمانات أمنية واضحة وقابلة للتطبيق" لأوكرانيا، ومن هذا المنطلق، سيكون اجتماع الناتو في فيلنيوس هذا الصيف ذا أهمية كبيرة، بحسب تعبير ماكرون.

واختتم: "إذا خفضنا دعمنا، ورضينا بالأمر الواقع أو تجميد النزاع، فسيكون ذلك لصالح روسيا بالتأكيد.. ونظرا للجهود المستمرة وحقيقة أن هذا أمر محوري للنظام العالمي بأكمله واستدامة الأمن الأوروبي، يجب ألا نقبل مثل هذا السيناريو".